1200 مصنع مغلق و 20 ألف عامل مُشرد في عيده بالمحلة
الغربية ـ مروة شاهين:
أزمة حقيقية تواجه عمال مدينة المحلة وأصحاب المصانع في ذكرى عيد العمال، بعد إغلاق 1200 مصنع بالمنطقة الصناعية، وتشريد أكثر من 20 ألف عامل بسبب أزمة ارتفاع سعر الدولار، وما تبعه من زيادة أسعار الغزول، حتى أصبح العيد ذكرى مؤلمة للعمال، الذين أصبحوا عاطلين عن العمل.
يقول محمد نصر، أحد العمال المشردين لـ"مصراوي": "كنت شغال في مصنع غزول بيومية 50 جنيه، وعندما حدثت أزمة الدولار وارتفاع الأسعار، اشتغلنا بنصف أجر، قولت أحسن من مفيش، والشهر اللي بعده قعدنا من الشغل، ومن وقتها بدور على شغل تاني، ويوم بشتغل و10 لأ، مش بعرف أدخل بيتي 500 جنيه في الشهر، وهو ده حال عدد كبير من عمال مصر".
"ياريت الحكومة تشوفلنا شغل بدل ما تعملنا عيد".. بهذه الكلمات أوضح كارم الدسوقي، أحد العمال المشردين لـ"مصراوي" رفضه الاحتفال بالعيد، نظرا لأحوال العمال الصعبة، مضيفا: "عيد إيه إحنا حالنا واقف، مش لاقيين شغل ولا أكل ولا شرب، إحنا عمال ومعانا صنعة كويسة وقاعدين في بيوتنا، ياريت الحكومة تشوفلنا شغل نأكل منه عيش الأول".
وأكد إبراهيم الشوبكي، رئيس رابطة أصحاب المصانع بالمحلة الكبرى، أن حال الصناعة في مصر متدهور، بالإضافة إلى انهيار صناعة الغزل في مدينة المحلة بالكامل، بعد ارتفاع أسعار الغزول المستوردة، وزيادة الأعباء على أصحاب المصانع، بعد زيادة أسعار الطاقة وغيرها.
وأضاف الشوبكي أن إغلاق المصانع لم يكن بالأمر السهل على أصحابها أو وعلى العمال، وأنهم اضطروا لذلك بعد تجاهل كامل من الحكومة، لأوضاعهم الصعبة، وعدم رد رئاسة الوزراء على مخاطباتهم.
ولفت حمادة السامولي، صاحب أحد المصانع لـ"مصراوي" إلى أن إغلاق المصانع سببه زيادة أسعار الغزول بنسبة تزيد على 25 %، بالإضافة إلى فروق سعر الدولار وارتفاع مصروفات الطاقة ونقص العمالة المدربة، دون تدخل الحكومة أو تخفيف الضغط عن أصحاب المصانع.
فيديو قد يعجبك: