لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محمد قُريب.. المدير "الشاب" لمستشفى العريش "على خط النار" (بروفايل)

09:24 م السبت 04 مارس 2017

السويس - حسام الدين أحمد:

خلال أقل من 7 سنوات فقط من تخرجه، استطاع الدكتور محمد قُريب، الوصول إلى منصب مدير مستشفى السويس العام، ليكون أصغر طبيب يدير مستشفى في وزارة الصحة.. المكانة الوظيفية التي يستغرق الوصول إليها أكثر من 20 عامًا من الخبرة والترقيات، ليظل في هذا المنصب مدة 3 أشهر ونصف، ولكفاءته، يقرر الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، وضعه على خط النار مديرًا لمستشفى العريش العام.

"قريب" يبلغ من العمر 28 عامًا، تخرج قبل 7 سنوات من كلية طب الأسنان، ويقول عن نفسه إنه "تولى العمل بمستشفى السويس العام منتصف نوفمبر الماضي، وكانت السويس في ذلك الوقت في المركز السادس عشر في المستوى الوقائي ومكافحة العدوى، وهو أمر مخزي".

يقول "قُريب" أنه "استطاع خلال مدة عمله القصيرة أن يرفع درجة مستوى الوقاية بالمستشفى العام، وهو ما أثر بالإيجاب على مستوى الوقاية ومكافحة العدوى بالقطاع الصحي بالمحافظة، كون هذه المستشفى تمثل جزء كبير من القطاع الصحي". ووفقًا لآخر تقرير لمساعد الوزير للقطاع الوقائي، حصلت السويس على المركز الأول في التقييم الوقائي، بعدما وصل نسبة التطبيق الوقائي بالمستشفى إلى 69%.

"تسلمت المستشفى وكان هناك قصور في الخدمات الطبية والمنشآت، وفي شبكة الغازات، وقسم النسا والمخ والأعصاب، وبالتواصل مع الشركة المنفذة تم الانتهاء من 95% من أعمال شبكة الغازات بالمستشفى بعدما امتدت لكل الأقسام وغرف العناية، والحضانات".. بتلك الطريقة يبين "قُريب" جهوده في رفع كفاءة الإنشاءات الصحية في مستشفى السويس، مضيفًا أنه "يتبقى فقط تركيب وحدة الضخ التي سيتم توريدها خلال أيام للمستشفى بطاقة 12 طنًا وتوصيلها على الشبكة الجديدة".

ويضيف "قريب": "كما تم تخصيص مكان انتظار أمام مبنى قسم النسا، وتشغيل غرفة العمليات بمبنى الرمد، والتي كانت مغلقة قبل ذلك، كما استطعنا بالتنسيق مع جامعة القاهرة استقدام قافلة طبية متخصصة مكثت 3 أيام بالمستشفى نهاية يناير الماضي، وأجرت عدة عمليات جراحية ناجحة بمختلف التخصصات، بجانب تخصيص يوم عملي مع إدارة الاسنان بمديرية الصحة".

واستطاع الدكتور قريب أن يفعل العلاج على نفقة الدولة، بوحدتي المناظير والجهاز الكلوي، بعد ان كانت قاصره على العلاج الاقتصادي فقط، وزيادة عدد أسرة العناية المركزة من 6 الى 15 سرير، مع رفع نسبة الاشغال بالمستشفى وزيادة القدرة الاستيعابية للمرضى.

أما في مكافحة الفساد، فاستطاع المدير الشاب أن يكشف قضية فساد كبيرة بالمخازن بالتنسيق مع مكتب الرقابة الإدارية في السويس، والمكتب الفني بالمديرية، وتم ضبط مدير المخازن السابق متلبسًا بسرقة الأدوات الطبية، وكذلك ضبط مورد أجهزة للمستشفى.

ووضع الدكتور قريب نظامًا جديدًا بأكواد لمعرفة الصادر والوارد للمخازن، كما بدأ في وضع منظومة إلكترونية جديدة أطرافها الطبيب المعالج لكل حالة ومدير المستشفى ومسؤول المخازن، وذلك عن طريق برنامج مثبت على موبايل، مع التواصل مع المريض نفسه بحيث يتم تسجيل احتياجات كل مريض بحسابه باسمه على البرنامج، لضمان وصول تقديم الخدمة الطبية له، ولمتابعة رصيد المخزن من الأدوية والأجهزة الطبية المساعدة، لكن قرار النقل صدر قبل استكمال تلك المنظومة.

وارتفع مستوى الجودة بالمستشفى من 57% إلى 70%، وفقًا لآخر تقرير من مكتب وزير الصحة، وقبل 3 أشهر كانت مستشفى السويس العام بلا أعلام، وهذا لا يليق بصرح طبي كبير، بحسب قريب، الذي يشير إلى أنه تمكن من رفع علم مصر على المبنى الرئيسي للمستشفى، كما تم رفع أكبر علم لمصر فوق مبنى حكومي في السويس، على مبنى غسيل الكلى.

وعن روشته التفوق في الإدارة وتحسين الخدمة الطبية يؤكد "قريب" أن التسلح بالعلم والتدريب المستمر هو أفضل السبل لتحقيق ذلك، موضحًا أن المنظومة الطبية لا تقوم على مهارة الأطباء وكفاءتهم فقط، لأن تلك الجهود والمهارة ستهدر إن لم تدار بشكل صحيح.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان