"مدرسة الشعب".. هنا قضت "معبودة الجماهير" طفولتها
الشرقية – فاطمة الديب:
بناء تاريخي يمتد لأكثر من 130 عامًا، ضم بين جدرانه آلاف التلاميذ والتلميذات، وبينهم التلميذة "فاطمة محمد شاكر" الفنانة شادية أو "معبودة الجماهير" كما يعرفها القاصي والداني في مصر والعالم العربي، والتي توفيت أمس الثلاثاء، عن عمر ناهز 86 عاما بعد صراع مع المرض، وشيعت جنازتها صباح اليوم من مسجد السيدة نفيسة.
بالقرب من منطقة كوبري "التفتيش" المُمتد على شاطئ ترعة "الإسماعيلية" بقرية "أنشاص الرمل" التابعة لمركز ومدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، تقع مدرسة "الشعب"، حيث يعود تاريخ إنشاءها إلى عام 1886 إبان فترة حكم الخديو توفيق، أي أنها واحدة من أقدم المدارس الموجودة بالمحافظة.
"كان فيه تلاميذ كتير هنا في المدرسة، وطبعًا أشهرهم الفنانة شادية".. قالها أحمد خيري، وكيل المدرسة لـ"مصراوي" منوهًا إلى أن اسمها الحقيقي يختلف عن شهرتها: "اسمها فاطمة محمد شاكر، وتلميذة هنا في المدرسة".
وتابع: "أعرف إن أبوها كان مهندس مهم أوي في الزراعة، وكان هو المدير المسؤول عن محطة البحوث الزراعية، وفضلوا هنا لغاية ما خدت الشهادة الابتدائية، خلال الفترة من 1953 وحتى 1958".
وعن تاريخ المدرسة، يقول الوكيل: "زمان كان غير دلوقتي.. كان عندنا سينما بنظام الإسقاط على الحائط، لكن الحال اتبدل والمدرسة اتجددت.. وغيرنا لونها علشان التلاميذ".
تضم المدرسة بين جنباتها نحو 20 فصلًا دراسيًا، فيما تغيرت ألوان جدرانها منذ عام بناءً على توجيهات وزارة التربية والتعليم، وحرصًا على تحسين الحالة النفسية للأطفال، وفق وكيل المدرسة، والذي أشار إلى أن المدرسة مؤجرة من هيئة الإصلاح الزراعي.
من جانبه، قال علي فرج، باحث بهيئة آثار الشرقية، وأحد أهالي المنطقة، إن والد الفنانة شادية كان مديرًا لمحطة البحوث الزراعية الموجودة بالمنطقة، والتي كانت تُستخدم لتربية الدواجن وقتها، لافتًا إلى أن بناء المدرسة يُعد تاريخيًا رغم عدم ضمها لهيئة الآثار حتى الآن.
وأشار فرج، إلى أن المنطقة تضم العديد من المباني التاريخية التي يعود بنائها لأكثر من مائة عام: "عندنا قصر الملك فاروق، والمسجد الكبير اللي بناه الملك، وكمان في مخازن الغلال، لكن معظمها خاضع لهيئة الإصلاح الزراعي، والقصر تحت حراسة المخابرات".
فيديو قد يعجبك: