مأساة "الروضة" تفاصيل تتوالى.. "سالم" فقد ابنه الوحيد والطفل "عودة" قتلوا أباه الكفيف
الإسماعيلية - إنجي هيبة:
تتوالى تفاصيل المأساة مع كشف كل قصة جديدة لضحايا حادث مسجد قرية "الروضة" في محافظة شمال سيناء، الذي أسقط العشرات من الضحايا بين قتيل ومصاب.
سليمان سالم، مدير الإدارة التعليمية ببئر العبد في مدينة العريش، صاحب واحدة من تلك القصص التي تروي حجم الكارثة، إذ فقد في الهجوم الإرهابي على مسجد القرية شقيقه وابنه الوحيد، بينما يرقد هو في مستشفى هيئة قناة السويس بطلقة سكنت رأسه.
ويقول أقارب "سالم"، الذين رافقوه منذ مغادرته سيناء إلى الإسماعيلية، لمصراوي عن الحادثة: "أغلب الضحايا كانوا من الصفوف الأخيرة بالمسجد"، إذ كان أفراد المجموعة المسلحة يطلقون الرصاص من الأبواب والنوافذ".
الطفل محمد عودة (8 سنوات)، أيضًا كانت لقصته تفاصيل مبكية، بدأت بمقتل والده الكفيف أمام عينيه وانتهت به داخل المستشفى مصابًا بطلق ناري في الكتف. "سمعنا صوت النار ثم رأيت طفلي يهرع نحو المنزل ووجهه ملطخًا بالدماء يصرخ: طخوا أبويا في قلبه وراسه"؛ تقول والدة "محمد"، وتضيف: "ابني الصغير كان ملازمًا لأبيه في المسجد، واستقبلته اليوم مصابًا لا أعلم إن كانوا دفنوا والده أم لا يزال بمشرحة المستشفى".
وكانت النيابة العامة قالت إن ما بين 25 و30 مسلحًا تكفيريًا يحملون علم "داعش" فتحوا النار على المصلين من باب ونوافذ المسجد، وأحرقوا سبع سيارات خاصة بالمصلين، في الحادث الذي أسقط إلى الآن 305 قتلى و128 مصابًا.
وأعلنت رئاسة الجمهورية الحداد العام في البلاد لثلاثة أيام، ووصفت الهجوم بأنه "عمل غادر خسيس". وأكدت في بيان أنه "لم يمر دون عقاب رادع وحاسم، وأن يد العدالة ستطول كل من شارك، وساهم، ودعم أو مول أو حرض على ارتكاب هذا الاعتداء الجبان".
وفي أعقاب الحادث، نفذت القوات الجوية عددًا من الطلعات التي استهدفت تجمعات وأوكار الإرهابيين في وسط وشمال سيناء، أسقطت خلالها العشرات من القتلى في صفوف التكفيريين، الذين توعدتهم قبائل سيناء، الذين بدأوا بالفعل التواصل مع أجهزة الأمن من أجل التنسيق لوضع خطط مواجهات مع التنظيمات الإرهابية في المحافظة، وفق ما أكد مصدر أمني لمصراوي.
فيديو قد يعجبك: