بالصور.. أقفال الغرام.. "حب أصابه الصدأ" على ضفة قناة السويس في بورسعيد

بورسعيد - طارق الرفاعي:

عشرات الأقفال الحديدية التي أصاب معظمها الصدأ معلقة علي السور الحديدي لممشي ديليسبس السياحي بحي الشرق في محافظة بورسعيد، في محاولة من أصحابها لاقناع أنفسهم أنها دليل علي الارتباط وعدم الفراق، وذلك تقليدًا للمعلقة علي سور جسر الفنون "بون ديزار" على نهر السين بباريس.

قلب وحرفين
أشكال وأحجام الأقفال مختلفة ولجأ البعض لتلوينها مع رسم قلب أحمر اللون في المنتصف وعلي جانبيه الحروف الأولي من اسم الحبيبين، فيما كتب أخرون اسميهما وتاريخ ارتباطهما، بجانب عدد من عبارات الحب ومنها :"بحبك، حب للأبد، زوجة المستقبل".

تنشيط السياحة
تسائلت مني مصطفي، طالبة جامعية، :"لماذا هذا الهجوم من البعض علي أصحاب الأقفال؟ لماذا لا ننظر علي الجانب الإيجابي ودورها في تنشيط السياحة الداخلية مثلما يحدث في باريس علي سبيل المثال"، مطالبة الشباب بتطوير الفكرة والاهتمام بتجميل الأقفال بشكل يليق بالمكان الموضوع فيه خاصة وأنه مطل علي المجري الملاحي لقناة السويس بالقرب من الميناء السياحي الذي يتوافد عليه ألاف السياح.

غير حضاري
اختلف مصطفي السعيد، مهندس شاب، معها قائلًا :"موقع وارتفاع جسر الفنون في باريس يختلف عن مكان وارتفاع ممشي ديليسبس، مما يجعل المنظر غير حضاري ويحجب الرؤية عن المواطنين لرؤية المجري الملاحي للقناة والسفن العابرة به، وعليهم اختيار مكان آخر وليكن سور أحد الحدائق وليس مكانًا مطلًا علي مجري ملاحي حيوي ومهم كما أن هذه الأقفال يصيبها الصدأ ويتحول شكلها إلى كتل معدنية ذات منظر سئ".

تقليد أعمي
اتفق معه حازم السلاموني، تاجر شاب، ووصفها بـ"التقليعة" قائلًا :"هذه تقليعة منتشرة بين مجموعة من المراهقين الذين ليس لديهم مشاكل أو هدف وهو بمثابة تقليد أعمي للفرنسيين بدون أي تفكير أو تطوير وكأن الحب والعلاقة واستمرارها مرتبطة بهذا القفل وهو أمر كارثي" - بحسب قوله.

تجربة ونصيحة
"شيماء صالح"، ربة منزل، تقول :"اشتريت قفل متوسط الحجم وقمت بتلوينه وكتابة اسمي واسم زوجي عليه وتاريخ زواجنا بجانب قلب أحمر صغير وذهبنا في عيد زواجنا إلي هناك ووضعناها، وأنصح الجميع بفعل نفس الأمر ليس ايمانًا بأنه سبب تماسكنا وارتباطنا ولكنها لفتة طيبة بين زوجين حبيبين ولا داعي للهجوم علي هذه الفكرة والاساءة إلي أصحاب الأقفال".