بالصور.. "مصراوي" يقتحم عالم بلطجية المواقف في الإسكندرية .. "شخلل علشان تعدي"
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
الإسكندرية – محمد أحمد:
"إدفع علشان تعدي".. كلمة تتردد يوميا على مسامع سائقي الأجرة بالإسكندرية بشكل أصبح مألوفا في مواقف السيرفيس بأنحاء المحافظة، بسبب سطوة ما يعرف ببلطجية المواقف، في صورة قد يجعل المواطن العادي يعيد النظر في الشكل النمطي المأخوذ عن استغلال السائقين للركاب، وذلك بمجرد رؤية نظرة الانكسار التي ترسم على وجه السائق بمجرد دفعه لـ "الإتاوة."
"مصراوي" اقتحم عالم بلطجية المواقف ليرصد عن قرب لحظات من معاناة السائقين بمنطقتي المنشية و محطة مصر، أمام عمليات فرض الإتاوة عليهم، لنجد صفوفا ممتدة من السيارات في حالة تكدس تنتظر أن يتم لها السماح من قبل أصحاب السيطرة ليمروا في سلام دون التعرض لمضايقات بعد دفع "المعلوم".
وبالاقتراب قليلًا استطاعت "عدسة مصراوي" التقاط بعض مشاهد المضايقات اليومية التي تمارس ضد السائقين، فمنهم من تفرض عليه يومية على السيارة قيمتها 5 جنيهات، ومنهم من يتم محاسبته على إنتاجه ليدفع ما بين 1 إلى 2 جنيه في الدور الواحد، فمنهم من يضطر للدفع خوفا من بطش البلطجية، وقليلا من يكافح للإفلات منهم إلا أن ذلك قد يعرضهم لمضايقات منها منعهم من دخول الموقف أو الاعتداء على السيارة لإحداث تلفيات بها وقد تصل لمخاطر الاعتداء البدني على السائقين.
في البداية يقول "ع.ن"، سائق أجرة رفض الإفصاح عن اسمه خوفا من تعرضه لمضايقات، إنه يضطر لدفع الإتاوة لبلطجية الموقف في كل مرة يقوم فيها بنقل الركاب، وذلك تجنبا للتعرض لأحدهم وحتى لا يتسبب رفضه في تعريض حياته للخطر، أو إحداث تلفيات بالسيارة التي تعد مصدر دخل أسرته.
ويتفق معه "أ.ص" سائق سيارة أجرة صغيرة المعروفة في الإسكندرية باسم "توناية"، قائلًا: "إن السائق الذي يرفض دفع الإتاوة أو يتباطأ في تنفيذ ما يطلبه مسؤول الموقف قد يفاجئ بتحطم فانوس سيارته أو إحدى المرايات أو كلاهما، وإن حاول أحد أن يظهر رجولته ويعلن رفضه للوضع القائم قد يعرض سيارته بالكامل للتحطيم، علما بأن أغلب السائقين ليسوا المالكين الأصليين للسيارات وإنما يعملون عليها بنظام اليومية".
ويتابع "صابر عبد الله" سائق أجرة بخط محطة مصر العجمي، أنه يخرج من بيته يوميًا بحثًا عن رزقه ورزق أولاده، وليس بحثا عن المشاكل، قائلًا: "بضطر ادفع الفلوس علشان الدنيا تمشي وربنا بيرزقني، وما باليد حيلة".
وفي المقابل أوضح "كرم سعد" سائق، أنه اختار لنفسه الطريق الصعب في التعامل مع بلطجية المواقف حيث قرر التعامل ب"الدراع" في الحفاظ على حقه، ورفض دفع الإتاوة حيث تعرض لمواقف عديدة للتعرض له كادت أن تصل لمشاجرات مميتة، إلا أنه وجد من يسانده نظرا لقرب منطقته السكنية من موقع عمله في موقف المنشية.
"ما بيظهروش غير لما الحكومة تمشي"، يقول أحمد صابر، وهو سائق أجرة بخط محطة مصر، مضيفا أن بلطجية الإتاوات يظهرون بكثافة من فترة المساء وحتى بعد منتصف الليل، معتمدين على انتهاء مهام رجال شرطة المرور والمرافق النهارية بالمنطقة وعودتهم إلى مواقعهم في الوحدات الشرطية القريبة، مبينا أنهم يختفون بمجرد عودة الشرطة مرة أخرى.
"بنخاف نبلغ عنهم يسيبوا البلطجية ويسألونا عن التراخيص" يضيف منصور أبو سويلم، وهو سائق أجرة، مبينا أن أغلب السائقين يعملون على سيارات ترخصيها ملاكي وليس أجرة، وذلك لأسباب خارجة عن إرادتهم، ترجع لإجراءات إدارة مرور الإسكندرية التي أوقفت إصدار تراخيص جديدة منذ سنوات، وأشار إلى أن بعض بلطجية المواقف يعملون بمساندة من بعض أفراد الأمن الذين يخطروهم بأوقات عودة الشرطة ورحيلها.
الأمن يرد: لن نقصر في أي بلاغ يردنا عن بلطجة المواقف.. ونراعي البعد الإنساني للسائقين غير المرخصين
من جانبه أكد مصدر مسؤول بمديرية أمن الإسكندرية، أن الأجهزة الأمنية تعمل بكافة طاقتها بالتنسيق مع إدارة المرور، لتحقيق الانضباط داخل كافة المناطق التي تستخدم كمواقف للأجرة في المحافظة، بما يشمل ردع محاولات فرض الإتاوات والبلطجة.
وأضاف المصدر في تصريح خاص لـ مصراوي، أنه لم يتم رصد أية عمليات بلطجة علنية في المواقف مؤخرا، مبينا أن هناك دور رئيسي يقع على عاتق السائقين، حيث يتوجب على كل منهم إبلاغ الأمن بأي حالة بلطجة أو فرض إتاوات يتعرضون لها، حيث قد لا يتم رصد مثل تلك الممارسات بدون إخطار مسبق.
وأكد أن أجهزة الأمن تتفهم مشاكل السائقين لأنهم في النهاية مواطنين وعنصر أساسي بالمجتمع، مبينا أنه لا يجب على أي سائق أن يشعر بالقلق من الإبلاغ عن وجود حالات بلطجة أو فرض إتاوة داخل المواقف، حتى وإن كان لديه بعض المشكلات في التراخيص، نظرا لأن الأولوية تحتم مراعاة البعد الإنساني لهم، وتحقيق الأمن والأمان شأنهم شأن باقي المواطنين.
وألمح المصدر بأن هناك مسؤولية كبرى تقع أيضا على عاتق محافظة الإسكندرية كجهة مسؤولة بشكل أساسي عن ملف المرور، مبينا أن غياب المحافظة عن إنشاء مواقف رسمية ببعض المناطق تسبب في ظهور المواقف العشوائية، والتي لا يمكن أن يزيلها الأمن بشكل كامل لعدم وجود بدائل، قائلا" لو شيلنا كل العشوائي هنخلق أزمة للمواطنين لأنهم مش لاقيين موقف رسمي بديل، وبنزيل كل العشوائي المتوفر له بدائل رسمية، ولكن بنحاول نفرض الانضباط على بعض المواقف الغير مرخصة لحين إشعار آخر".
فيديو قد يعجبك: