إعلان

بالصور.. 5 قرى في "حضن الجبل" بالمنيا تهددها السيول

01:23 م الأحد 31 ديسمبر 2017

المنيا – محمد المواجدي:

يعيش الآلاف من أبناء قرى شرق النيل، وسط حالة من الخوف والقلق من مواجهة هطول الأمطار، والسيول، بسبب مواقع منازلهم الواقعة أسفل سفوح الجبال مباشرة، ومهاجمة السيول لها؛ حال عدم عمل المخرات بشكل جيد.

عدسة "مصراوي"، تجولت داخل القرى الأكثر عُرضة لمخاطر السيول، وهي: "الشرفا في مركز المنيا، والديابة في أبوقرقاص، والسرارية والعابد وجبل الطير في سمالوط"، ورصدت الحال السيئ لتلك القرى، بوقوع منازلها وسط كتل جبلية من الممكن سقوطها على المنازل في أي وقت.

"سيول 94 دمرتنا ووضعنا زي ما هو وربنا يسترها"، بهذه الكلمات أوضح أهالي قرية السرارية في مركز سمالوط شمالي محافظة المنيا، ومنهم عباس سيد محمود 49 عامًا "عامل"، ما سبّبته السيول عام 1994، بانهيار غالبية منازل القرية، وهجرة البعض لها؛ وأنه ورغم تلك الكوارث إلّا أنّ وضع القرية، كما هو ولم تتخذ الدولة أي إجراء من شأنه يمنع تكرار الكارثة.

داخل قرية الشرفا التابعة لمركز المنيا، تقول فاطمة سعداوي 51 عامًا "ربة منزل"، إلى تساقط كميات كبيرة من الرمال التي تقع من الصخور التي تعلو منزلها والمنازل المجاورة لها، فضلًا عن غرق منزلها ومنازل القرية بالمياه الناتجة عن هطول الأمطار؛ ما يدفعها وأهالي القرية إلى الهروب من المنازل خوفًا من تساقط الصخور عليهم.

وقال إبراهيم سالم 38 عامًا، من أهالي قرية الشرفا، إن المئات من أبناء القرية يواجهون خطرا مُحققا بسبب تواجد مدرستهم أسفل الكتل الصخرية، موضحًا أنه وبسبب موقع المدرسة وسقوط الرمال من الكتل الصخرية التي تعلو المدرسة، يمنع الكثير من التلاميذ من الذهاب إليها.

وقال محمد دياب، 46 عامًا "سباك"، من قرية العابد في مركز سمالوط، إنه وبسبب وقوع منازل القرية أسفل الصخور، تهاجمهم الثعالب، والزواحف؛ ما يعرض حياتهم للخطر بين الحين والآخر.

وطالب أهالي القرى، اللواء عصام البديوي محافظ المنيا، بتطهير كافة مخرات السيول وجعلها مُهيئة لاستقبال أكبر كمية من مياه السيول حال سقوطها، بالإضافة إلى إنشاء مركز إغاثة مُجهز بتجهيزات إيواء في حالة انهيار منازلهم، خاصة وأن المركز الوحيد المتواجد داخل المحافظة يقع في قرية زهرة التب تبعد نحو 40 كيلو مترا عنهم.

وفي اجتماع المحافظة لمواجهة مخاطر السيول في أكتوبر الماضي، أشار وكيل وزارة التربية والتعليم الساب "رمضان عبد الحميد"، إلى المخاطر التي تواجه تلاميذ قرى شرق النيل، بسبب تواجد أكثر من 70 مدرسة أسفل الجبال، منها 37 مدرسة إعدادية و7 مدارس ثانوي.

وقال محافظ المنيا، اللواء عصام البديوي، لـ"مصراوي"، إنه لا زالت هناك ملاحظات يجب تلافيها في مخرات السيول ومنها، المواسير الضيقة التي تمر تحت الأرض، مضيفًا أنّه تفقد عددًا من مخرات السيول، وأنّه طالب رؤساء المراكز والمدن بضرورة مراجعة مخرات السيول وجميع الأماكن التي من المتوقع أن تتعرض لسيول، مع التطهير الكامل للمخرات وإزالة أي عوائق تعترض وصول السيل للمجرى، كما وجه بالمتابعة الدقيقة للأرصاد لمعرفة حجم المياه، ومدة قدرة المخرات على تحملها.

وأوضح "البديوي"، إن المنيا أجرّت تدريبًا علميًا على مواجهة السيول، خلال أكتوبر الماضي، كموقف طارئ تعرضت له المحافظة نتيجة هطول أمطار شديدة على سلسلة جبال البحر الأحمر، بمشاركة 10 محافظات، حصلت فيه المنيا على النموذج الأمثل من بين المحافظات من حيث الاستعداد لمواجهة كوراث السيول، مؤكدًا أنّه فعّل غرفة الأزمات والكوارث للتعامل مع الأحداث الطارئة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان