التفاصيل الكاملة لاكتشاف بئر غاز في قرية "الوسطاني" بالدقهلية
الدقهلية - رامي القناوي:
في منطقة يتوسطها الحقول، على الحدود بين محافظتي الدقهلية ودمياط، تقع قرية الوسطاني، التي حازت فجأة اهتماماً كبيراً من جانب المسئولين، عقب الإعلان أمس عن اكتشاف بئر غاز بالقرية على عمق 600 متر، من المرجح أن يكون نقطة انطلاق كبيرة، في طريق تحول مصر من دولة مستوردة إلى مصدرة.
القرية التي تقع على بعد 55 كيلومتراً من عاصمة محافظة الدقهلية، يبلغ إجمالي عدد سكانها 31600 نسمة، تفتقر للخدمات، تحولت إلى قرية لوجيستية يتردد عليها المسؤولون، لمتابعة تفاصيل الاكتشاف البترولي الأخير، الذي تصل قدرته الإنتاجية إلى 4 ملايين قدم يوميًا.
قال الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، إن الاكتشاف يعد أحد أبرز الاكتشافات البترولية بجانب حقل "ظُهر"، بعد أن أظهرت كافة الاختبارات الأولية التي أجراها مسئولو وزارة البترول بالتنسيق مع إحدى الشركات الأجنبية، عن كشف غازي كبير سيؤدي إلى زيادة احتياطي الغاز المصري، وضخه في الشبكة القومية، ما سيساهم في تقليل الاستيراد من الخارج.
وأضاف الشعراوي أن حقل الوسطاني الذي أطلق عليه "بيجونيا1" التابع لشركة القابضة للغازات الطبيعية، جرى اكتشافه وعمل اختبارات لتقييم احتياطيات الخزان، وبعد حفر عميق لأكثر من 600 متر بدأت الشركة في استخراج وإحراق الكميات المتصاعدة ليبدأ بعدها ظهور الغاز.
وتابع المحافظ قائلًا: إن مصر سوف تتوقف عن استيراد الغاز من الخارج، خلال وقت قريب، وإن الحقل يمكن أن يوفر احتياطيات ضخمة لمصر بجانب حقل "ظهر" ما يضعها في مقدمة الدول التي لديها الاكتفاء الذاتي من الطاقة.
من جهته، قال المهندس محمد الجرف، أحد قيادات الشركة المصرية للبترول، إن الاختبارات الأولية تشير إلى أن الإنتاج اليومي يقدر بنحو 4 ملايين قدم مكعب، وما زالت البئر تحت الاختبار إلى أن تربط بخطوط الوسطاني، ومن المتوقع زيادة الإنتاج من البئر في الأيام المقبلة.
فيديو قد يعجبك: