بالفيديو بالصور- قلعة شيخ العرب.. مملكة الصعيد خارج حسابات "الآثار"
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
-
عرض 35 صورة
قنا - أبو المعارف الحفناوي:
بين خيانة الماضي وواقع مرير سكن صرحًا أراد من أنشأه أن يؤرخ لحقبة من أمجاد الصعيد، تقف قلعة شيخ العرب همام في قنا مستغيثةً، فتفرضها الآثار، وينهشها الإهمال.
القلعة التي تقع بقرية العركي التابعة لمركز فرشوط شمالي قنا تسكنها حاليًا أجساد حيوانات نافقة وآثار روث ماشية اعتاد أصحابها رعيها هنا، هذا فيما لم تسلم معسكرات الجنود من التآكل بفعل الزمن.
دار همام كما يطلق عليها أهالي القرية كانت منذ أكثر من 250 عامًا قلعة حربية هدد بها شيخ العرب مُلك المماليك، متسلحًا بجيش قدّر عدده بقرابة 35 ألف مقاتل، جُلهم من قبائل هوارة، التي وثّق معها همام تحالفًا سانده آنذاك ضد المماليك.
بُنيت القلعة، حسب خبراء الآثار، من الطوب اللبن والرمال والتبن، وتتكون من مبنيين منفصلين، أحدهما وهو المبنى الرئيسي تبلغ مساحته 2156 مترًا، فيما تبلغ مساحة المبنى الآخر 1050 مترًا، وتلحقها مساحة شاسعة تتجاوز 15 فدانًا، شكلت جميعها صرحًا عسكريًا ضم معسكرات جنود ومخازن غلال ودواوين دولة.
أهالي العركي: الدولة دمّرت التاريخ
"احنا من ساعة ما طلعنا على الدنيا والقلعة كده ومحدش سائل فيها"، يقول رواد مقهى في الجهة المقابلة للقلعة، ويضيف أحدهم: "الدولة دمّرت التاريخ الأثري لقلعة همام، على الرغم من أنه كان علامة بارزة في تاريخ مصر".
أحفاد شيخ العرب: تعبنا مع الآثار
وحيد شوقي الهمامي، وهو أحد أحفاد شيخ العرب همام، أكد أنه تقدّم وغيره من أقاربه بعدة شكاوى إلى مسؤولي الآثار، مطالبين بالحفاظ على ممتلكات جدهم الأثرية، وأهمها قلعته الحربية ومسجده في فرشوط، إلا أنه أشار إلى تجاهل المسؤولين بالقول: "تعبنا مع الآثار".
وأشار أحمد عمر الهمامي، حفيد آخر لشيخ العرب، إلى أن القلعة تتعرض حاليًا لتعديات صارخة تمثلت في إقامة ملعب ومعهد على أرضها التي كانت قديمًا حصنًا حاميًا لفرشوط.
الآثار: غير مسجلة
وفيما يؤكد الخبراء على الأهمية التاريخية لقلعة همام التي كانت مقرًا لأكبر جيش حديث عرفه الصعيد، يوضح عبد الباسط القاضي، مدير عام منطقة آثار نجع حمادي الإسلامية والقبطية، أن القلعة غير مسجلة أثريًا، ويعلل ذلك بما طالها من تهالك جعل من إجراءات تسجيلها مهمة صعبة.
ويضيف القاضي: "هناك مساحة تبلغ قرابة 18 فدانًا تقع خلف القرية من الجهة الغربية، هي بالفعل مسجلة ضمن الآثار، ولا يوجد بها تعديات أو أضرار مثل الواقعة بقلعة همام".
شيخ العرب هو همام بن يوسف بن أحمد بن محمد بن همام بن أبوصبيح سيبة، أشهر شخصيات الصعيد، ولد عام 1121 هـ (1709 م) في فرشوط بمحافظة قنا، وتوفي عام 1183 هـ (1769 م)، وهو الابن البكر للشيخ يوسف زعيم قبائل الهوارة، تلك القبائل التي استقرت في صعيد مصر وتمتعت بقدر كبير من الثروة والنفوذ وسيطر شيوخها على مقاليد الأمور في الجنوب.
تولي الشيخ همام الحكم بعد وفاة والده يوسف عام 1767 م، ووسع ومد سلطانه على أقاليم الصعيد من المنيا إلى أسوان، فكان دولة داخل الدولة، واتخذ فرشوط عاصمة لحكمه، وأنشأ فيها قلعة حربية ومسجدًا كبيرًا ما يزالا إلى الآن.
أنشأ همام الدواوين لإدارة شؤون الأراضي الواقعة تحت سيطرته ولرعاية العاملين عليها، وخاض حربًا مع رأس الدولة آنذاك علي بك الكبير، الذي كان حليفًا للروس الذين أمدوه بأكثر الأسلحة تطورًا في ذلك الوقت، فبعث همام جيشًا كبيرًا على رأسه ابن عمه إسماعيل الهواري، لكن المماليك أقنعوا إسماعيل بالتحالف معهم، وهُزم جيش همام ودمر المماليك فرشوط، وفر شيخ العرب إلى النوبة محاولاً بناء جيش جديد لكن عاجلته الوفاة.
فيديو قد يعجبك: