عذبها حتى الموت.. الإعدام شنقًا لقاتل الطفلة ندى

الشرقية – فاطمة الديب
طفلة بريئة، لم تتعرف بعد على الدنيا، بالكاد فتحت عينيها لترى النور، لم تعرف معنى الصراع لتكون طرفًا فيه، أصبحت بين يوم وليلة ضحية لخلاف تافه بين رجل لا يعرف الرحمة وأبيها.

تعود أحداث القضية للعقد الماضي، بعد أن وقع خلاف بين المدعو "علي. ع. م. ز"، العامل، المقيم بمركز أبوكبير، التابع لمحافظة الشرقية، خلاف كبار لم يكن يتوقع أحد أن تدفع ثمنه طفلة لم تتعد بعد الثلاث سنوات.

فقرر الجاني الانتقام من الأب في ابنته، فاختطفها، ولم تمنعه براءتها من تعذيبها، ولم تنجح دموعها في ترقيق قلبه المتحجر الذي لم يأبه لا لعيونها ولا دموعها ولا دمائها، فاستمر في تعذيبها حتى الموت.

وفي العام 2010، تلقى مدير أمن الشرقية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة أبوكبير، أفاد بالعثور على جثة الطفلة "ندى.م.ا"، 3 سنوات، ملقاة بأرض زراعية بمنطقة الجزيرة التابعة لقرية المشاعلة بدائرة المركز.

وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة المدعو "علي.ع.م.ز"، العامل، المُقيم بذات الناحية؛ بسبب خلافات مع والد الطفلة، إذ أقدم على خطف الطفلة أثناء لهوها أمام منزلهم بصحبة عدد من أطفال القرية، قبل أن يقوم بتعذيبها حتى الموت، ومن ثم التخلص من الجثة، وضُبط المتهم، وبعرضه على النيابة العامة قررت إحالته محبوسًا إلى محكمة جنايات الزقازيق.
وأخيرًا جاء حكم العدالة بعد أن صدّقت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، برئاسة المستشار علاء شجاع، رئيس المحكمة، اليوم الأربعاء، على قرار مفتي الديار المصرية، بالإعدام شنقًا بحق الجاني، على خلفية اتهامه بقتل الطفلة بعد تعذيبها انتقامًا من والدها.