لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. امبراطورية الـ"توك توك" تتحدى الدولة في بني سويف

04:40 م الإثنين 13 مارس 2017

بني سويف ــ أحمد كامل:

رغم إصدار محافظة بني سويف، قرارا بترخيص مركبات" التوك توك"، إلا أن أغلب أصحابها وسائقيها يرفضون ترخيص المركبات، أو إصدار تراخيص خاصة بالسائقين، في محاولة منهم للهروب من الضرائب والتأمينات والمخالفات، وعدم الالتزام بخطوط السير، والعمل تحت عشوائية اعتادوا عليها منذ أن وطأت مركبات الـ"توك توك" أرض المحافظة.

وقد وصلت تلك المركبات إلى أعداد لا يمكن حصرها، لسهولة تنقلها في الشوارع الضيقة، ورخص ثمن تعريفة الركوب التي لا تتعدى بأي حال من الأحوال 5 جنيهات داخل المدينة، إضافة إلى توفيرها لفرص عمل للشباب والكبار.

"مصراوي" أجرى تحقيقا حول امبراطورية التوك توك في بني سويف، ولجوء أصحابه للعشوائية وخطورتها على المواطنين وبخاصة الأطفال والنساء، وتسببه في زحام شوارع المحافظة الذي يصل إلى حد الشلل، لمحاولة سائقيه المرور وسط السيارات بطريقة عنكبوتية، بحثاً عن راكبين، وعدم التزامهم بالوقوف بجانب الطريق.

البداية مع محمد رمضان، سائق توك توك حاصل على دبلوم فني، أكد أن طاقم الصوت هو أهم شيء لدى السائق، وهو المسؤول عن إصدار الأصوات المزعجة خلال سيره بالشوارع، رافضا في تصريحات لـ"مصراوي"، ترخيص التوك توك، لعدم قدرة صاحبه على دفع الضرائب والتأمينات والمخالفات.

وأضاف رمضان: "نحن في غنى عن المخالفات، لأننا نادرا ما نخرج للشوارع الرئيسية، بسبب انتشار الأكمنة واللجان المرورية، مضيفا: "ثمن التوك توك وصل حاليا لأكثر من 30 ألف جنيه، يشتريه صاحبه بالقسط، ليصل إلى 40 أو 45 ألف جنيه، يعمل عليه فردان لفترتين، تتجاوز محصلتهما يوميا 300 جنيه، تستخرج منها البنزين والصيانة والزيت وقطع الغيار وقمسيون السائقين، ولا يتبقى لصاحبه سوى 50 جنيهًا أقل أو أكثر قليلا، فيستطيع من خلالها جميع قسطه الشهري".

وأكد أن أغلب مركبات التوك توك تستخدم الأصوات العالية، وما يسمى "طقم الصوت" في تشغيل الأغاني لجذب الركاب، مستنكرا حال الراكب بقوله: "الناس مش عايزانا ناكل عيش، التوك توك عليه أقساط، والزبون عايز يركب ببلاش أو بجنيه في المشوار، في الوقت اللي لتر البنزين 80 وصل 2.30 قرش في الرسمي، غير البقشيش لعمال البنزينة".

واتهم جمال محمد عويس، موظف، الحكومة "بأنها سايبة شوية عيال يتحكموا في الناس، يعني بنسمع أبشع الالفاظ، وأغلبهم لا يؤتمن على توصيل أطفال أو نساء"، موضحا أن أغلب السائقين من الأطفال لا تتعدى أعمارهم 13 عاما، ويتعاطون المخدرات، إضافة للسرعات الجنونية وتسابقهم مع بعضهم البعض.

وفي واقعة لفتت الانتباه لخطورة عدم ترخيص الـ"توك توك" ببني سويف، وساهمت بشكل كبير في سرعة إنهاء قرار الترخيص وتحديد الاشتراطات اللازمة لذلك، اختطف سائق توك توك وصديقه، طالبة جامعية بمركز الواسطى، منتصف العام الماضي، وتناوبا على اغتصابها في منطقة نائية.

وتضيف لمياء سمير، طالبة جامعية تقيم بمدينة الواسطى: "نتعرض لمضايقات يومية من صبية يقودون التوك توك، ولا توجد رقابة عليهم ولا تستطيع فتاة أن تستقله بمفردها، لعدم ثقتنا بهؤلاء الأطفال، لأننا نسمع أن أغلبهم يتناول المواد المخدرة، واعتادوا على السير بعشوائية، ولا أحد يستطيع محاسبتهم لأنهم لا يخضعون للقانون".

فيما اعترف جميل عبدالفتاح، 43 سنة، سائق توك توك، بأن هناك بعض التجاوزات من صغار السن، الذين يقودون التوك توك، متابعا: "تلك التصرفات والتجاوزات ليست ظاهرة عامة على جميع السائقين، بل منهم من يحاول الحصول على لقمة عيش له ولأولاده في هدوء وبعيدا عن المشاكل، ونحاول منع هؤلاء المتجاوزين، في حال رؤيتنا لهم، لأنهم بذلك يهدرون كرامتنا ويسيئون لنا جمعيا".

وشدد على ترحيبه بقرار ترخيص مركبات التوك توك وتقنين أوضاعها، لمحاسبة المخطئ وطمأنة المواطنين، مبديا في الوقت ذاته خشيته من دخول ما أسماها "دوامة التأمينات والضرائب والمخالفات وغيرها".

من جهته، أكد المهندس شريف محمد حبيب، محافظ بني سويف، على إصداره قرارا بترخيص مركبات "التوك توك"، طبقا لقانون المرور في جميع دوائر المحافظة، عدا بندر بني سويف، لتقنين وضعه، وعمله تحت مظلة القانون، لافتا إلى أن إدارة المرور أصدرت اشتراطات خاصة بالترخيص، تشبه الإجراءات المتبعة في ترخيص أي مركبة، لتقنين أوضاعهم ووضعهم تحت مظلة قانونية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان