لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

50 مليون جنيه متوسط إيرادات مقاهي الإسكندرية في 90 دقيقة - (تقرير)

05:50 م الثلاثاء 07 فبراير 2017

مقاهي الإسكندرية

الإسكندرية – محمد أحمد:

لم تكن خسارة المنتخب المصري في نهائي كأس الأمم الإفريقية أمام الكاميرون، عائقًا لتحقيق مكاسب مادية كبيرة في بعض المجالات التي تنشط موسميا بوجود الجماهير، فبالرغم من خيبة الأمل التي أصابت جماهير مصر في المباراة النهائية التي انتهت بفوز الكاميرون بهدفين مقابل هدف في اللحظات الأخيرة، إلا أن الحال اختلف لدى أصحاب المقاهي ومكاتب "الفِراشة" المختصة بتوريد مستلزمات التجمعات الجماهيرية من مقاعد وغيرها.

في الإسكندرية رصد "مصراوي" الوجه الآخر لكأس القارة السمراء، والذي أدر بأرباح لدى أصحاب المقاهي، طغت على مرارة الخسارة للمنتخب المصري، حيث بلغ متوسط إيرادات المقاهي في المحافظة أكثر من 50 مليون جنيه خلال يوم المباراة النهائية التي لعبت في مدة قدرها 90 دقيقة.

وصرح مصدر مسؤول بشعبة أصحاب المقاهي بالغرفة التجارية بالإسكندرية، بأن عدد المقاهي المسجلة لدى الغرفة التجارية يقدر بنحو 10 آلاف مقهى بخلاف أعداد أخرى غير مسجلة، مبينا أن الغالبية العظمي من المقاهي رفعت أسعارها تزامنا مع حدث نقل المباراة نظرا للتكلفة المضاعفة التي تحملتها في تأجير مقاعد مضاعفة وشاشات عرض كبيرة لاستضافة المئات من الجماهير، لافتا إلى أن أقل الأرباح المقدرة للمقهى الواحد تجاوزت 5 آلاف جنيه وأكثرها بلغ نحو 25 ألف جنيه في فترة عرض المباراة.

وقال أحمد توفيق مسؤول أحد المقاهي بمنطقة العجمي، إن أغلب المقاهي اتفقت فيما بينها على تقديم طلبات معينة خلال فترة عرض المباراة النهائية، حيث تم وقف تقديم بعض المشروبات التقليدية مثل الشاي القهوة، الينسون وغيرها من المشروبات التي تساوي نفس التكلفة، على أن يتم تقديم العصائر والمشروبات الغازية وغيرها من ذات الأسعار العالية، بهدف تغطية ما تم إنفاقه في إقامة السرادقات وشاشات العرض."

وأضاف عادل منصور، مسؤول مقهى بمنطقة سبورتنج، أن أغلب مقاهي المنطقة قررت العمل خلال فترة المباراة بنظام تعريفة الحد الأدنى للطلبات "Minimum Charge"، والذي تراوح بين 20 إلى 50 جنيه وفقا لأسعار كل مقهى وإمكانياته وموقعه.

ولفت أمير محي الدين، مسؤول مقهى بمنطقة العصافرة، شرق الإسكندرية، إلى أن عرض البطولات الرياضية ذات الجماهيرية الكبيرة، انعكست أيضا بالنفع على سوق السرادقات والمعدات الخاصة بتنظيم المناسبات، حيث شهد ذلك المجال إقبالا كبيرا في حجز أجهزة العرض ومكبرات الصوت والإضاءة وغيرها من الأدوات المتعلقة، لدرجة أن الحجز كان طبقا للأولوية أو بدفع قيمة مضاعفة لأصحاب المعدات للحصول على أولوية في حجزها.

من جانبه أوضح شعبان متولي رئيس شعبة المقاهي، أن المقاهي تنفق الكثير من الأموال نظير التحضيرات والتجهيزات التي تتواكب مع الأحداث الجماهيرية مثل البطولة الإفريقية وغيرها، حيث يتم الاستعانة بأعداد مضاعفة من العمالة لتغطية الأعداد الكبيرة من الزبائن، بالإضافة إلى تكاليف المولدات الكهربائية وشاشات العرض والمقاعد الإضافية التي يتم استئجارها.

وأضاف في تصريح له، أن بعض المقاهي قد لا تكون ذات حظ وفير في تحصيل صافي الأرباح، حيث تكون تكلفة الإنفاق باهظة بالمقارنة بالعائدات المتوقعة خاصة وأن الأمر في النهاية يكون متوقف على مدى الإقبال الجماهيري، حيث قد تفاجأ بعض الأماكن بإقبال ضعيف رغم ما أنفقته من تكلفة التجهيزات، فضلا عن مضاعفة أجور العاملين والعمالة الإضافية التي يتم الاستعانة بها في مثل تلك الظروف.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان