بـ"فسبا".. "ناهد" تتحدى الإعاقة وتقاليد الصعيد (صور)
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
أسيوط – أسامة صديق:
تستحق أن تكون أيقونة للتحدي والإصرار، حيث لم تمنعها إعاقتها الحركية من التنقل والذهاب للعمل يوميا، رغم الصعوبات التي واجهتها، إلا أنها اشترت دراجة بخارية التي طالما حلمت بها لترحمها من عناء ركوب سيارات الأجرة وانتظار من يساعدها كلما أرادت الذهاب أو الإياب، كان المشهد غريبا على المارة في بادئ الأمر، إلا أنهم اعتادوا عليها وهي تقود دراجتها البخارية بكل اقتدار واحترام لقواعد المرور.
"مصراوي" التقى ناهد صبري عبدالغني، التي تعمل مشرفة بالإدارة العامة للمواقف بمحافظة أسيوط، ضمن نسبة 5% من ذوي الاحتياجات الخاصة: أنا سعيدة أنني أول فتاة في أسيوط والصعيد أقود دراجة بخارية، فزحام المواصلات كان يترك في نفسي ألما لا يطاق، فمن يعانون من الإعاقة الحركية يحتاجون وقتا للركوب والنزول وهو ما لا يحدث في ظل تدافع الركاب مما كان يضطرني لاستئجار تاكسي في كل تحركاتي، وحتى هذه الوسيلة الوحيدة التي تساعدني كنت أواجه في استخدامها عدة صعوبات أولها عدم القدرة على ركوب التاكسي إلا بمساعدة الآخرين مما كان يستغرق وقتا مما يدفع السائق للغضب من طول الانتظار، إضافة إلى المصروفات الباهظة التي أتكبدها يوميا فأقل مبلغ مالي أدفعه للتاكسي بعد ذلك التأخير 10 جنيهات.
وأضافت: "أمي الله يباركلها ساعدتنى وجت معايا وأنا بشتري الموتوسيكل وأخي علمني القيادة، والحمد لله لم أجد أي معارضة في الشارع، بل كان الترحيب شديدا عكس ما كنت أتوقع".
وحول فكرة شراء موتوسيكل قالت: "منذ عام تقريبا وأنا أفكر جديا في شراء الدراجة ولكنني كنت أخشي المعارضة للعادات والتقاليد الموجودة في الصعيد والتي من العيب فيها أن تقود فتاة موتوسيكل، وسعيدة أنني أول من أخذت الخطوة لتشجيع الفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة لتسهيل التنقل وأطالبهم بخوض التجربة لراحتهم الجسدية والنفسية، وأصطحب معي صديقاتي علي الدراجة البخارية حتي يعتادوا الأمر وتنكسر لديهم الرهبة من القيادة".
وحول المشكلات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة، قالت إنه لا يوجد رصيف واحد في محافظة أسيوط مجهز لذوي الاحتياجات مما يعرضهم للتعب والإحراج كلما حاولوا عبور الطرق أو المشي علي الرصيف.
وأشارت "ناهد" إلي أنه يوجد زملاء لها يقودون دراجات "معاقين" لا يتمكنوا من صعود الرصيف ويضطرون للمرور وسط السيارات مما يعرضهم للخطر.
وتابعت: في المصالح الحكومية لا يوجد أي اهتمام بتوفير سبل التنقل وقضاء المصالح والخدمات لذوي الإعاقة ونضطر للوقوف طويلا كغيرنا من الأسوياء في الطوابير ونحن لا نتحمل ذلك، وأعداد المعاقين في أسيوط تصل للآلاف ويجب وضعها في الحسبان.
فيديو قد يعجبك: