لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. أطلال أم كلثوم في مسقط رأسها.. منزل "متهالك" ومقهى وجيل لا يعرفها

06:32 م الجمعة 03 فبراير 2017

الدقهلية - رامي محمود:

تحل، اليوم الجمعة 3 فبراير، الذكرى الـ42 لوفاة السيد أم كلثوم، سيدة الغناء العربي، الملقبة بـ"كوكب الشرق"، لما تتمتع به من شهرة فنية واسعة، امتدت من المحيط إلى الخليج، وكذلك شهرة سياسية ومجتمعية تمثلت في مجهوداتها بالتبرع للإنتاج الحربي.

بدورها انتقلت "مصراوي" إلى قرية طماي الزهايرة، التى تبعد 35 كيلو عن عاصمة الدقهلية مدينة المنصورة، وتتبع مركز السنبلاوين، وكانت شاهدًا على حياة أم كلثوم الفنية بدءًا من نشأتها وحتى ارتقائها أولى درجات سلم الشهرة.

لدى دخولنا القرية أخذنا جهدًا كبيرًا في الوصول إلى أقارب أم كلثوم أو أي شئ يحمل ذكرى لها، وبسؤال الأهالى عن كوكب الشرق كان رد البعض أنها سيدة كانت علامة فنية بارزة لكن لانعلم أي شئ عن تاريخها.

بسؤال مروة السيد، إحدى قاطني القرية، قالت إنها لا تعلم عن الراحلة سوى أغانيها وأشهرها أغنية "أمل حياتي"، لكنها لا تعلم شيئًا عن أن اليوم هو ذكرى وفاتها.

أما السيدة فاطمة عبدالعال، البالغة من العمر 75 عامًا، فأكدت أنها لم ترى كوكب الشرق من قبل بالقرية ولم تعلم عنها شيئًا سوى أغانيها التي تذاع بالتلفاز والراديو.

وخلال جولتنا التقطت عدسة "مصراوي" صور للسيدة أم كلثوم على لافتة مقهى صغير يرتاده الشباب، يحمل اسم "كوفي شوب أم كلثوم" وبة صورة للسيدة، وبسؤال، محمد عبد الرحمن، صاحب المقهى، قال إنه أطلق ذلك الأسم؛ لأنه يعلم أن القرية، هي مسقط رأس الفنانة، ولكنة لايعلم عنها أي شيء آخر.

وعند وصولنا منزل أسرة الراحلة، وجدنا منزلًا مكونًا من طابق واحد داخل شارع ضيق لا يتعدى سوى أمتار، يجلس به عدلي سمير خالد، نجل شقيق السيدة أم كلثوم. يقول عدلي سمير خالد إبراهيم، 42 سنة، إن المنزل هو المكان الذى كان يمتلكه جده الشيخ إبراهيم والد سيدة الغناء العربي، وكانوا يقيمون به إلى أن توارثوه عبر السنين.

ويُعتبر "عدلي"، هو آخر من تبقى من عائلة أم كلثوم بقرية طماي الزهايرة، ولكنه يعاني من ظلف العيش، فيقول عن عمله: "أعمل موظفًا بقصر ثقافة المنصورة ونقاش بعد انتهاء العمل خاصة أنني أهوى الرسم والنقش على الجدران".

وعن حياة كوكب الشرق أكد عدلي، أن عمته ضربت مثلًا للفلاحة المصرية كما أنها كان لها دورا بارزًا بالمجهود الحربي لكنه لم يذكر ذلك وهناك تجاهل واضح من قبل الدولة للفنانة الراحلة، كما أن مسقط رأسها لا يشهد أي نوعًا من أنواع التنمية أو الخدمات رغم أنها كانت تقوم بتجميع الأموال لصالح الجيش.

وأوضح "عدلي" أن أم كلثوم كانت لا تترد على القرية باستمرار، نظرًا لكثرة ارتباطاتها، إلا أنه التقى بها بمنزل العائلة، وكان يبلغ من العمر 5 سنوات، وعقب وفاتها انتهت ذكراها ولم يفكر أحد بالاهتمام بمنزلها وتحويله إلى متحف أو إنشاء أي أثر لتخليد ذكراها سوى الشارع الذي يوجد به المنزل أطلق عليه اسمها.

وتابع نجل شقيق الراحلة: "هناك العديد من الشخصيات العربية والأجنية تزور القرية وتهتم بذكرى الفنانة الراحلة في ظل صمت من المصريين"، مشيرًا إلى أنه عقب وفاة كوكب الشرق قامت شقيقتها بأخذ الميراث بعد إعلان الوراثة، ولم يأخذ هو وشقيقه أي شيء منه، وهنا نشبت ما يشبه القطيعة بينه وعمته وبقية العائلة التي استقرت بالقاهرة، وتركت منزل الراحلة للأطلال.

وطالب "عدلي" الدولة بالاهتمام بذكرى الراحلة وإنشاء متحف كبير بالقرية يحمل مقتنيات السيدة أم كلثوم، ويبرز دورها العظيم في خدمة القضية المصرية، ودورها الباسل في جمع التبرعات لإعادة إعمار بورسعيد بعد نكسة يوليو عام 1967.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان