"غادة" ولدت بتشوهات بالعمود الفقري: الدكاترة حولوني لفأر تجارب.. ونفسي أمشي

البحيرة – أحمد نصرة:

"كنت فأر تجارب للدكاترة منذ ولادتي، فأن أعاني تشوهات في العمود الفقري، وتشوهات نادرة جدا في الجلد ومليش علاج غير بره مصر، وحاولت كثيرا مع برامج الخير لكن للأسف لم يستجب أحد لحالتي".. بهذه الكلمات روت "غادة"، فتاة من كفر الدوار، معاناتها مع المرض الذي حرمها من المشي منذ ولادتها.

معاناة "غادة"، بدأت مع لحظة ولادتها بعدما اكتشف والداها أن طفلتهما التي طالما حلما بها، مصابة بتشوهات فى العمود الفقرى، فبادرا بعرضها على عدد من الأطباء، واستبشرا خيرا، بعد تلقيهما تأكيدات أن الحالة يمكن علاجها من خلال عملية جراحية، وبالفعل تم إجراء العملية، إلا أن الأمور لم تسر كما تمنيا، فبعد 6 شهور، تبين أن العملية لم تكلل بالنجاح.

"ركبوا لى مسامير ثابتة، ولما بدأ جسمي ينمو، بدأت تتكسر وتتخلع من مكانها"، قالتها "غادة"، مضيفة: "المسامير كانت خارجة من ضهرى، فقالوا لازم عملية تانية، عملتها وبعد فترة تعبت تانى وعملت جراحة تالتة شالوا فيها كل المسامير والشرايح".

وفي تحد واضح، قالت الفتاة: "أنا مش عايزة حد يفكر إني ما دام معاقة ومريضة يبقي عندي يأس وضعيفة، أنا بالعكس متفائلة جدا وقوية ومصممة أتحدى ظروفي، أكيد فى حل لحالتى، أنا عندى أمل ومش هتخلى عنه وربنا أكيد هيساعدني".

وتابعت الفتاة: "نفسي صوتي يوصل للمسؤولين والإعلام ويساعدوني أسافر اتعالج برا، وأقدر أمشي وأتحرك، وأمنية حياتي أخف وأعرف أمشي وأبقى مصورة بالنادي الأهلي".

عم "رجب"، والد "غادة"، وهو عامل بسيط بشركة غزل كفر الدوار، قال لـ"مصراوي": "الأطباء في مستشفى ناريمان بالإسكندرية قالوا لنا ما تحاولوش تلعبوا فى ضهر البنت تانى، كفاية أوى كده، ملهاش علاج ولا ليها حل، هتفضل طول عمرها على كده".

وأضاف: "أنا بطلب من رئيس الجمهورية وهو أب لكل المصريين يبص لحالة بنتي، نفسي أشوفها يوم فرحانة زي كل الي زيها".

كما ناشدت والدة غادة الرئيس عبدالفتاح السيسي التدخل لإنقاذ ابنتها، قائلة: "عاوزين حد يوجهنا للطريق الصحيح سواء داخل مصر او خارجها".