لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"كرسي متحرك".. آخر ما تبقى من "ماجد" شهيد الروضة (صور)

01:01 م الإثنين 27 نوفمبر 2017

كرسي ماجد

الإسماعيلية - إنجي هيبة:

استُشهد ماجد سليم سالم يوم الجمعة الماضي بمسجد "الروضة" ببئر العبد، تاركًا كرسيه المتحرك لإعاقته وإصابته بضمور بالمخ، وعلى الرغم من ذلك لم يمنعه المرض من أداء فريضة الصلاة داخل المسجد الأقرب إلى قلبه، فيما لم تشفع إعاقته لدى منفذي الحادث الإرهابي الأثيم.

وحرص والد ماجد، الأب الستيني، على تنظيف الكرسي من آثار دماء صاحبه بعد الانتهاء من اغتسال نجله ودفنه، وأبقى كرسيه المتحرك تذكارًا من رائحته في فناء المنزل، مؤكدا أن نجله كان يعتز به ويعتبره رفيقه منذ صغره، والذي يساعده في التحرك بين أهالي القرية وإلى مسجد الروضة.

يقول الأهالي: كان ماجد محبوبًا من الجميع، كثير التضرع إلى الله تعالى، يعيش حياة بسيطة مع والده الرجل العجوز الذي ليس لديه أي دخل سوى معاشه الشهري.

وعلى أكتاف أبناء قريته، وكما اعتاد مقاومة إعاقته برحلات المستمرة إلى هناك، انطلق ماجد يوم الجمعة الماضي، إلى مسجد "الروضة" ببئر العبد، وغادره سريعًا محمولاً على الأكتاف أيضًا، لكنه خرج وكان قد أسلم روحه إلى ربها، وارتقى و304 آخرين شهداءً في هجوم إرهابي، أسقط أيضًا 128 مصابًا.

وأضاف الأهالي أن "ماجد" ظل يبحث طيلة سنوات عمره الـ28 عن فرصة للعلاج أو العمل دون جدوى، يعرفه أهالي قريته بحسن خلق وبساطته وما اشتهر به من حرص على ارتياد المسجد. نال "ماجد" الشهادة ساجدًا يصلي في "الروضة" الذي استهدفه الإرهابيون قبل إقامة صلاة الجمعة الماضية.

"صلاح محمود" أحد أهالي القرية، يقول: "كان ماجد مصابًا بإعاقة كلية في أطرافه، يعيش مع والديه الذين نزحوا من قرية الظهير بالشيخ زويد، كما فعل أغلب أهالي القرية هربًا من أيادي الإرهاب، لكنه وغيره من الشهداء، لم يعلموا أن أقدراهم تلاحقهم، فانتقلوا من روضة الأرض إلى روضة السماء".

وأصدرت النيابة العامة، بيانًا عن الحادث جاء فيه، أن الهجوم نُفذ بداية خطبة صلاة الجمعة، وأن عدد العناصر المهاجمة كان ما بين 25 إلى 30 إرهابيًا، حضروا في 5 سيارات دفع رباعي، وكانوا يرتدون الملابس العسكرية، ويرفعون علم تنظيم "داعش"، فيما كان بعضهم ملثمًا.

كما كشف بيان النائب العام، أن المسلحين حاصروا جميع مداخل ومخارج المسجد، ووقفوا على الأبواب وبالنوافذ البالغ عددها 12 نافذة، حيث فتحوا النار من أسلحتهم، ثم أحرقوا 7 سيارات خاصة بالمصلين.

ماجد سليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان