بالصور- لحوم الذبائح تختلط بمياه المجاري داخل مجزر بدر بالبحيرة

البحيرة – أحمد نصرة:

كشفت طبيبة بيطرية، بمحافظة البحيرة، عن كارثة بيئية بمجزر بدر، بعدما نشرت صورًا للمجزر من الداخل وهو يغرق في بحيرة من مياه الصرف، التي تختلط بالذبائح مما يشكل خطراً على صحة المواطنين.

وقالت الدكتورة شيرين زكي: "هذا المجزر هو الوحيد الذي يخدم مركز بدر وكافة القرى التابعة لها، وللأسف لا يوجد به صرف صحي، ويعمل بنظام الطرنشات التي يتم شفطها عن طريق سيارات الوحدة المحلية بالمركز إسبوعياً ".

واتهمت الدكتورة شيرين الوحدة المحلية، بالتقاعس عن أداء مهمتها بعدما وجدت أن أغلب إيرادات المجزر يتم توريدها عبر الطب البيطري فقررت عدم رفع مخلفات الذبيح.

وأضافت :" منذ 6 شهور والأوضاع بهذا الشكل المأساوي وبعد مفاوضات مريرة وافقت الوحدة على رفع 5 نقلات إسبوعيا فقط، وليتها تفعل ذلك كما ينبغي، ولكنها ترفع المخلفات من الطرنش لتلقيها في الحوش التابع للمجزر، وبدأت المياه المختلطة بالمخلفات في ملئ حوش المجزر لتشكل ما يشبه الترعة خارج المجزر لتنقل التلوث والأمراض ".

وتوضح الدكتورة شيرين:" بعد مفاوضات مريرة أخرى وافق الجزارون على نقل 5 نقلات إسبوعيا بالجهود والتمويل الذاتي ليبقى أخيراً الوضع على ما هو عليه حتى الآن هذا بخلاف ما يمكن ان يسببه ذلك من إضعاف لموقف الأطباء امام الجزارين، فهل يستطيع طبيب أن يجرؤ على رفض ذبيحة مريضة أو جزء منها لجزار ينفق على المجزر ؟"

وتتساءل الطبيبة :" هل يعي المسؤولون كم الأمراض والأخطار التي تواجه أرواح الأهالي والعمال والجزارين وأي مواطن يأكل من هذه اللحوم الملقاة في مياه صرف مختلطة بروث ودماء وفضلات الذبائح؟ ".

في المقابل قال عادل شرشر رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة بدر، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي": " بمجرد العلم بالموضوع تم الدفع بسيارات الوحدة المحلية لكسح المباه وتصريفها، وتم حل المشكلة بشكل مؤقت".

وأضاف شرشر: " الإدارة البيطرية يقع عليها الجزء الأكبر من اللوم لتقصيرها في إخطار الجهات المسؤولة بحالة المبنى، فلم يصلنا أي إخطار، كذلك فالمبنى بالكامل حالته لا تصلح و يحتاج إلى إعادة تهيئه".

وطالب شرشر بإعادة النظر في تسعيرة الذبح بالمجزر، فمن غير المعقول أن يظل سعر ذبح الرأس 60 جنيها حتى الآن ويتم توريد 3 جنيهات فقط منها للمحافظة، في حين أن المياه المستهلكة تفوق قيمتها هذا المبلغ بكثير".