لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الاستغناء والبدائل والمنع.. أسلحة أسر البحيرة لمحاربة ارتفاع الأسعار ـ (صور)

01:57 م الأربعاء 19 أبريل 2017

البحيرة – أحمد نصرة:

"إذا غلا عليّ شيء تركته .. فيكون أرخص ما يكون إذا غلا".. بيت شعري لإبراهيم بن أدهم، جاء على لسان الفنان الراحل أحمد زكي قبل أكثر من ربع قرن، في أحد مشاهد رائعته "البيضة و الحجر"، دون أن يدرك أنه سيتحول إلى أسلوب حياة لدى غالبية المصريين، الذين عصفت بهم موجات الغلاء المتلاحقة، عقب قرار تحرير سعر صرف الجنيه.

ولم تجد غالبية الأسر بمحافظة البحيرة بدًّا من استخدام الاستغناء كسلاح أساسي للصمود أمام الغلاء، والزيادة الجنونية للأسعار، في ظل ثبات الدخول -الضعيفة من الأساس- فأخذت كل أسرة، بل وكل فرد يبحث عما يمكنه التخلي عنه وتركه مكتفيا بالضروريات فحسب.

تقليص الكميات

في ظل غلاء أسعار جميع المواد الغذائية دون استثناء، لم تجد الأسر حلا أمامها سوى تقليص الكميات التي كانت تستهلكها.

يقول خالد يونس، موظف: "اللحمة غالية والفراخ غالية والسمك غالي، حتى الخضار بقى غالي، مفيش حاجة رخيصة، غصب عننا قللنا الكميات اللي كنا بنشتريها، يعني مثلا كنت بجيب 3 فرخات بنعملهم على أكلتين، دلوقتي بنعمل فرخة واحدة بس في الأكلة، نفس القصة بالنسبة للحمة و السمك".

وخلال جولة لـ"مصراوي" بالأسواق، لاحظنا أن أغلب المعروض من الأسماك صغيرة الحجم، وبسؤال طه، أحد الباعة عن السر، رد: "البلطي الكبير الكيلو بـ 35 وبيوصل 40 جنيه، وبيستنى عندي محدش بيشتريه، دلوقتي بجيب الصغير علشان أعرف أبيعه بـ25".

الأمر نفسه موجود بمحلات الطيور، التي تعرض دجاجا لا تتجاوز أوزانه 1.5 كيلو، وبسؤال "إبراهيم"، تاجر دواجن، أشار لوصول سعر كيلو الدجاج الأبيض إلى 30 جنيها والأحمر 37، وبالتالي لن يشتري المواطنون دجاجة يتجاوز وزنها 2 أو 3 كيلو.

بدائل للتاكسي

بدأ قطاع كبير من مواطني البحيرة التخلي عن استخدام التاكسي، واللجوء إلى بدائل أخرى اقتصادية؛ فيوضح محمد عبدالرازق، مدرّس: "اضطررت للتوقف عن استخدام التاكسي كوسيلة للتنقل، ولجأت لمشروعات السرفيس في تنقلاتي فالميزانية لم تعد تحتمل، خاصة أنني أضطر للتنقل أكثر من مرة خلال اليوم".

وأضاف إبراهيم موافي، طالب: "اشتريت دراجة لأذهب بها إلى المدرسة والدروس يوميا بدلا من دفع أجرة المواصلات، الأمر متعب شوية، وبنزل بدري عن مواعيدي، بس وفرت فلوس كتير".

المنتج المصري

لفتت منى النجار، موظفة، إلى أنها تبحث عن المنتج المصري، خصوصا في المنظفات مثل الصابون والشامبو و الشاور، نظرا لانخفاض أسعارها عن المتسوردة، مع تحمل قلة جودتها عن مثيلاتها، مطالبة الشركات المصرية، بتحسين الجودة، لجذب المزيد من المستخدمين، ومنافسة البضائع الأجنبية.

الفاكهة في المناسبات

وشدد إبراهيم زكي، تاجر، على رفع شعار "الفاكهة في المناسبات فقط"، بغدما ارتفعت أسعارها بشكل جنوني، وعدم قدرته على شرائها كل مساء، عقب عودته من العمل، مثلما كان يفعل في الماضي.

أما هانم سيد، ربة منزل، فقالت لـ"مصراوي": "الفاكهة بقت فوق مقدرتنا وتقريبا مش بناكلها غير في المناسبات، فيه أولويات بنشتريها الأول وبعد كده لو اتوفرت فلوس بنشتريها، وغالبا مش بيتوفر حاجة".

لا مجال للترف

قال يوسف شرف، موظف: "كنت معود أسرتي آخدهم مرة كل شهر، وتحديدا مع قبض المرتب ونتغدى أو نتعشى في مطعم ، دلوقتي بقى صعب أعمل كده من غير ميزانية الشهر ما تتأثر".

أما محمد عبد المجيد، صاحب مشغل، فاضطره ارتفاع أسعار الغذاء الجاهز إلى إغلاق مشغله فترة في منتصف اليوم، للذهاب للمنزل، وتناول الطعام، بدلا من شراء الوجبات السريعة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان