بعد رصف طريقه بــ30 مليون جنيه.. تعرّف على دير "الأنبا صموئيل" في المنيا
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
المنيا – محمد المواجدي
وسط صحراء المنيا، وبالقرب من جبل القلمون، يرتفع صليب دير الأنبا صموئيل المُعترف، والذي كان أقباط المنيا، والصعيد، وغيرهم، يقطعون المسافات الشاسعة في قلب الصحراء الغربية ليصلون إليه، للتبرّك به.
يُعد الدير من أهم المزارات الدينية، وتحولت إليه أنظار العالم بأسره، ليلة الاعتداء على عدد من زوّاره الأقباط، وهم في طريقهم إليه، نهاية مايو الماضي، والذي أسفر عن سقوط 35 ضحية و15 مصابًا، لتكون الحادثة الإرهابية علامة على طريق الدير لمن لم يكن يعرفه بعد.
يحتل دير القلمون كما يُطلق عليه البعض نسبة لجبل القلمون القريب منه، مكانة كبيرة لدى أقباط المنيا خاصة، ومصر عامة، لما يُمثله من قيمة دينية، وينتسب إلى الأنبا صموئيل، الذي ولد عام 597، في قرية مليج النصارى، بمركز شبين الكوم، الذي اهتم والده بتربيته تربية دينية ملتزمة، وعندما بلغ 12 عامًا، كان يُمارس أصوام الكنيسة، كما كان مواضبًا على الصلاة، وملازمًا للكنيسة، فرُسم أغنسطسًا "قارئًا"، وعندما بلغ سن الشباب أراد والداه أن يزوّجاه إلا أنه أبى، وصارحهما بأنه يريد أن يكون راهبًا.
تتلمذ الأنبا صموئيل، على يد ناسك قدّيس يُدعى "أغاثون" الذي رهبنه، وقضى القديس الأنبا صموئيل معظم رهبنته في دير القديس ماكاريوس، في وادي النطرون.
ويُقام الدير، على مساحة تُقدّر بــ 184 فدان، وتوجد بداخله مغارة الأنبا صموئيل المعترف، من الناحية الشرقية للدير، على بعد 5 كيلو مترات، وهي قرب قمة جبل القلمون، وكان القديس يقضي بها معظم وقته أواخر حياته، ويضم الدير العديد من الكنائس، منها: "كنيسة القديس الأنبا صموئيل المعترف، وكنيسة السيدة العذراء، وبها مقصورة بها جسدي القديس الأنبا صموئيل المعترف، والقديس الأنبا أيوللو تلميذه، وكنيسة القديس الأنبا ميصائيل السائح، وبها مقصورة تحوي جسدي القديس الأنبا بسادة الذي اكتشف في عهد رئاسة القمّص إنسطاسي الصموئيلي، وجسد القديس الأنبا دوماديوس".
محافظة المنيا، أعلنت، أمس السبت، بيانًا أكدت فيه موافقة المحافظ اللواء عصام البديوي، على الطلب الذي تقدّم به مسؤولي دير الأنبا صموئيل، الخاص برصف الطريق بتكلفة 30 مليون جنيه.
وقال "المحافظ"، في بيانه، إنه وجّه باتخاذ الإجراءات اللازمة للرصف بالتنسيق مع جهاز التعمير، وإدراجه في ميزانية العام الجاري، وعاينت لجنة من الجهاز الطريق تمهيدًا لبدء تنفيذ الرصف.
وأضاف "البديوي"، إن الجهاز المركزي للتعمير بوزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية أجرى أعمال الرفع المساحي وجسات التربة والتصميم للطريق المؤدي إلى "الدير" الذي يقع غرب مركز العدوة بشمال محافظة المنيا, موضحًا أنه من المقرر البدء في أعمال الرصف مطلع العام المقبل.
وقال المهندس محمد فوزي، رئيس جهاز تعمير شمال الصعيد، إن الطريق يبلغ طوله 23 كم، وتكلفة الرصف الإجمالية تقدر بنحو 30 مليون جنيه, وتأتي أعمال الرصف ضمن خطة استكمال جهود الدولة في تحقيق التنمية، وسيساهم الرصف بشكل كبير في إحداث التنمية الاقتصادية بالمنطقة، وتوفير الأمن والأمان للدير وزوّاره، بعد ما تعرّض له من هجوم إرهابي.
فيديو قد يعجبك: