لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إنقاذ "سائحة الترامادول" من "عناصر الإخوان" بسجن قنا.. ووالدتها تناشد "السيسي" العفو

12:33 ص الجمعة 29 ديسمبر 2017

لورا

البحرالأحمر - عبدالرحمن القرشي

يبدو أن قضية سائحة الترامادول الإنجليزية، لورا بلومر، ستظل طافية على سطح الأحداث خلال الفترة المُقبلة، فمازالت تحمل الكثير في طياتها، بعد أن صدر بحقها الثلاثاء الماضي، حكمًا بالسجن 3 سنوات، بتهمة جلب وحيازة مواد مخدرة من عقار الترامادول، وأصدرت مصلحة السجون المصرية قرارًا بإيداعها سجن قنا العمومي.

فهل تودع الفتاة الشقراء سجن قنا العمومي مع المجرمين الخطرين، وعناصر جماعة الإخوان المسلمين، المتهمين بالقيام بعمليات إرهابية؟

سجن قنا وعناصر الإخوان

قال محمد عثمان، محامي "لورا"، لــ"مصراوي" إنها حُوّلت بالفعل إلى سجن قنا الذي يتصف نزلاؤه بالخطرين، وبعد سويعات قليلة من إيداعها السجن صباح أمس الخميس، قررت مصلحة السجون احتجازها بأحد مراكز الشرطة بمدينة الغردقة، تمهيدًا لنقلها إلى سجن القناطر الذي يضم قسمًا خاصًا للمتهمين الأجانب.

السفارة البريطانية

وأوضح "عثمان" أن أسرة "لورا" ناشدت وزارة الداخلية عبر السفارة البريطانية إيداعها بأي سجن آخر مناسب غير "قنا العمومي"، نظرًا لعدم وجود أماكن مخصصة فيه للمتهمين الأجانب، علاوة على أن أغلب نزلائه من متهمي جماعة الإخوان المسلمين، وأنصارها من العناصر الخطرة، الذين صدرت ضدهم أحكام قضائية بمحافظات جنوب الصعيد، في قضايا متعلقة بالإرهاب، خوفًا من إصابتها بمكروه داخل السجن.

بينما ناشدت والدة "لورا" الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، العفو عن ابنتها، قائلة لــ"مصراوي" "إنها فتاة ساذجة لم تتوفر لديها الدوافع الجنائية لحيازة المواد المخدرة، ولم تكن تعلم أن أقراص الترامادول محظورة في مصر".

وأشارت الأم الإنجليزية إلى وقوع خطأ من قِبل المترجم بجلسة المرافعة، نتج عنه فهم المحكمة لإجابات "لورا" بطريقة مغلوطة ليست في مصلحتها، ما أثر على الحكم.

صدمة وشحوب واكتئاب

"صُدمت عندما رأيت ابنتي بجلسة المحكمة، وقد فقدت جزءًا كبيرًا من وزنها، وباتت شاحبة الوجه، ولا تتوقف عينيها عن البكاء".. هكذا عبّرت الأم عن صدمتها من هول منظر ابنتها خلف القضبان.

فيما قالت جاين بلومر، شقيقة "لورا"، إن شقيقتها باتت تعاني من حالة اكتئاب شديدة، عقب الحُكم عليها بالسجن، وباتت في حالة نفسية بائسة، قد تؤثر على حياتها بالسلب داخل السجن.

بينما أشارت راشيل بلومر، شقيقتها الأخرى، إلى أن الأسرة مضطرة أن تبدأ في إجراءات النقض على الحكم الصادر من محكمة جنايات البحر الأحمر، وذلك بالتنسيق مع السفارة البريطانية بالقاهرة .

60 ألف توقيع لمناشدة الرئيس

وأكدت أن الأسرة جمعت أكثر من 60 ألف توقيع بالمملكة المتحدة، لمطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالعفو عن "لورا" لأنها لم تتوفر لديها دوافع الإجرام في حيازة أقراص الترامادول، كما أنها لم تعرف أنها محظورة في مصر، وأنها جلبتها لأحد أصدقائها الذي كان يُعاني من آلام شديدة بالظهر بسبب حادثة تعرض لها.

الحكم السابق

كان المستشار نبيل صادق، النائب العام المصري، وافق على إحالة "لورا" البالغة من العمر 33 عامًا، الإنجليزية الجنسية، لمحكمة الجنايات، بتهمة حيازة وجلب 300 قرص مُخدر من عقار الترمادول بمطار الغردقة الدولي لمحكمة الجنايات، وصدر بحقها حكمًا يوم الثلاثاء الماضي بالسجن 3 سنوات بتهمة جلب وحيازة مواد مخدرة من الخارج .

بينما قالت "لورا" في التحقيقات أنها جلبت الأقراص لأحد أصدقائها المصريين الذي يعاني من آلام شديدة بالظهر بسبب حادث مروري، ولم تكن تعلم بحظر تداول تلك الأقراص بمصر.

عناية خاصة

من جهتها، أكدت الأجهزة الأمنية، بمحافظة البحر الأحمر، أن "لورا" تحظى بعناية خاصة خلال احتجازها بمدينة الغردقة، ويُسمح بزيارة أسرتها الإنجليزية لها بحرية تامة.

لورا وشقيقاتها

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان