لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فطوم.. وعدها نجلها بهدية عيد الأم فعاد إليها ملفوفًا بعلم مصر

04:58 م الثلاثاء 21 مارس 2017

الدقهلية- رامي محمود:

"متخافيش يا أمي.. دول فئران وبخلص عليهم، والأجازة الجاية أوعدك بهدية جميلة بمناسبة عيد الأم".. بهذه الكلمات ودع الشهيد مجند محمود مجدي أبوغطاس، ابن قرية ميت الكرما التابعة لمركز طلخا بالدقهلية، والدته في آخر إجازة له قبل استشهاده، أثناء مشاركته بمداهمة لقوات الجيش لإحدى البؤر الإرهابية في شمال سيناء.

لم تكن تعلم فطوم علي عباس، والدة الشهيد، أن نجلها سيعود إليها محمولا داخل نعش ملفوف بعلم مصر، ولا يحمل الهدية التي وعدها بها، ليتحول يوم احتفال الأم بعيدها، إلى يوم يملؤه الحزن، بعد أن استهدف الإرهاب الغاشم نجلها الأكبر، لتظل مكلومة بألم الفراق.

تقول فطوم التي تجمدت الكلمات على لسانها لـ"مصراوي": "ابني مات بطل وكنت كتير بقول له بلاش تروح وخليك جنبي، وكان دايما يقولي أنا رايح أطهّر سيناء من الإرهابن وبطلع مداهمات، ومش هرجع غير لما تتحرر".

وأكدت أن آخر اتصال بنجلها كان عقب صلاة العشاء الأربعاء الماضي، يبلغها بخروجه مع زملائه لمداهمة بؤرة إرهابية، وطلب منها الدعاء له ولزملائه، ولم يعاود الاتصال مرة أخرى حتى جاء اتصال صباح الخميس من أحد الضباط، يطلب بعض البيانات عن الأسرة وأشقاء محمود، وبسؤاله عن السبب، أكد إصابته أثناء المداهمة، ونقله إلى المركز الطبي العالمي بطريق "مصر ـ الإسماعيلية".

واستكملت الأم حديثها والدموع تزرف من عينيها: "ذهبت إلى المستشفى للاطمئنان على حالته الصحية، وأكد الاطباء إصابته بطلقات نارية وإيداعه العناية المركزة، وطلبت رؤيته لأجده في حالة صحية سيئة، حتى فارق الحياة".

وطالبت أم الشهيد، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالقضاء على البؤر الإرهابية وتطهير سيناء من العناصر الإجرامية، والأخذ بثأر أمهات الشهداء، الذين ضحوا بأرواحهم أثناء العمليات الإرهابية.

يذكر أن المجند محمود مجدي أبوغطاس، قد استشهد أول أمس، خلال مداهمة قوات الجيش لبعض البؤر الإرهابية بمنطقة شمال سيناء، وتم تشييع جثمانه في جنازة مهيبة بقرية ميت الكرما.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان