إعلان

الفوضى تحكم أسواق المنيا.. والمحافظ: "سنطورها"

04:34 م الخميس 14 ديسمبر 2017

المنيا – محمد المواجدي:

"غلق للطرق تعد على حرم الشوارع العامة، مشاجرات، فرض قانون الغاب"، هكذا هو حال أكبر أسواق الخضروات في محافظة المنيا، بعد أن أصبحت العشوائية قانونها، وهزمت جميعها كافة محاولات الأجهزة التنفيذية والأمنية بالمحافظة من أجل تنظيم العمل داخل تلك الأسواق، وفتح الطرق والشوارع مرة أخرى.

"الحبشي والسلخانة في مدينة المنيا"، "سكة حديد سمالوط"، "أبوالعلا في مدينة مغاغة"، و"بنك الائتمان الزراعي في مدينة بني مزار"، جميعها أسماء لأكبر أسواق الخضروات في محافظة المنيا، التي تحكمها الفوضى والعشوائية؛ ما دفع "مصراوي" إلى التجول فيها ورصد سلبياتها وما تسببه من معاناة للأهالي والأجهزة التنفيذية.

"الناس طلعوا الميادين يتظاهروا في يناير والبياعين احتلوا الشوارع العامة وخلوها السوق"، بهذه الكلمات أوضح عدد من سكان شارع محمد بدوي الكائن به "سوق الحبشي"، جنوب مدينة المنيا، ومنهم المهند سيد عبدالصادق، والحاج أحمد هاشم، والدكتور خالد عبدالظاهر، خروج جميع الباعة من المكان المُخصص كسوق لهم، إلى شارع "محمد بدوي" المُطل عليه السوق وافترشوه، مُستغلين حالة الفوضى التي كانت تعيشها البلاد أعقاب ثورة يناير، وتصدوا لكافة محاولات الدولة للعمل على عودتهم مرة أخرى إلى "السوق المُخصص لهم" بحجة أنه لا يسعى أعدادهم.

وفي مركز سمالوط، يواجه المواطنين خطورة محققة أثناء تجولهم داخل سوق الخضروات والفاكهة، خاصة وأنه مُقام بالقرب من شريط السكك الحديدية من الجانبين الشرقي والغربي؛ الأمر الذي تسبب في تعرض الأهالي للخطر خلال عبور القطارات، والتسبب في أزمة مرورية خانقة نتيجة للصعوبة التي تواجهها السيارات أثناء الانتقال من الجانب الشرقي إلى الغربي والعكس.

"حالنا واقف ومش عارفين نأكل عيش".. بهذه الجملة اشتكى كل من الدكتور مينا سعد "صيدلي" ، ومدحت فولي، ومندي عبدالله أصحاب محلات بيع لعب الأطفال، من التواجد الكبير للباعة الجائلين وإقامتهم سوق عشوائي لبيع الخضروات داخل شارع بورسعيد، واحتلالهم مساحات الشارع، وإغلاق الطرق أمام الصيدليات والمحلات، ما دفع الأهالي إلى الإحجام عنها.

وفي سوق السلخانة الكائن أقصى جنوب مدينة المنيا، حدث ولا حرج، حيث لا يمر يوم واحد إلا ويشهد مشاجرات بالأسلحة البيضاء بين البائعين بسبب الخلاف على تسعيرة الخضروات والفاكهة، وأوضح شعبان سلامة، ومحمد جاب الله، أن هذا السوق أقامه المنطقة المشهورة بانتشار البلطجية فيها، داخل الشارع الرئيسي الذي يمر فيه سيارات النقل العام والخاص، ومنعوا السيارات من المرور فيه، مشيرين إلى حالة الإزعاج التي يسببها البائعين فيه إلى سكان المنطقة من خلال تشغيل مكبرات الصوات ليل نهار، والتعدي بالضرب على كل من يعترض على هذا السلوك.

ومن جانبه قال محافظ المنيا اللواء عصام البديوي، إن الأسواق الخمسة تم إدراجها على الخريطة القومية للأسواق العشوائية لمحافظات الجمهورية والتي أعدها صندوق تطوير المناطق العشوائية التابع لمجلس الوزراء، ويُجرى حاليًا العمل على تطويرها وتقنين أوضاعها وتحديد الأماكن المناسبة لها، وتنظيم عملها بشكل حضاري مع الرقابة المستمرة عليها بما يضمن التزام الباعة الجائلين بالضوابط الواجب اتباعها مع توحيد شكل أماكن البيع والعربات الخاصة بالبائعين.

وأضاف مدير وحدة تطوير العشوائيات بمحافظة المنيا "المهندس نيازي مصطفى"، أن الوحدة قدّمت مقترحات للبدء في تطوير الأسواق الخمسة، موضحًا أن خطة تطوير "سوق الحبشي" تتضمن إنشاء مبنى مكون من طابقين على مساحة الأرض الكلية البالغ مساحتها 4 آلاف و850 م2، وإخلاء السوق العشوائي وتوطين أنشطته داخل المبنى، وتطوير شبكة الطرق والمرافق، ونقل سوق الجملة القائم إلى موقع سوق الجملة الجديد بـ"مشروع الأوقاف بماقوسة" وإزالة السويقة القديمة، بالإضافة إلى إزالة سوق السلخانة بشارع الحرية، وإعادة استغلال سويقة السلخانة الرسمية في الغرض التجاري، ونقل لسوق العشوائي إلى غرف الطابق الأول، وتخصيص غرف الطابق الثاني لإدارة السوق.

وأوضح "مصطفى"، إن خطة التطوير ستُزيل السوق العشوائي المقام على سكة حديد سمالوط، وإنشاء سوق رسمي يوفر165 فراغ للغرض التجاري، بالإضافة إلى إقامة سوق حضاري بدلًا لسوق أبو العلا في مدينة مغاغة، ليوفر 140 وحدة تجارية وتواجد خدمات "إسعاف، ومطافئ، وأمن، واستعلامات"، كما يشمل مخطط التطوير استغلال المساحة التي كانت مخصصة كسوق لبنك التنمية والائتمان الزراعي بشارع بورسعيد في مدينة بني مزار، والبالغة 6 ألاف م2، وعمل سوق حضاري عليها يستوعب كافة الباعة الجائلين والمتواجدين بالشارع، بالاتفاق مع بنك التنمية والائتمان الزراعي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان