تجار مصر في السودان.. طرد واعتقال وإقامة جبرية

الفيوم ـ حسين فتحي:
طالب تجار قريتي أبو شنب وكحك بمركزي أبشواي ويوسف الصديق في الفيوم، الحكومة المصرية، بالتدخل لحل أزمتهم مع السلطات السودانية، بعد اعتقال عدد منهم ومصادرة بضائعهم، ومطالبتهم بمغادرة البلاد، باعتبارهم أشخاص غير مرغوب فيهم داخل الأراضي السودانية.

وأكد أهالي التجار في تصريحات لـ"مصراوي" أن ذويهم يعيشون في تجمعات صغيرة بالسودان، للعمل بتجارة الأدوات المنزلية بنظام التقسيط منذ عام 2000، وأنهم تعرضوا خلال الفترة الأخيرة لمضايقات من أجهزة الأمن السودانية، منها مصادرة بضائعهم وكشوف حساباتهم، والقبض على العديد من المصريين، وإجبارهم على الحضور يوميا بأجهزة الأمن والمخابرات السودانية، من الثامنة صباحًا وحتى الثامنة مساءً.

وتقدم التجار المصريون المقيمون في السودان، بمذكرة للقنصل المصري في الخرطوم، للتدخل لدى السلطات السودانية ومنحهم مهلة 6 أشهر، لجمع أموالهم، خصوصا وأنهم يعملون في مجال بيع الأدوات المنزلية بالتقسيط.

ولفت التجار إلى القبض على 6 منهم من منازلهم بمنطقة بحري الدزرجات يوم 21 فبراير الماضي، وهم أيمن أحمد رشوان، وشعبان جودة عبد الله، وعمر محمد أحمد، ومحمد شعبان عبد الصادق، وصلاح رفاعى السيوفي، وياسر هاشم خاطر، وضبط 6 مصريين آخرين في ولاية نيبالا واستجوابهم، وإجبارهم على الإقامة الجبرية في منازلهم، لحين صدور تعليمات أخرى، إضافة للقبض على حسين عبدالكريم، أثناء توزيعه الأدوات المنزلية على المواطنين السودانيين في منطقة الحاج يوسف، والإفراج عنه بعد فترة .

وفي ولاية الجزيرة مدني بمحلية الحصاحيصا التابعة لقرية الهلالية، داهمت الشرطة السودانية، منزلا يقيم فيه مصريون، وأمروهم بإخلاء المنزل، لتبلغهم السلطات السودانية، الأحد الماضي، بأنهم أشخاص غير مرغوب في وجودهم داخل السودان وعليهم مغادرة البلاد.

وعن سبب المطاردات الأمنية للتجار المصريين، رجح أحد أهالي قرية أبوشن أن يكون السبب، الرد بالمثل على إلقاء السلطات المصرية، القبض على عدد من السودانين العاملين بالقاهرة، مشيرًا إلى أن التجار المصريين العاملين بالسودان سافروا إلى هناك بتصاريح رسمية، ويمارسون عملهم منذ سنوات .