"مميش" خلال اجتماع "ترسانة السويس": الأجواء الديموقراطية ليست عيبًا

السويس - حسام الدين أحمد:

قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا بمشروعات قناة السويس، وشركات الهيئة، وهو ما يمثل فرصة حقيقية لتطوير تلك الشركات.

وأشار "مميش" خلال اجتماعه مع أعضاء لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، برئاسة اللواء سعيد طعيمة رئيس اللجنة، بشركة ترسانة السويس البحرية، اليوم الأربعاء، إلى أن الأجواء الديموقراطية وإبداء الرأي وانتقاد الأوضاع غير الصحيحة ليس عيبًا، وإنما العيب التغاضي عن تلك الملاحظات وتجاهلها.

حضر الاجتماع اللواء أحمد حامد، محافظ السويس، واللواء هشام أبو سنة، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، واللواء العربي السروي، مستشار رئيس الهيئة، ونواب السويس وقيادات الترسانة. وتفقد "مميش" والوفد المرافق له وأعضاء اللجنة الحوض الجاف والقزق الميكانيكي لإصلاح القطع البحرية الصغيرة.

كان الفريق مهاب مميش، قد وصل السويس، يرافقه أعضاء اللجنة؛ للوقوف على معدات رأس المال بشركة ترسانة السويس البحرية، والمتمثلة فى الحوضين العائم والجاف والقزق الميكانيكي، والتى تقدم خدمات للسفن والعبارات المارة بالقناة وكذلك التي تتردد على موانئ البحر الأحمر وبورسعيد والسويس.

وأوضح "مميش" أن الهيئة بدأت في خطوات حقيقية لتدريب العمالة، مشيرًا إلى أن الأخطاء التي تتعلق بالجوانب الفنية تعتبر سهله إذا ما قورنت بتدريب وتنمية خبرات العمال القائمين على إصلاحها.

وأشار "مميش" إلى أنه حين تولى رئاسة هيئة قناة السويس في أغسطس 2012، كان هناك مشكلات كثيرة بالحوض العائم، الذي يمثل المصدر الأكبر لدخل الشركة، ووجد أن مقاول من الباطن يتولى أعمال الإصلاح، فأمر بفسخ التعاقد معه، وإيلاء عمال الترسانه أعمال الصيانة والإصلاح للحوض بأنفسهم، لأنهم الأكثر قدرة على تقدير قيمته وأهميته، فانجزوا المهمة وانتهوا من أعمال الإصلاح اللازمة بنسبة تتراوح ما بين 70 إلى 80%.

وكشف "مميش" أن الهيئة تعمل على قدم وساق؛ للبدء في مشروع ترسانة الأدبية؛ لبناء السفن العملاقة، وذلك بالتعاون مع شركة يابانية، وكانت تلك الشراكة إحدى ثمار زيارة الرئيس السيسى لليابان.

وقال "مميش" إنها ستكون على أحدث مستوى في بناء السفن، وسيجد عمال ترسانة السويس مكانًا لهم في تلك الترسانه العملاقة؛ لأنهم أثبتوا جدارتهم وكفاءتهم في العمل.

وقدم المهندس عصام ضبش، رئيس ترسانة السويس، عرضًا لإمكانيات الشركة وتاريخ إنشائها، وأعمال التطوير التي تمت خلال الفترة الماضية للحوضين العائم والجاف، وكذلك الجهود التى بذلها العمال لتنفيذ "البنتون" وهو جزء الكوبري الذي كانت الشركة مكلفة بتنفيدة ضمن الكوبرى العائم الذي تم تصنيعه ليربط بين بورسعيد وبورفؤاد.

واضطر العمال إلى تصنيع الأجزاء فى الورشه، بإجمالى أوزان 4000 طن من الحديد، وتجميعها بأرضية الحوض الجاف؛ لعدم توافر أرصفة طويلة بالشركة، وكل ذلك تم تحت إشراف دولي ومراجعة للرسومات الهندسية وعمال الوصل واللحامات بجسم البنتون لضمان سلامتة.

وقدم عبد الحميد كمال عضو مجلس النواب عن محافظة السويس خلال الاجتماع، مذكرة لرئيس لجنة النقل والمواصلات، تضمنت بعض الملاحظات على أعمال الاصلاح التي تمت بأحواض الشركة وبعض القصور كان أبرزها ما يتعلق بتدريب العمال، ووجود فساد مالي وإداري بالشركة.

وطالب "مميش" بإبعاد القيادات الذين صدرت ضدهم أحكام تأديبية من الوظائف القيادية، وحجم الخسائر التي لحقت بالشركة ووصلت إلى 57 مليون جنيه.

وأقر الفريق مميش أن هناك بعض الملاحظات على العمل بالترسانة، وقال إنها فى طريقها للإصلاح ولن تنجر بين يوم وليلة، موجهًا التحية لعمال الشركة الذين واصلوا العمل فى ظروف صعبة، وأكد أنه فور إتمام أعمال الإصلاح بالحوض العائم بنسبة 100% ستكون هناك طلبات للحجز من التوكيلات الملاحية؛ لدخول سفنها للحوض والقيام بالاصلاحات والصيانة، لافتًا إلى أن أوضاع الشركة ستتحسن العام المقبل، بعد إصلاح الحوض الذي يمثل عائده جزءًا كبيرًا من واردات الشركة.