ابن مؤذن "مسجد الروضة": "الإرهابيون نطقوا عليهم الشهادة كأنهم بيدبحوا فراخ"

الشرقية – فاطمة الديب :

"اتأخرت شوية على صلاة الجمعة، وأثناء توجهي لمسجد "الروضة" لتأدية الصلاة، وقبل دقائق من دخولي المسجد، شاهدت 7 أشخاص مسلحين يطقون وابلا من الأعيرة النارية على المصلين بشكل عشوائي وينطقون عليهم الشهادة، كانهم بيدبحوا فراخ".. كانت تلك كلمات "حسين فتحي الطناني" نجل مؤذن مسجد "الروضة" بشمال سيناء، والذي استشهد في الهجوم الإرهابي أمس.

وأضاف الطناني لـ"مصراوي": "جريت بسرعة ودخلت المسجد وكان أول شخص أشوفه ميت عمي رضا الطناني، سكرتير المسجد المحلي ببئر العبد وبعدها.. وجدت والدي ساجدا فتوجهت إليه سريعًا ظننا مني أنه حي ولكن وجدته قتيلا، وبه أثار طلقات برأسه وجميع أنحاء جسده عديتهم طلعوا 12 طلقة الكفرة اللي مش عارف ينتموا لأي دين".

وتابع نجل المؤذن: "والدي طلع معاش منذ عامين ورفض ترك المسجد وقتها، وقال هفضل أذن فيه لآخر يوم في عمري، الحادث كان بشع جدا وطلقات الرصاص لا زالت بترن في ودني مشهد عمره ما يتمحي من ذاكرتي أبدا".

يُشار إلى أن محافظة الشرقية شيعت 6 شهداء في الحادث الإرهابي، هم من تم الإعلان عنهم حتى الآن، على أن تقام سرادق العزاء لهم اليوم السبت.

ووقع هجوم إرهابي نفذته عناصر مسلحة على مسجد "الروضة" في منطقة بئر العبد بمدينة العريش، أثناء إقامة شعائر صلاة الجمعة اليوم، ما أسفر عن مقتل نحو 305 أشخاص وإصابة 128 آخرين.​​ وأجمع عدد من مصابي الحادث على أن مهاجمي المسجد كانوا من الشباب صغار السن، وأنهم كانوا يرتدون زيًا عسكريًا وفتحوا النيران على الحضور من المصلين الذي كان بينهم أطفال. وفي أعقاب الحادث، نفذت القوات الجوية عدة غارات على تجمعات للعناصر التكفيرية في وسط وشمال سيناء، تعقبًا لمنفذي الهجوم، ما أسفر عن مقتل 45 قتيلاً.​