مطرانية المنيا: استمرار منع الصلاة بنزلة النخل.. والأمن: الكنيسة غير مرخصة

المنيا ــ ريمون الراوي:
أصدر الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا لمطرانية الأقباط الأرثوذكس، بيانًا، اليوم، حول عدم إقامة قداس أمس الأحد، في قرية نزلة النخل التابعة لمركز أبوقرقاص، واصفاً ماحدث بـ"تصدير مشهد سلبي، يوحي بوجود أزمة، بعد منع الأجهزة الأمنية ممارسة الشعائر الدينية في المكان المخصص لإقامتها، بسبب أحد أفراد الأمن البسطاء، الذي أثار رئيسه مما جعله يدفع بقوات أمن مكثفة، بعد أن صور له الأمر بشكل مبالغ فيه، رغم العلاقة الطيبة مع كل مسلمي القرية".

ولفت الأنبا مكاريوس إلى محاولة إقامة الصلاة في مكانها بشكل عادي، إلا أن الأقبط فوجئوا بمنع قوات الأمن لهم من دخول الكنيسة، ولجوء الأقباط للصلاة داخل منزل أحد أفراد الشعب، وإقامة القداس لهم هناك تلافياً للمصادمات، ومنح أجهزة الأمن فرصة لرد الاعتبار للأقباط.

كان أقباط القرية قد استغاثوا بأجهزة الدولة، بعد فشلهم في إقامة قداس الأحد بمبنى تقام به الشعائر الدينية المسيحية على مدار أشهر سابقة، ووصف أقباط القرية موانع إقامة القداس بأنها "حظر أمني غير مبرر"، بينما أكدت سلطات الأمن أن حرية إقامة الشعائر الدينية مُصانة بموجب الدستور، ويستحيل على الأمن المعين منعها، وأن المكان محل الخلاف ليس كنيسة مرخصة قانونيًا.

ونفى مصدر أمني بمديرية أمن المنيا، منع الشرطة أداء الشعائر الدينية في نزلة النخل، لافتا إلى أن المكان الذي دارت حوله التعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي ليس كنيسة مرخصة بشكل رسمي، وأن سلطات الأمن تكفل حرية أداء الشعائر الدينية، وأمن كل أطياف الشعب.