إعلان

بالصور.. "جسر الحضارة" بدمياط شهد اجتماعات "الوزراء".. وتحول إلى بؤرة تعاطي مخدرات

08:13 م الخميس 09 فبراير 2017

دمياط – محمد إبراهيم:

حالة من الإهمال والتخريب أصابت كوبري دمياط المعدني الذي أطلق عليه اسم "جسر الحضارة" ضمن مشروع مبارك للتنسيق الحضاري، فبعد أن فاز بجائزة منظمة المدن العربية في مجال التراث المعماري لعام 2010، واستقبل اجتماعات مجلس الوزراء داخل قاعته الكبرى وشهد الكثير من الندوات والاحتفالات والمسرحيات تحول إلى بؤرة لتعاطي المواد المخدرة وممارسة الرذيلة.

في البداية، يقول خالد المنجي، من أهالي منطقة الأعصر، إن عملية نقل الكوبري المعدني من موقعه الجديد إلى الحالي أمام مكتبة مصر العامة حظيت باهتمام المواطنين وكان الجسر رمزًا للثقافة والجمال في الإقليم، موضحًا "عقب ثورة 25 يناير جرى تحطيم المقاعد والمناضد والزجاج وسرقة شاشات العرض والميكرفونات والسماعات وكنا نحاول في اللجان الشعبية التصدي لمحاولات التخريب لكن في النهاية أصبح الحال على ما هو عليه".

وأكد المنجي أن جسر الحضارة الذي كان يجذب الأهالي للاستمتاع بالعروض الثقافية والفنية والندوات أصبح يجذب المسجلين والأشقياء والباحثين عن أي بؤرة لتعاطي المخدرات على الرغم من قربه من مديرية الأمن ونادي الشبان المسلمين.

ولفت محمد حمود، عضو لجنة شباب المتطوعين بالمحافظة إلى أن هذه المنطقة تفتقد إلى أي مظهر حضاري - من وجهة نظره – موضحًا "مفيش مصابيح إضاءة والناس بتمشي في العتمة ودورات المياه حتى غير آدمية وبعدين الأكشاك الموجودة بيمارس فيها كل أنواع المحرمات".

واستطرد حديثه "المسئولون بالمحافظة يمرون يوميًا أمام جسر الحضارة الذي روعي في تصميمه الحفاظ عليه كقيمة أثرية وتراثية وتزويده بكل وسائل التكنولوجيا الحديثة لتقديم الخدمة الثقافية وكان مزارا تاريخيا وثقافيا مهما يطل علي نهر النيل لكن في الوقت الحالي أصبح كارثة ويجب عليهم التدخل فورًا لإحياء المشروع الثقافي".

وبيّن محمد رجب، باحث أثري، أن الكوبري المعدني كان على النيل بمنطقة إمبابة قبل أن ينقل إلى دمياط في العام 1927 عبر الصناديل النيلية وكان حلقة الوصل بين دمياط ومنطقة السنانية، فى الجانب الآخر من النيل والاتجاه إلى طريق رأس البر.

وأوضح أن الدكتور محمد فتحي البرادعي المحافظ الأسبق أصدر قرارًا في عام 2007 باعتباره أثرا تاريخيًا وقرر استغلاله فى مشروع التنسيق الحضارى بكورنيش النيل بعد إنشاء كوبرى آخر للسيارات، ورفض بيعه كخردة، 

ونقل جزء من الكوبرى، بطول 64 مترا ليكون أمام مكتبة دمياط العامة وكان يضم قاعة كبيرة للندوات، مجهزة بأحدث الأجهزة ومقاعد متعددة الاستخدام ومعرضا للفنون التشكيلية والاجتماعات المفتوحة، بالإضافة إلى قاعة كبيرة أمام الكوبرى تسع 2500 شخص.

وقرر اللواء محمد فليفل محافظ دمياط الأسبق، تشكيل لجنة فنية تكون مهمتها معاينة كوبرى دمياط التاريخى،، وإعداد تقرير بالاحتياجات المطلوبة، وعمل المقايسات التقديرية اللازمة لإعادته لما كان عليه وتطويره، دون أن يتحقق ذلك.

من جانبه، أكد الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط أنه يبحث طريقة الاستغلال الأمثل لجسر الحضارة وإمكانية تطويره بالتعاون مع المجتمع المدني، مشيدًا بأهمية دعم المراكز الثقافية التي تخدم أهالي المحافظة.

وأوضح المحافظ، في تصريح لـ"مصراوي"، أنه وجه اللواء سامى عبد العزيز السكرتير العام للمحافظة بدراسة ملف الجسر بعد أن تعرض للإهمال لفترات طويلة فضلا عن بحث إمكانية التعاون مع مؤسسات من خارج مصر من أجل إحياء المشروع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان