بالصور.. مسجد الميناء الجديد بالغردقة.. قِبلة السياحة الدينية بكل اللغات

البحر الأحمر - أحمد عوض:

على شاطئ البحر مباشرة، وبجوار ميناء الغردقة البحري، يقع مسجد الميناء الكبير، والذي أصبح، منذ افتتاحه قبل 5 سنوات، قِبلة للسائحين من مختلف أنحاء العالم، وهو أول مزار سياحي إسلامي بمدينة الغردقة، لا سيما بعد افتتاح مركز الدعوة الإسلامية بالمسجد.

يستقبل المسجد آلاف السائحين يوميًّا لزيارة معالمه، والاستماع إلى دروس دينية عن سماحة الإسلام من علماء متخصصين بمختلف لغات العالم، كما يحتوي المسجد على مكتبة كبيرة بها العديد من الكتب الإسلامية التي يحصل عليها السائحون بالمجان، بعدة لغات.

يقول "ألكسندر"، من لوزان سويسرا: "إنه زار المسجد للتعرف على الثقافة والحضارة الإسلامية، وهو يعشق مصر لأنها بلد جميل وآمن، مشيرًا إلى أنه زار المسجد للتعرف على الديانات الأخرى، كونه مسيحيًّا، ولكن يريد معرفة الدين الإسلامي الوسطي".

وتضيف "فانيسا"، سويسرية، أن مصر بلد رائع، مبدية إعجابها بالحضارة الإسلامية والفن الإسلامي الموجود بالمسجد، وكذلك الطراز المعماري له.

واتفق معهما "سيمون"، الذي أشار إلى سعادته لزيارة المسجد المطل على البحر مباشرة.

من جهته، قال الشيخ طارق السعيد خطيب المسجد: "إن المسجد شهد إشهار إسلام نحو أكثر من 90 سائحًا من مختلف الجنسيات، حيث ينشر الإسلام الوسطي وصحيح الدين".

وأضاف السعيد، أن إدارة المسجد ستقوم ببناء مستشفى لجراحات اليوم الواحد لخدمة أهالي المنطقة.

من جانبه، قال الشيخ رفعت ثابت، وكيل وزارة الأوقاف بالبحر الأحمر: إن إنشاء مركز الدعوة بالمسجد جاء بهدف تعريف السائحين بسماحة الإسلام وأخلاقياته ومناهجه المستنيرة، مشيرًا إلى أن المركز يحتوي على مكتبة متنقلة، وكتيبات تُوزع بالمجان على السائحين بمختلف لغات العالم، كما يوجد بالمركز شاشات عرض وصالة كبرى لاستقبال السائحين.

يذكر أن المسجد مشيّد على مساحة 8 آلاف متر، ويقع على البحر مباشرة، ويتسع لحوالي 10 آلاف مُصلّ، ويضم مئذنتين شاهقتين، و25 قُبة، وقاعة للمناسبات وأخرى للمحاضرات، واستغرق بناؤه أكثر من 5 سنوات، إلى أن افتُتح منذ 4 أعوام.

وللمسجد مكانة متميزة على الخريطة الدينية والثقافية والسياحية لمحافظة البحر الأحمر، بل ولمصر، بوصفه صرحًا معماريًّا فريدًا يعبّر عن مجمل فنون العمارة الإسلامية.

وينفرد المسجد عن غيره من باقي مساجد مصر، حيث استُخدمت في بنائه الأساليب المعمارية المتنوعة، فضلاً عن الزخارف الإسلامية المرسومة والمنقوشة على جدرانه.

ويتوافد على المسجد العديد من السائحين، حيث تقوم شركات السياحة بالغردقة بتنظيم زيارات للمسجد كأحد أهم المزارات الإسلامية بالمدينة، ما دعا محافظ الإقليم لإصدار قرار بأن يكون مزارًا سياحيًّا في غير أوقات الصلاة، كما أعطى تعليماته لمديرية أوقاف البحر الأحمر للبدء في تجهيز ما يلزم لذلك، وأن تُعد تذاكر للزيارة يكون عائدها لكافة لوازم واحتياجات المسجد.