بالصور.. ملابس "ملطخة" بالدماء.. آخر ما تبقى من الطفل آدم.. ووالدته: ابني مات "مذبوح"
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
بورسعيد - طارق الرفاعي:
داخل حجرة مظلمة بمنزل متواضع في محافظة بورسعيد، تجلس والدة الطفل "آدم"، صاحب الخمس أعوام، بأحد أركان الحجرة، مرتدية ملابسها السوداء وهي تحتضن ملابس الصغير الملطخة بدماءه التي نزفت منه قبل أن يفارق الحياة، ولسانها لا يتوقف عن ترديد عبارات :"حسبي الله ونعم الوكيل"، "آدم آدم"، "ذبحوا ابني"، "جبتلك كفنك بدل تورتة عيد ميلادك يا ابني".
وبعد محاولات عديدة لتهدئتها لتتمكن من الحديث، قالت فجأة"عايزة كل الناس تعرف اللي حصلي أنا كنت أتابع حالة ولداي آدم وعمر مع دكتور وأخبرني أنهما بحاجة إلي اجراء عملية اللوز وتحديدًا مستشفي بورفؤاد العام، فكنت أريد أن أريحهما من عذاب المرض فكل فترة علاج وحقن ومضادات حيوية، وانتظرنا 8 أشهر حتي جاء دورهما، لأنه عندما سألنا عن سعر العملية خارج المستشفي الحكومي وجدنا أنها تتكلف 2500 جنيه، أي أن الطفلين 5 ألاف جنيه، ونحن لا نمتلك هذا المبلغ".
وأضافت:"جاء دورنا وذهبنا إلي المستشفي ودخل (آدم) أولًا وبعد مرور نصف ساعة دخل (عمر) ثم خرج بعد نصف ساعة ولم يخرج (آدم) ثم خرج الدكتور "أ.م" ولما سأله زوجي لماذا تأخر ابني؟، أخبره بأنه يجري العملية وتركها للدكتورة (ر.ر) وأن التأخير بسبب حالته صعبة (اللوز مفروشة علي البلعوم) وبعد فترة خرج (آدم) وهو يبكي ويصرخ بشدة وغارقًا في دماءه، وبالسؤال أخبرنا دكتور (أ.ش) أنه ساعد في العملية لأنه وجد دكتورة (ر.ر) أزالت جزء أكبر فساعدها، وأنه سيبقي لليوم التالي بالمستشفي للاطمئنان عليه".
وتابعت:"(عمر) كان يأكل وحالته جيدة أما (آدم) كان يرفض ولا يستطيع الأكل، وكان يقول لي :اقتليني ولا تأكليني، وعندما جاء الفجر بدأ ينزف من دمه بقوة وكمية كبيرة، فذهبنا به إلي مستشفي الأميري لإسعافه ثم بورفؤاد مرة أخري، ووضعوه في حجرة سيئة ..كانت تأتي إلينا الدكتورة وتكتب أن المريض بحالة جيدة، وكلما كنت أحاول إطعامه كان (بيرجع) ويخرج دماء من أنفه وفمه، فأدخلوه غرفة العمليات وبعدها بفترة قليلة أخرجوه منها، وطالبونا بإحضار دكتور أوعية دموية وفشلنا في العثور على طبيب في بورسعيد".
واستطردت في حديثها :"عندما علموا أننا سنقوم بنقله إلى مستشفي الاسماعيلية التخصصي ضحكوا علينا وأخبرونا أنه لا يوجد مكان هناك، بالرغم أن دكتورة هناك أخبرتني أن مدير المستشفي في انتظاره، وأخروا الاجراءات، حسبي الله ونعم الوكيل في مدير المستشفي، وأخبروني أن ابني توفي، فدخلت لتنظيفه بنفسي مما فعلوه به، ووجدتهم قاموا بتركيب قسطرة له، وجسمه كله مشكشك، وأخرجت رباطين من الشاش من فمه قاموا بحشوه بها"، مضيفة :"ابني مات مذبوح".
ووجهت والدة آدم في نهاية حديثها رسالة إلي رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، ووزير الصحة ومحافظ بورسعيد قائلة :"لو مجبتوش حق آدم، حسبي الله ونعم الوكيل فيكم جميعًا، أقسم بالله لو كان الأطباء وادارة المستشفي صارحوني وأخبروني بالحقيقة وبالخطأ الذي ارتكبوه لكنت قبلت يد الدكتورة التي أجرت العملية، وأقولها لها انتي ست محترمة وكنت سأسافر به سريعًا للحاق به وعلاجه، فأنا أعمل في المجال وأعلم أهمية الاعتراف بالخطأ، لكنها اختفت ولم تظهر منذ أن أجرت العملية، فكان من المفترض أن تحضر لتخبر أي دكتور ماذا فعلت حتي تساعده في تشخيص الحالة"، مختتمة حديثها :"أريد حق أدم منهم جميعا، يجب أن يسجنوا ويذلوا ويذوقوا حرقة دمي علي ابني، لن أدعي علي أولادهم لأن لا ذنب لهم، حسبي الله ونعم الوكيل فيهم قتلوا أحن واحد في الدنيا كلها عليه، أحلي سنين عشتها هلي التي كان يعيش فيها آدم معي، حسبي الله ونعم الوكيل".
وكانت النيابة العامة بدفن جثة الطفل "آدم محمد السيد"، الذي لقي توفي إثر تعرضه لنزيف عقب إجراء عملية جراحية لإستئصال "اللوز" بمستشفي بورفؤاد العام، بعد تشريح جثته واستلام النيابة لتقرير الطب الشرعي.
واتهمت أسرة الطفل إدارة المستشفى وأطباء بها، بقطع وريد بشكل خاطئ للطفل، أثناء إجراء عملية إزالة "اللوز" أعقبها نزيف أدي إلي الوفاة بعد عدة أيام.
فيديو قد يعجبك: