في ذكراها 47.. أهالي "أطفال بحر البقر" يسترجعون تفاصيل المجزرة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
الشرقية - فاطمة الديب:
"محافظتي الشرقية.. ومدرستي بحر البقر الابتدائية.. وكراستي مكتوب عليها تاريخ اليوم.. مكتوب على الكراس اسمي.. سايل عليه عرقي ودمي".. بهذه الكلمات جَسَد الراحل فؤاد حداد، مجزرة ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي في 8 أبريل من العام 1970 بحق أطفال مدرسة "بحر البقر الابتدائية المشتركة"، راح ضحيتها 30 طالبًا وطالبة، وأصيب عشرات آخرين، ويوافق اليوم ذكراها الـ 47.
"مصراوي" حاول استعادة ذاكرة الوطن من داخل مبنى المدرسة الحديثة، التي أقيمت في مركز الحسينية شمالي محافظة الشرقية على أنقاض قرينتها المنكوبة، حيث تحتضن أسوارها اليوم نصبًا تذكاريًا، ومتحفًا ضم آخر ما تبقى من شهود على جريمة دولية، لم تُحرك ساكنًا للمجتمع الدولي حينها.
طابق وحيد وثلاثة فصول، ونُصب تِذكاري، ومتحف رغم زجاج معروضاته تتفجر الذكريات مع مقتنياته التي ضمت أقلامًا وكُتبًا ودفاتر مدرسية وألعابًا اختلطت رائحة دماء أصحابها الزكية بمكوناتها، راسمة مشهدًا يختطفك إلى ما عاشته مصر قبل 47 عامًا.
"قلبي انقبض لما جبر ابني رجع مصروفه يومها ومرضيش ياخده.. قال لي خليه ياما لما أعوز أجيب حاجة حلوة هبقى أجي أخده، ومشي من غير ما ياخد الصاغ اللي كان مصروفه وقتها"، تسترجع الحاجة رفعة (80 سنة)، تفاصيل آخر حوار دار بينها وطفلها الشهيد "جبر عبد المجيد"، أحد ضحايا المجزرة.
"لما مرضيش ياخد مصروفه جريت وراه ولحقته بعد البيت بشوية، لكنه كان ثابت على رأيه على غير العادة.. وقتها قلبي انقبض وحسيت بحاجة معرفتش أفسرها غير لما جاني الخبر وحصل اللي حصل".
"يومها كنت بجهز عجين العيش في بيتي لاجل مااطعم ولادي، لكن فجأة سمعنا صوت غارة كسرت شبابيك البيت.. الانفجار كان قوي.. جريت جري على المدرسة وكل منايا ألحق ممدوح، لكن القدر كان أقوى وأسرع مني، وعلى ما وصلت هناك لقيته غرقان في دمه"، تتذكر الحاجة نبيلة علي محمد حسن (76 سنة) تفاصيل استشهاد كما لو كان نبأ استشهاده اليوم، مضيفةً: "ممدوح قبل ما يروح المدرسة قال لي عاوز سندويتش يا اما أخده معايا المدرسة، قولت له روح وابقى تعالى في الفُسحة أكون عجنت وخبزت وعملتلك السندويتش.. لكنه راح لقدره عند اللي أحسن من الدنيا كلها".
"المسئولين مش بيفتكرونا غير وقت المناسبة السنوية وبس.. نفسنا حد يهتم بينا ونلاقي حاجة نعيش منها.. والله يا بنتي ثمن الدواء بقى صعب عليا ومش لاقياه".
"لا يُمكن أنسى اللي حصل يومها، فاكر كل التفاصيل زي ما يكون اللي حصل كان امبارح مش من 47 سنة" يقول محمد محجوب (69 سنة) أحد شهود العيان على المجزرة، مضيفًا: "كنا يوم الأربعاء والساعة كانت تسعة وتلت الصبح.. وقتها كان عندي 22 سنة، وكنت قاعد أنا وصحابي في البلد هنا، وفجأة سمعنا صوت الانفجار جاي من ناحية البر الثاني".
"وقتها جرينا على المدرسة لقيناها متساوية بالأرض ولقينا 3 صواريخ هناك.. المنظر كان بشع لا يمكن حد يتحمله، أشلاء وجثث في كل مكان والمدرسة بقت كوم تراب.. نقلنا المصابين بالجرارات الزراعية للمستشفى علشان مكانش فيه إسعاف لسه، ومعرفناش اللي حصل غير من الراديو".
يذكر أنه للعام الثاني على التوالي، تخلف اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، عن إحياء الذكرى السنوية للمجزرة، إذ كلف اللواء السعيد عبدالمعطي، السكرتير العام للمحافظة، بمشاركة رئاسة مركز ومدينة الحسينية احتفالية إحياء الذكرى الـ47 لشهداء المجزرة، وإرسال رسالة لأهالي القرية بتلبية كل مطالبهم، لتجتمع المحافظة مع دول العالم في إنكار ما لشهداء "بحر البحر" من حق في جبين ضمير العالم.. والدرس انتهى.
فيديو قد يعجبك: