مستثمرون بالإسكندرية عن قطار برج العرب: "شغّال مع إيقاف التنفيذ"

الإسكندرية – محمد البدري:

انتقد مستثمرون ورجال أعمال في مدينة برج العرب غربي الإسكندرية، مشروع قطار نقل الركاب لربط برج العرب بخط قطار سيدي جابر، قائلين إنه لم يعد بالنفع على أي من عمال أو قاطني برج العرب منذ تشغيله في عام 2015.

وقال نادر محمود، مستثمر بمنطقة برج العرب الصناعية، إن خط قطار "سيدي جابر - برج العرب" لم يعد بالنفع على أي شخص يأتي إلى المدينة منذ تدشينه لأن القطار لا يأتي في مواعيد منتظمة من الأساس، وقد لا يأتي للمدينة سوى مرة أو مرتين كل يوم، ما يعد إضاعة للوقت بالنسبة لمنطقة صناعية.

ولفت إلى أن العديد من عمال وقاطني برج العرب، كانوا متحمسين وقت تشغيل الخط قبل عامين، نظرًا لكونه أحد الوسائل الاقتصادية نسبيًا التي تربط مدينة برج العرب بالإسكندرية، التي تبعد عنها نحو 70 كيلو متر، إلا أن المحصلة النهائية حولته لخط شبه مهجور.

وقال أمير واصف عضو مجلس أمناء مدينة برج العرب، إن أبرز مشكلات القطار كان الاختيار غير الموفق لمساره، حيث كان من المفترض أن يمر القطار بالمناطق الصناعية من العامرية إلى برج العرب، لخدمة شريحة كبيرة من المتعاملين في تلك المنطقة، إلا أن القطار اتخذ مسارًا بعيدًا يمر جزء منه بأحد المناطق العشوائية وهو مسار قديم اتخذته الهيئة لتقليل النفقات.

ولفت إلى أن مشكلات خط القطار معروفة وكان من الممكن استغلال المشروع بصورة أفضل لاستيعاب الحركة الكبيرة التي تشهدها منطقة برج العرب يوميًا من توافد آلاف العمال على المصانع، فضلًا عن إمكانية استغلاله كوسيلة اقتصادية وسهلة لجماهير ستاد برج العرب في أوقات المباريات الهامة.

ووصف طارق جاد، نائب رئيس جمعية مستثمري برج العرب، مشروع خط قطار برج العرب القائم بأنه إهدار للمال العام، نظرًا لما تم إنفاقه عليه بدون استغلاله رغم أهميته، مطالبًا بتشكيل لجنة من وزارة النقل لدراسة أسباب فشله وإعادة تشغيله بصورة تخدم أهالي الإسكندرية وتربط برج العرب بالمدينة الساحلية.

وأضاف في تصريح صحفي، أن أحد أبرز عيوب مسار القطار أنه لا يمر بكافة المناطق الصناعية في برج العرب، عدا المنطقة الأولى وبالتالي فإن ذلك يجبرنا على اللجوء إلى مواصلات أخرى إضافية لبعد المسافة بين المناطق الصناعية الأخرى.

وطالب بضرورة العمل على تقليص مدة الرحلة التي يستغرقها القطار بين الإسكندرية وبرج العرب والتي تبلغ ساعتين في المتوسط بصورة أشبه بالسفر من الإسكندرية والقاهرة رغم أن المسافة أقل بنحو الثلث مقارنة بالذهاب للعاصمة.