ليست شواطئ فقط.. أماكن تجعل الإسكندرية مقصدًا سياحيًا في الشتاء (صور)
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
الإسكندرية - محمد البدري:
"الإسكندرية أجمل في الشتاء"؛ عبارة اعتاد ترديدها أبناء المدينة الساحلية منذ عقود حتى أدركها الآلاف من أبناء المحافظات الأخرى، نظرًا لما تمتلكه المحافظة من تاريخ متعدد الثقافات ألقى بظلاله على أجوائها التي يراها البعض مناسبة للزيارة في كل فصول السنة وليست حكرًا على المزارات الشاطئية في فصل الصيف.
السطور التالية ترصد عددًا من الأماكن المناسبة لزيارة الإسكندرية خلال فصل الشتاء، والتي تنوعت بين أماكن تاريخية ومزارات استأثرت بها عروس البحر المتوسط لتكون مقاصد سياحية مختلفة عن مثيلاتها.
محطة الرمل
يعتبر ميدان محطة الرمل من الأماكن الأقدم في الإسكندرية التي تحظى بشهرة واسعة داخل وخارج المحافظة، إذ لا يزال الميدان يحتفظ بطابعه التراثي منذ عهد الجاليات الأجنبية والذي انعكس على الطراز المعماري للمباني المحيطة به، والذي يعتبر مقصدًا لمختلف الأشخاص من محبين لهذا الطراز إلى مثقفين ومبدعين وكذا صانعي السينما الذي يلجأؤون إليه لتصوير الأعمال السينمائية.
بيد أن بعض التغييرات الطفيفة ظهرت في الميدان الشهير بظهور بعض المتاجر والمقاهي السياحية ذات الطراز الحديث، بينما يبقى عددًا من المقاهي الشهيرة التي أسسها أبناء جاليات أجنبية قبل عقود محتفظًا بطابعه الكلاسيكي الذي يعد مقصدًا للعشرات، علاوة على دور العرض السينمائية العتيقة التي لا تزال في الخدمة.
كوبري ستانلي
يعد كوبري ستانلي من المزارات المفضلة لدى أبناء المدينة وزوارها في الشتاء، وذلك على الرغم من كونه من المنشآت الحديثة في المحافظة، إذ لم يمر على تأسيسه 20 عامًا، وتم افتتاحه في مطلع الألفية.
الجسر الذي شيد بهدف تسهيل السيولة المرورية في منطقة خليج ستانلي اكتسب شهرته من تصميمه الأشبه بتصاميم القصور الملكية في هيئته، إلى جانب تفرده لكونه الكوبري الوحيد في الإسكندرية الذي يمر عبر البحر الأبيض المتوسط بصورة حولته إلى مكان توثيق لحظات الزفاف السعيدة لدى أبناء المحافظة، فضلاً عن كونه مقصدًا للأحبة والأسر إذ تم تصنيفه نقطة تجمع للاحتفال بعيد الحب في كل عام.
قلعة قايتباي
كونها أحد أقرب الأماكن إلى البحر ويحيطها الماء من ثلاثة جهات، يجعلها من المناطق الأكثر برودة وتأثرًا بالأجواء المناخية القاسية في فصل الشتاء، إلا أن ذلك لم يمنعها أن تكون مقصدًا للزائرين خاصة من أبناء المدينة، إما للتنزه أو للصيد.
فور بدء زيارتك للقلعة كن مستعدًا للترجل في الممشى البحري المؤدي إليها والذي تحيطه مجموعة من القوارب الصغيرة على جانبيه بينما يتخذه عدد من أبناء المدينة موقعًا مناسبًا للصيد، هذا الممشى البحري بالسياح والعديد من الباعة والمصورين وبائعي التحف والهدايا التذكارية المصنوعة من أصداف البحر.
ولا تندهش إذا شاهدت جوار القلعة عروسين بزي الزفاف في هذا التوقيت من فصول السنة، حيث يفضل بعض أبناء المدينة القيام بجولة هناك عقب حفلات زفافهم لما يعكسه المبنى العتيق من رمز للقوة والبقاء فيتمنون أن يدوم حبهم كما دامت هذه القلعة.
أبو العباس المرسي
يعد المسجد الأكثر شهرة في الإسكندرية رغم وجوده بين العديد من المساجد العتيقة داخل مجمع المساجد بمنطقة بحري، ويتميز أيضًا بطابعه الصوفي ممثلاً في زائريه الذين يأتون من عدة محافظات ريفية للاحتفال بمولد صاحب الضريح الشيخ "شهاب الدين أبو العباس".
ويرجع تاريخ المسجد إلى عام 1300 ميلادية حيث كان بناءً صغيرًا وأعيد بنائه مرة أخرى عام 1477 ميلادية، وتم تجديده وتوسعته على مدار أربعة قرون حتى عام 1863، وظل المسجد كذلك حتى أمر الملك فؤاد الأول بإنشاء ميدان فسيح يطلق عليه ميدان المساجد على أن يضم مسجدًا كبيرًا لأبي العباس المرسي ومسجدًا للإمام البوصيري والشيخ ياقوت العرش، وقام بوضع التصميم الحالي له المهندس المعماري الإيطالي ماريو روسي وتم الانتهاء من بنائه عام 1943.
حدائق المنتزه الملكية
تتميز الإسكندرية بعدد من المتنزهات الخضراء الفريدة من نوعها نظرًا لقيمتها التاريخية وتصاميمها الهندسية، بشكل يجعلها من أفضل المقاصد للسياحة الداخلية خلال فصل الشتاء، وتأتي على رأس القائمة حدائق قصر المنتزه الملكية التي أُنشئت في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1892، لتكون استراحة خاصة له.
وتتميز حدائق المنتزه بوجود المئات من الأشجار النادرة التي لا يقدر بعضها بثمين، إذ حرصت أسرة محمد علي باشا على تجميل الحدائق بها على مدار عقود باعتبارها مصيفًا للأسرة المالكة، فضلاً عن احتفاظها ببعض المنشآت التاريخية والسياحية ومنها قصر السلاملك، وأحد الفنادق الشهيرة الذي بني بقرار من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
فيديو قد يعجبك: