لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"مصراوي" بمنزل رضيع سوهاج المتوفي.. الأب: أخفوا عنا بترهم عضوه الذكري (صور)

10:20 م السبت 04 مارس 2017

سوهاج - عمار عبد الواحد:

داخل منزل ريفي بسيط بناحية نجع وحشي - جهينة الشرقية في محافظة سوهاج جلس على أريكة استهلت باب منزله المتواضع، وإلى جواره طفله الصغير متشبثًا به، ناظرًا في وجوه الحاضرين، مستمعًا لحكاية شقيقه الذي غادر غرفة الولادة بمستشفى طهطا العام متوفيًا، واكتشف والده لاحقًا بتر عضوه الذكري.

"منعوا زوجتي من رؤية وليدها وأخفوا السبب الحقيقي لوفاته التي اكتشفتها بعد استلامه"، بهذه الكلمات بدأ محمد عبد العال، العامل باليومية، تفاصيل وفاة نجله الوليد، متهمًا المستشفى العام بالتقصير الطبي والإهمال الذي أنهى حياة الصغير.

يقول الأب المكلوم: "أصابت زوجتي آلام المخاض يوم الخميس 2 مارس الجاري فتوجت بها إلى مستشفى طهطا العام، حيث أدخلوها قسم النساء والتوليد قرابة السابعة صباحًا، وظلت هناك دون أي إشراف طبي إلى الثانية عشر ظهرًا، لغياب طبيبة التخدير، التي حاولت فور وصولها إقناع زوجتي بأن آلامها ليست آلام وضع لتثنيه عن قرار الولادة لانشغال الأطباء بالعيادات الخارجية".

ويضيف: "رفضت زوجتي المغادرة فقرر الأطباء تحويلها إلى عمليات الولادة القيصرية في حوالي الساعة الثانية والنصف مساءً، وبعد عدة ساعات خرج الطبيب المسؤول عن الجراحة وأخبرني بوفاة ابني وطلب مني استلامه قبل أن تراه أمه مراعاة لحالتها النفسية".

"تقبلت قضاء ربي واستلمت جثمان (محمد) -هكذا أسميته- إلا أنني اكتشفت أثناء عملية غسله أنه لم يولد متوفيًا، وإنما وقع ضحية جريمة طبية قُطع خلالها عضوه الذكري، فعدت بالجثمان مهرولاً على أعتاب المستشفى أبحث عن قاتلي نجلي".

والد الطفل المتوفي اتهم في محضر رسمي "أيمن. م. م" 45 عامًا - أخصائي النساء والتوليد بالمستشفى، و"أسماء. ص. ا" 30 عامًا - طبيبة بالمستشفى، و"هند. ن. ا" 22 عامًا - ممرضة بالمستشفى، و"فاطمة. ر. ع" 27 عامًا - ممرضة بالمستشفى، و"نرجس. ن. ي" 44 عامًا - مشرفة تمريض بالمستشفى، بالإهمال الجسيم والتسبب المباشر في وفاة ابنه الوليد.

وكشف مصدر طبي في مستشفى طهطا العام -رفض ذكر اسمه- أن التقرير المبدئي الظاهري للطب الشرعي أكد وجود كدمات بجمجمة الطفل المتوفي، نتج عنها نزيف داخلي في المخ، فضلاً عن بتر كامل للعضو الذكري.

من جانبه، نفى الدكتور محمد السيد فراج، مدير مستشفى طهطا العام، وجود تقصير أو إهمال طبي من جانب أطباء المستشفى القائمين على قسم النساء والتوليد وتحديدًا طاقم الأطباء والتمريض الذين أجروا عملية الولادة سالفة الذكر.

وأضاف مدير المستشفى أن أهلية الطفل المتوفي استلموا جثته وعادوا بها بعد 4 ساعات يدعون أن الأطباء الذين أجروا عملية الولادة قطعوا العضو الذكري للطفل أثناء قطعهم الحبل السري، مؤكدًا عدم اتخاذ أي إجراء إداري بحق الأطباء والممرضين الواردة أسمائهم بمحضر الأب، وأن الطب الشرعي سيفصل في القضية.

من جهتها، ضبطت وحدة مباحث قسم طهطا برئاسة المقدم محمد عبد الصبور المتهمين، وواجهتهم باتهامات الأب التي أنكروها وأثبتتها التحريات فأحيلوا إلى النيابة، التي أخلت سبيلهم بعد تعهدهم بالحضور والمثول أمامها عند الحاجة لجلسات تحقيق أخرى.

وعلم "مصراوي" أن إدارة المستشفى لم تصرح للأم بالمغادرة إلى الآن لتدهور حالتها الصحية والنفسية بعد الواقعة، إذ دخلت في نوبات غيبوبة متكررة، تبقى معها قضية نجلها معلقة في انتظار قرار النيابة.​

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان