إعلان

بالصور.. "مصراوي" يكشف مصير مشروع طريق الكباش بالأقصر بعد توقف العمل منذ 6 سنوات

03:32 م الأربعاء 19 أبريل 2017

الأقصر ـ محمد محروس:

ما زال حلم استكمال مشروع طريق الكباش الفرعوني، الذي يربط معبدي الأقصر والكرنك، ويحول الأقصر لأكبر متحف عالمي مفتوح، يواجه العديد من العقبات المالية والفنية، فالمشروع ما زال في حاجة لمئات الملاييين من الجنيهات، بينما خزائن وزارة الآثار ومحافظة الأقصر شبه خاوية، بسبب تراجع حركة السياح بعد ثورة 25 يناير.

بدأ حلم إعادة إحياء طريق الكباش عام 2005، بتصور تجاوزت تكلفته 500 مليون جنيه، بعد أن اختفت معالمه تماما، وأقيمت على أنقاضه منازل ومبان عشوائية، بدأ منصور بريك، المشرف العام على آثار الأقصر، وقتها، تنفيذه، بإجراء أعمال الحفر مع بداية عام 2006، للكشف عن باقي الطريق بمناطق خالد بن الوليد وطريق المطار وشارع المطحن، وصيانة الشواهد الأثرية المكتشفة ورفعها معماريا، وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ طريق المواكب الكبرى عبر العصور، قبل توقف المشروع بعد ثورة يناير، بسب قلة الموارد.

وقال محمد بدر، محافظ الأقصر لـ"مصراوي" إن العمل في طريق الكباش الفرعوني سيُستأنف قريبا بعد توفير التمويل اللازم، لتعويض أهالي منطقة نجع أبو عصبة بالكرنك عن إزالة منازلهم وإقامة منازل في منطقة أخرى، وفقا لقانون المنفعة العامة.

وأشار المحافظ إلى أن التكلفة الإجمالية لما تم تنفيذه من مشروع طريق الكباش حتى الآن، بلغت 620 مليون جنيه، وسعيه لإنهاء المشروع، كونه يمثل نقلة كبيرة لمدينة الأقصر، بتحويلها لأكبر متحف عالمي مفتوح.

وأشار الدكتور مصطفى وزيري، مدير عام آثار الأقصر لـ"مصراوي"، إلى تدبير الأموال اللازمة لاستئناف طريق الكباش، وتسليمها لمحافظة الأقصر، استعدادا لاستكمال المشروع الآثري المهم، معلنا استئناف العمل بالطريق خلال أيام، فور إنهاء الإجراءات اللازمة لبدء العمل.

من جهتهم، دعا أثريون بالأقصر، رجال الأعمال والمؤسسات المصرية للإسهام في استكمال المشاريع الأثرية المتعثرة بالمحافظة، وعلى رأسها إعادة كشف وإحياء طريق الكباش الفرعوني، بسبب قلة التمويل وتراجع إيرادات السياحة خلال السنوات الأربعة الماضية.

وقال محمود فرح، مرشد سياحي، إن مشاركة رجال الأعمال في مثل هذه المشروعات التي تهدف لخدمة التاريخ المصري، يمثل واجبا وطنيا على عاتقهم تجاه البلد الذي احتضنهم ونشأوا وكونوا ثرواتهم فيه.

وأضاف فرح: "تحويل الأقصر إلى أكبر متحف عالمي مفتوح، حلم راود الكثيرين من المهتمين بالآثار والسياحة في مصر، بوجود طريق أثري بين معبدي الأقصر والكرنك طوله 2.7 كيلو متر، وعرضه 76 مترا، ووضع له مهندسون وخبراء منذ عام 2005 تصورات وأفكار ونماذج عرفت بخطة التنمية الشاملة للمحافظة، إلا أنها توقفت عقب اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير، بسبب نقص الاعتمادات المالية".

أما محمد حجاج، مرشد سياحي، فطالب بسرعة إنقاذ آثار طريق الكباش، التب دُفنت أو تأثرت بإنشاء المباني فوقها، وإعادة حلم طريق الكباش للنور مرة أخرى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان