لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لماذا تعامل الكنيسة رعاياها كأموات ظهر أحد السعف؟

01:02 م الأحد 09 أبريل 2017

كتب ــ ريمون الراوي:
 
تختلف الصلوات في مناسبة أحد "الشعانين" أو ما يعرف بأحد "السعف" عن الصلوات العادية طيلة العام، فبعدما ينتهي قداس أحد الشعانين، نحو الثانية عشر ظهرا في أغلب الكنائس، لا ينصرف المصلون بل يجتمعون بصحن الكنيسة، لحضور "التجنيز" العام، ويصطفون لتصلي عليهم جميعا صلوات الجنازة.
 
ويحضر المصلون الأقباط صلاة الجناز العام عن طيب خاطر، ويُقام هذا الطقس منذ مئات السنين، وأكدت مصادر كنسية أن الصلاة على الأقباط صلاة الأموات، ليس مرتبط بحدث أو ظروف سوى التركيز في آلام السيد المسيح، وهو طقس قديم قدم المسيحية.  
 
ويقول القس يوساب عزت، أستاذ القانون الكنسي والدين المقارن بالكلية الإكليريكية بالمنيا، الغرض الأساسي من صلوات التجنيز للشعب هو خشية أن يتوفي أحدهم في أسبوع الآلام، فهذا التجنيز يغني عن تجنيز الأربعة أيام التي لا يجب فيها رفع البخور، وهي أيام: "الأحد، الإثنين، الثلاثاء، والأربعاء" من أسبوع البصخة المقدسة.
 
وأضاف: "إذا توفي قبطي في أحد أيام أسبوع "البصخة" المقدسة أو ما يعرف بأسبوع الآلام، يحضر به مشيعوه للكنيسة، وتقرأ فصول وقراءات ما يلاءم ساعة دخول المتوفي للكنيسة، بدون رفع بخور".
 
وفسر القس غبريال محب، راعي كنيسة السيدة العذراء بمنطقة "دماريس" في المنيا، سبب عدم إقامة جنازات للمتوفين الأقباط أثناء أسبوع الآلام، بأن هناك ثلاثة أسباب رئيسية الأول أن هذا الأسبوع خصص كنسيا لعمل تذكار آلام وصلب السيد المسيح.
 
أما السبب الثاني لأن السيد المسيح قاسى في هذا الأسبوع آلاما مُرّة، لهذا رأت الكنيسة ألا تشترك في حزن آخر غير حزن المسيح محور اهتمامها.
 
وأضاف محب أن السبب الثالث أن الكنيسة قد خصصت هذا الأسبوع لصرفه في الصلاة والتسبيح والصوم، وهي حزينة علي خطايا البشر، مشتركة في آلام السيد المسيح، عملًا بقول الكتاب المقدس: "لأن الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة، أما حزن العالم فينشئ موت".   
 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان