أستاذة جامعية متهمة بإهدار المال العام.. والمفاجأة: زوجها قيادي إخواني هارب

المنيا ــ ريمون الراوي:
أعلنت هيئة الرقابة الإدارية، الإثنين الماضي، ضبط الأستاذة الجامعية "ن. م"، رئيس قسم بمستشفى المنيا الجامعي، لاتهامها بتسهيل استيلاء إحدى شركات الأدوية على المال العام، بمعاونة "هـ. ع"، أمين مخازن المستشفى.

وكشفت مصادر مطلعة بجامعة المنيا لـ"مصراوي" أن الأستاذة الجامعية، هي زوجة القيادي الإخواني الهارب "ض. ا"، الذي كان يعمل أستاذا بجامعة المنيا، وشغل منصبا قياديا بالجامعة، إبان فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، بجانب شغله منصبا رفيعا بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان.

وأوضحت المصادر أن مجلس جامعة المنيا قرر فصل زوج المتهمة، من عمله بالجامعة، بعد هروبه خارج البلاد، وانقطاعه عن عمله منذ أغسطس 2013، وكشفت أجهزة أمنية مغادرته للعاصمة البريطانية لندن، المحطة الأخيرة للعديد من قيادات جماعة الإخوان، المطلوبين أمنيا.

ورغم عدم رصد أنشطة بارزة للأستاذ الجامعي بأوروبا، إلا أن أول ظهور له بعد هربه خارج البلاد، كان عبر صورة متداولة بعد نحو 4 أشهر من هربه، ضمن حضور حفل "رابعة" بإنجلترا، وبجواره محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط، والوزير السابق في حكومة هشام قنديل.

وكشفت التحقيقات في قضية زوجة القيادي الإخواني الهارب، تسهيلها وأمين عهدة أحد المخازن، استيلاء شركة للأدوية والمستحضرات الطبية على المال العام، بقيمة 940 ألف جنيه، يمثل قيمة شراء أجهزة ومستلزمات طبية بأسعار زيادة عن السوق، إضافة إلى إثبات الأستاذة الجامعية وأمين المخزن استلامها دفتريا دون توريدها فعليا للمستشفى، لتقرر النيابة بعدها إخلاء سبيل المتهمة بكفالة 20 ألف جنيه، مراعاةً لظروفها الاجتماعية، وحبس أمين المخازن 4 أيام على ذمة التحقيقات.

من جهة أخرى، كشفت مصادر رفيعة بجامعة المنيا، أنه من المقرر اتخاذ إجراء إداري تجاه الأستاذة الجامعية، بموجب القانون رقم 49 بشأن تنظيم الجامعات، لحين انتهاء تحقيقات النيابة، إلا أن الجامعة لم تتلق إفادة أو إخطار من النيابة حتى الآن.