لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"اتصال هاتفي" قاد للعثور على تمثال "أنطونيادس" في القمامة

11:36 ص الإثنين 27 فبراير 2017

الإسكندرية – محمد عامر:

كشفت مديرية أمن الإسكندرية، اليوم الاثنين، عن تفاصيل جديدة فى واقعة العثور على التمثال النادر، المسروق من حدائق وقصر "أنطونيادس"، التى تعد أقدم حدائق عروس البحر المتوسط.

وأفاد بيان صادر عن المديرية، تلقى "مصراوي" نسخة منه، أنه أثناء السير في إجراءات البحث عن التمثال ورد اتصال تليفونى لضباط وحدة مباحث قسم شرطة كرموز يفيد العثور علي تمثال بمقلب قمامة بمنطقة الموقف الجديد.

وأضاف البيان أن قوات مباحث القسم انتقلت إلى موقع البلاغ وتبين أنه ذات التمثال محل الواقعة وتم التحفظ عليه، وجارى تكثيف التحريات لتحديد المتهمين وضبطهم.

تعود بداية الواقعة عندما تلقى اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية بلاغا من مدير الشئون القانونية بمركز البحوث الزراعية"التابع لوزارة الزراعة" يفيد إكتشافه سرقة تمثال من الرخام على شكل طفله طوله 120 سم " غير أثري" من داخل حدائق أنطونيادس.

جرى تشكيل فريق بحث برئاسة تحت إشراف اللواء شريف عبد الحميد، مدير إدارة البحث الجنائي، بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالإسكندرية لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبى الواقعة والتمثال، قبل أن يتم العثور عليه فى القمامة.

ومن جانبه، وجه الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، الشكر إلي مدير أمن اﻹسكندرية ومدير المباحث الجنائية لما قدموه من سرعة استرداد تمثال أنطونيادس المسروق خلال وقت قياسي.
وأكد المحافظ على الاهتمام بحديقة أنطونيادس مشيراً إلى أنه جرى التواصل مع وزير الزراعة لاتخاذ إجراءات تأمينية مشددة للحدائق ورعايتها بجهود معهد بحوث البساتين بوزارة الزراعة، حفاظًا على التراث .

وكان المحافظ أحال مدير حدائق أنطونيادس للنيابة العامة، للتحقيق معه في واقعة سرقة التمثال نظرًا لما تمثله الواقعة من تبديد للتراث الثقافي والجمالي لعروس البحر المتوسط.

يشار إلى أن حدائق أنطونيادس – تتبع معهد البحوث الزراعية بالبساتين- تضم مجموعة مميزة من التماثيل الرخامية النادرة الكاملة الحجم لشخصيات أسطورية وتاريخية منها تماثيل فينوس آلهة الجمال، بالإضافة إلى أخرى تمثل الفصول الأربعة.

وتعد أنطونيادس أقدم الحدائق بمدينة الإسكندرية فكانت ملكا لأحد الأثرياء اليونانين وعرفت باسم "حدائق باستيريه" حتي تملكها محمد علي باشا وأقام قصرا له بها.

وفي عام 1860 م عهد الخديوي إسماعيل إلى الفنان الفرنسي " بول ريشار " بإعادة إنشاء الحدائق كنموذج مصغر من حدائق قصر فرساي بباريس التي أقام بها الخديوي إسماعيل أثناء زيارته لفرنسا.

وانتقلت ملكية القصر والحدائق الي أحد الأثرياء وهو البارون اليوناني جون أنطونيادس العام1860 م والذي سميت باسمه لاحقا، وعندما توفي عام 1895 م آلت هي والقصر بالميراث لابنه أنطوني الذي نفذ وصية والده بإهداء القصر والحدائق إلى بلدية الإسكندرية عام 1918 م.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان