إعلان

الخطف مقابل الفدية.. أسهل طرق الخارجين عن القانون للثراء بأسيوط..صور

11:52 م الخميس 27 أبريل 2017

 

أسيوط - أسامة صديق:

تعددت طرق الاختطاف مقابل الفدية المالية، بمحافظة أسيوط، فلم يكن الأطفال فقط الفريسة المستهدفة، بل طال ذلك تجارًا وسيدات وفتيات، حتى تحول الأمر إلى ظاهرة داعبت خيال عدد من الفتيات في حوادث متفرقة، واللاتي ادّعين اختطافهن وتبين غالبًا بعد عودتهن أنهن هربن برغبتهن.

وتمثل العصابات المنظمة لتلك العمليات خطرًا قائمًا يهدد عرش الاستقرار والأمن الداخلي للأسر الأسيوطية، ما يصيب أفرادها بالرعب والهلع المستمر، لا سيما بمركز القوصية الذي يشتهر معظم أهله بالثراء، كون كثيرين منهم يعملون بالدول العربية مثل: الكويت والإمارات والسعودية، وعدد من الدول الأوروبية مثل: اليونان وإيطاليا. 

يقول الدكتور علي ثابت، من مركز القوصية: "أتابع بقلق شديد ظاهرة اختفاء بعض الأطفال في مركز ومدينة القوصية خلال الآونة الأخيرة، وأتابع عن كثب جهود شبابنا في هذه المحنة التي ألمّت بالقوصية، تلك المدينة التي كانت دائماً هادئة".

واقترح "ثابت"، عمل حصر شامل لجميع الأطفال الذين اختفوا خلال عام كامل، وتحديد متوسط أعمارهم، ونوعهم، ومستوى تعليمهم، لمعرفة سبب الاختفاء طبقاً لطبيعة العمر والجنس، أو حتى توضيح بعض جوانب الصورة .

وأضاف أنه يجب تحديد ما إذا كانت حالات الاختفاء مركزة في القرى أو المدينة، وتحديد ما إذا كانت في منطقة بعينها في المدينة أم جميع مناطق مدينة القوصية، أو مركزة في قرية بعينها دون باقي القرى، ومعرفة ما إذا كان الاختفاء جرى من أمام منزل أو شارع أو مدرسة أو نادٍ، أو أي مكان آخر .

وناشد المتخصصين بدراسة أسباب اختفاء هؤلاء الأطفال، وهل كان اختفاء جنائيًّا أم اختفاء غير جنائي، وإذا كان الاختفاء جنائيًّا (اختطاف) فما سببه؟ هل بسبب طلب فدية؟ أم بسبب تجارة أعضاء؟ أم بسبب جرائم جنسية؟ أم هوس وجنون التنقيب عن الآثار؟ وفي حالة طلب فدية، يتم دراسة كل ما يتعلق بعملية الاختطاف بدقة منذ بدايتها وحتى عودة الطفل المختطف للخروج بنتائج واضحة ومحددة.

ورغم تحذيرات متتالية وشكاوى متعددة، تظل ظاهرة التسول والتي يظهر فيها أكفال صغار برفقة المتسولين، مثيرة للريبة؛ ما يستدعي تحركًا من الجهات المعنية، فمنذ بداية عام 2017 ينتشر الأطفال المتسولون بشكل لافت للنظر، وجرى ضبط نحو مائتي طفل يبيعون سلعًا زهيدة الثمن ويتسولون في الشوارع العامة، حسب ما أكده مصدر أمني بأسيوط.

وأشار المصدر إلى أنه لضبط عصابات اختطاف الأطفال، يجري مداهمة العديد من الأماكن التي تشتهر بتجمعات أطفال الشوارع، وبالفعل يتم القبض على العشرات من الأطفال ويوضعون بدار الرعاية الاجتماعية "الأحداث"، والتعامل مع كل حالة بشكل منفصل، للتوصل إلى أهل الطفل.

يذكر أن محافظة أسيوط، تشهد بشمل متكرر حالات اختطاف، كان من بينها اختطاف تاجر دواجن، وتمكن ضباط مباحث مركز شرطة أبو تيج بأسيوط، من إعادته عقب اختطافه على يد أشخاص تربطهم تعاملات مالية.

كما حرر ضباط مركز شرطة ديروط، مدعومين ب6 قوات قتالية، ٥ أشخاص يعملون في مجال الدهانات، بعد تعرضهم للاختطاف من مسجلين خطر مقابل الفدية.

فيما ألقى ضباط مباحث مديرية أمن أسيوط، القبض على عاطل وفلاح اشتركا وآخرين في اختطاف نجل صيدلي أثناء تعليمه القيادة، واشترطوا دفع فدية مليون جنيه مقابل عودته بمنفلوط، وألقي ضباط المباحث القبض على طالبة ادّعت اختطافها نظرًا لمرورها بحالة نفسية غير مستقرة، وتأخرها بعد انتهاء اليوم الدراسي.

أما مركز القوصية، فكان له نصيب الأسد من جرائم الاختطاف، للأسباب السابق ذكرها، وكان آخر تلك الحالات، يوم الأحد الماضي، وهي للطفلة "رضوى سعيد أبو غدير"، 8 سنوات، والتي يقع منزلها بجوار مدرسة العروبة، فمنذ خروجها من المنزل في وقت الظهيرة اختفت، ليكون غيابها الشرارة التي أشعلت النيران في صدور الأهالي.

من جانبه، يقول جمال علي حامد، صاحب فكرة "مبادرة مجتمعية للقضاء على ظاهرة خطف الأطفال": "إنه وعدد من الأهالي التقوا بالمهندسة هويدا الشافعي، رئيس مدينة القوصية، لمناقشة قضية "التوكتوك" الذي يتسبب في تسهيل عملية الاختطاف، وتوصلنا إلى دهان جميع "تكاتك" مركز القوصية وقُراها، بلون أصفر، مع ترقيمه، والقضاء على ظاهرة التسول.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان