القصة الكاملة لاتهام مدرس بالاعتداء جنسيا على تلميذة معاقة بالإسكندرية (مستندات)

الإسكندرية – محمد عامر:

تباشر نيابة المنتزه في الإسكندرية، اليوم الأربعاء، التحقيق في واقعة اتهام مدرس لغة إنجليزية بالاعتداء جنسيًا على طالبة بالصف الأول الإعدادي، تعاني من إعاقة ذهنية، داخل إحدى الغرف بمدرسة إعدادية في منطقة سيدي بشر التابعة لإدارة المنتزه التعليمية.

تعود بداية الواقعة عندما حرر "م. ال" محضرًا في قسم شرطة أول المنتزه حمل رقم 18107 لسنة 2017 منتزه أول يتهم فيه "م. ال. م" معلم لغة إنجليزية، بمدرسة إعدادية بالاعتداء جنسيًا على نجلته "ن" عقب انتهاء اليوم الدراسي.

"ابنتي عمرها 12 عامًا، ولكنها تعاني من إعاقة ذهنية وبطء تعلم وعدم تركيز واستيعاب بنسبة 74% وتعامل كطفلة عمرها 6 سنوات فقط، وألحقتها بفصول الدمج من الابتدائي وحتى الإعدادي".

وأضاف والد الطفلة: "يوم 13 ديسمبر الجاري لاحظت ووالدتها انقطاع ابنتي عن الطعام والكلام على غير عادتها، وضغطنا عليها أنا ووالدتها لإجبارها على التحدث عما أصابها، فكانت المفاجأة عندما أخبرتنا أن الأستاذ "م" عمل معايا حاجات قلة أدب".

وأشار إلى أن نجلته روت له تفاصيل الواقعة بقيام المدرس باستدراجها عقب نهاية اليوم الدراسي من على سلم المدرسة إلى غرفة مجاورة لغرفة المديرة وخلع ملابسها واعتدى جنسيًا عليها.

وتابع الأب في تصريحات لـ"مصراوي": "اصطحبت ابنتى إلى مستشفى خاص بشارع 45 لتوقيع الكشف الطبي عليها والذي أثبت وقوع اعتداء جنسي، وتوجهت إلى مستشفى "الشاطبي" الحكومي لإثبات ذلك ولكنهم طلبوا مني الذهاب لقسم الشرطة أولًا".

ومن مستشفى الشاطبي إلى نيابة المنتزه، مرورًا بقسم شرطة أول المنتزه، اصطحب الأب ابنته لإثبات واقعة الاعتداء عليها، قائلًا: "النيابة أمرت بتحويل ابنتي للطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليها، ومنذ الواقعة تعاني ابنتي من حالة نفسية سيئة وعرضتها على طبيب نفسي".

وأضاف والد الطالبة أن النيابة أخلت سبيل المدرس المتهم بضمان محل إقامته لحين ورود تقرير الطب الشرعي، وهناك محاولات من المدرسة للتغطية على الواقعة بزعم انقطاع ابنتي عن الدراسة وهو أمر غير صحيح تؤكده كراسات ابنتي المثبت بها التاريخ.

وأوضح أنه طالب النيابة بسماع شهادة سائق ومشرفة "الباص" الذي ينقل ابنته للمدرسة يوميًا، فضلًا عن سماع شهادة "ح. أ. ال" معلمة اللغة العربية بالمدرسة، وهي التي كلفت ابنته بعمل بحث عن العالم الراحل أحمد زويل بتاريخ 11 ديسمبر الجاري، ما يثبت عدم انقطاعها عن الدراسة، على حد قوله.

على الجانب الآخر، نفى "م. ال. م" معلم اللغة الإنجليزية بالمدرسة، أمام المستشار أشرف المغربي المحامي العام لنيابات المنتزه، ارتكاب الواقعة، بالإضافة إلى جميع التهم المنسوبة إليه.

واستمعت النيابة العامة لأقوال مديرة المدرسة، والتي أكدت عدم علمها بالواقعة، مشيرة إلى أنها علمت فقط بتحرير والد الطالبة محضرًا بقسم الشرطة يتهم المدرس بالاعتداء عليها.

وأوضحت مديرة المدرسة، عدم وجود أي كاميرات مراقبة بالمدرسة، قائلة: "لو كان هناك وقائع تحرش بالتلميذات داخل المدرسة كنت أبلغت عنها فورًا".

وأمرت النيابة العامة بصرف المدرس المتهم من سراي النيابة بضمان محل وظيفته على ذمة التحقيقات واستعجال تقرير الطب الشرعي، وإجراء تحريات المباحث حول الواقعة.

وفي سياق متصل، قررت آمال عبدالظاهر، وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، إحالة الواقعة إلى الشئون القانونية للتحقيق، مشيرة إلى أنه في حال إدانة المدرس، سيتم وقفه عن العمل بشكل نهائي أو نقله لمدرسة أخرى.