إعلان

بالفيديو-مصراوي في منزل "قتيل كوب الشاي" بالمحلة.. وخطيبته: "هنتجوز في الجنة بإذن الله"

03:38 م السبت 29 أبريل 2017

الغربية - مروة شاهين:

" ضحية البلطجة "، كما يطلق أهالي مدينة المحلة الكبرى على القتيل محمد البشبيشي، صاحب مقهى بمنطقة أبو شاهين، الذي راح ضحية لما وصف بـ "كوب شاي" على يد جزار بالمنطقة .

البشبيشي، خريج كلية سياحة وفنادق، 26 سنة، أجمع أهالي المنطقة وجيرانه أنه على خُلُق، وهادئ، وشخص متدين، ليس لديه علاقات واسعة بسبب خجله في الحديث.

ذهب "مصراوي" إلى منزل الراحل للتعرف على ملابسات الواقع ومحاورة أهله وجيرانه.

2017_4_29_15_55_10_681

"اتغدى ولبس هدومه وباس إيدي.. وقالي أنا نازل أستلم الشغل.. وبعد ساعة جالي خبر قتله.. بهذه الكلمات بدأت والدة محمد البشبيشي حديثها لـ"مصراوي"، مضيفة أنها فوجئت، مساء يوم السبت الماضي، باتصال تليفوني عقب نزول ابنها إلى القهوة بساعة، يفيد بنشوب خلاف بين نجلها وأشخاص من عائلة بالمنطقة.

وتابعت الأم ويكسوها الألم: "أنا سمعت اسم العائلة دي.. فعرفت إن ابني هيموت.. دول ناس شرانية متعودين على القتل ودايمًا بيعملوا مشاكل"، مشيرة إلى أن أفراد العائلة يعمل معظمهم في مجال الجزارة، ومشهورون بالبلطجة ولهم سوابق قتل وسرقة.

ولفتت والدة محمد إلى أنه عند سماعها الخبر ذهبت مسرعة إلى القهوة، فهي لا تبعد عن المنزل إلا عدة أمتار، فوجدت ابنها ملقى على الأرض وبه جرح نافذ في البطن والرقبة، دون أن تعلم السبب، و"شاهدت ابني عندما انهال عليه أحد الشخاص بالسلاح أبيض" .

2017_4_29_15_54_33_869

واختتمت الوالدة حديثها قائلة: "كان محمد الابن الأكبر لي، ولدي آخر اسمه رامي، يدرس بالجامعة، وشقيقته في المرحلة الإعدادية، ومحمد هو اللي كان يعول الأسرة بعد وفاة الأب، وكان رزق المقهى هو رزق الأسرة بالكامل".

من جهتها، ذكرت "هويدا"، خطيبة القتيل، أن محمد كان إنسانًا راقيًا وخلوقًا، وقُتل "غدر" أمام جميع أهالي المنطقة دون أي سبب، موضحة أن موعد زفافهما كان مقررًا في يوليو المقبل، بعد الاتفاق على كل التفاصيل قبيل مقتله، وتابعت في أسى: "شوية بلطجية ضيعوا مني حبيب عمري منهم لله، وربنا يجعله جوزي في الجنة".

2017_4_29_15_54_3_760

ويروي نادر السيد، صديق محمد، تفاصيل الحادث لـ"مصراوي" قائلا: "محل الجزارة بتاع عائلة القاتل ملاصق للمقهى، كنا قاعدين جوا المقهى.. ولقينا الجزار بينادي على الصبي وعاوز طلبات.. الصبي قاله أنا معايا شغل ومرضاش يجبله طلباته.. عشان مكنش بيدفع تمن المشاريب اللي بياخدها، حتى وصلت مديونيته لـ 550 جنيه ".

وحسب رواية نادر، أكد أن القتيل، مَنَع، بمساعدة اثنين آخرين، القهوجي من الخروج بأي طلبات خارج المقهى، وعندما تصدى لهم محمد، لم يستغرق الأمر ثوان فاعتدوا عليه بالضرب حتى وقع أرضًا، فطعنه شخص بسكين الجزارة، ثم ذهب يجلس أمام محله دون خوف يستكمل عمله.

أما محمد الكيلاني، جار القتيل، فيذكر أن محمد كان ذا أخلاق، لم يقم بالتشاجر مع أحد يومًا، وتابع: "محمد مش بتاع مشاكل وهادي وفي حاله دائمًا.. حتى يوم الحادث القاتل بيقوله مش هدفع اللي عليا قاله: على راسي.. طيب اهدى وأنا هعملك اللي إنت عاوزه.. وبردو ضربه وموته".

2017_4_29_15_53_18_57

من جانبه، أوضح رامي البشبيشي، أخو القتيل أنهم أنشأوا المقهى الخاص بهم منذ 6 أشهر بعد وفاة والدهم، الذي كان عاملاً بشركة غزل المحلة، واستخرجوا معاشه واتفقوا سويًا على افتتاح مشروع يوفّر لهم لقمة عيش للأسرة ويصبح فرصة عمل له وأخيه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان