إعلان

رغم إهداراها للقمح.. ترحيب مزارعي المنيا بفتح "الشون الترابية" بشكل مؤقت

08:28 م الأربعاء 05 أبريل 2017

قمح

المنيا ــ ريمون الراوي:

وصف سيد عب الحسيب، مزارع بالمنيا، قرار إعادة فتح الشون الترابية بشكل مؤقت لتلقي الأقماح من الفلاحين خلال موسم 2017 بـ"الصائب"، معتبرين أن جرأة القرار تعفي الفلاح والدولة معا من مشاكل عديدة.

وأوضح "عبد الحسيب" أن حظر استخدام الشون الترابية دون توفير شون أسفلتية بديلة وكافية ومنتشرة انتشارًا كافيًا، كان من شأنه خلق مشكلات وتكدس وتحميل المزارع والدولة عبء المشاكل المترتبة علي الارتباك المصاحب للتكالب في تسليم القمح.

وأكد محمود عبد العاطي، مزارع، أن القمح يتعرض لهدر كمياته إذا ترك أشهر أو أسابيع كثيرة بالشون الترابية، حتى تتمزق أجولته أو يختلط بالأتربة، مشيرًا إلى أن استخدام الشون الترابية كمراكز تجميع لا يضير المحصول إنما يعفي الفلاح من عناء الترحال لمراكز التخزين البعيدة، ويريح الدولة من جزء من مشاكل التكالب والتكدس أمام الشون. 

وكان عصام البديوى، محافظ المنيا، قد وافق على فتح الشون الترابية، كنقاط تجميع لاستلام القمح موسم 2017، وذلك بعد الاتفاق مع وزير التموين، على أن يتم نقل هذه الأقماح من نقاط التجميع إلي الصوامع والشون المعتمدة بعد 48 ساعة من تجميعها، بالنقاط المحددة "الشون الترابية".

وشدد المحافظ في قراره على وجود لجنة الاستلام برئاسة مفتش تموين، على أن يتم صرف مستحقات الموردين خلال 24 ساعة من تسليمه المحصول للنقاط من صوامع أو شون.

وأوضح المحافظ في تصريحات صحفية، أنه سيتم عمل لجنة مُشكلة من كافة الجهات المعنية، لاستلام القمح وفق جدول زمني ومراحل عمل محددة، وتيسير عملية الاستلام أمام المزارعين، حيث سيتم فتح طاقة استيعابية جديدة لتخزين القمح في كافة مراكز المحافظة بسهولة ويُسر.

وألزم محافظ المنيا الجهات المعنية بوضع خطة استلام للقمح وتوفير المزيد من الأماكن الأخرى والمعدة جيدًا ومستوفاة كافة الشروط القانونية حال وجود عجز في أماكن التخزين.

وقال النائب مجدي ملك، عضو مجلس النواب، رئيس لجنة تقصي حقائق القمح، إن لجنة الزراعة بالمجلس وافقت على استخدام الشون الترابية بالمحافظات بشكل مؤقت، لتسلّم محصول القمح، على أن يتم نقل المحصول تباعًا إلى مراكز التخزين، بهدف الحد من إرهاق المزارعين، وتنقلاتهم بين مراكز المحافظة.

وأوضح "ملك" أنه تم الانتهاء من إعداد خطة بشأن مراكز التخزين، لاستيعاب 4 ملايين طن بدلا من مليون و250 ألف طن، العام الماضي، وتهدف الخطة لتخزين 6 ملايين طن خلال الموسمين المقبلين، حيث تم تطوير بعض الصوامع من سعة 90 ألف طن إلى 350 ألف طن.

وبشأن محافظة المنيا، التي تعد من محافظات الصدارة في إنتاج القمح، أشار ملك إلى أن قرار فتح جميع الشون سواء الترابية أو الأسفلتية أمام المزارعين، هدفه الحد من الحوادث والتكدس والتنقل وإرهاق المزارعين، على أن يتم نقل المحصول تباعًا إلى مراكز التخزين، حيث تم تشغيل وتطوير صوامع جديدة بالمحافظة بالبهنسا، والشيخ فضل في بني مزار، وأيضًا صومعة في ملوي.

أما الدكتور محمود يوسف، وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، فأكد مراجعة موقف كافة الشون والصوامع ونقاط التجمع المختلفة في المحافظة، والطاقات الاستيعابية لكل منها؛ للوقوف على مدى جاهزيتها، وتوفير المزيد من الأماكن لسد كافة احتياجات المحافظة، مشيرًا إلى أن المساحة المنزرعة من القمح بدائرة المحافظة 236 ألف فدان، ومن المتوقع أن يتم توريد 415 طن من القمح خلال هذا العام.

كان النائب عثمان المنتصر، أمين سر لجنة الزراعة والرى بالبرلمان، قد تقدم ببيان عاجل لوزير الزراعة، أواخر الشهر الماضي، بشأن عدم رصف الشون الترابية المخصصة لتجميع محصول القمح بعد استلامه من الفلاحين، رغم اقتراب موسم الحصاد، وإعلان مجلس الوزراء عن بدء استلام المحصول من المزارعين فى منتصف أبريل المقبل، لتلافي أزمة الهدر في القمح، التي وقعت العام الماضي 2016.

فيديو قد يعجبك: