إعلان

بعد تراجع محافظ بورسعيد عن حظر الموائد.. مواطنون: "لو هيلغيها يفطرنا في بيته"

04:18 م الجمعة 12 مايو 2017

موائد الرحمن

بورسعيد - طارق الرفاعي:

يتسابق رجال الأعمال والشخصيات العامة وأهل الخبر في مصر كل عام على تنظيم موائد الرحمن خلال شهر رمضان المبارك، لتقديم وجبة الإفطار للصائمين خاصة الفقراء ومحدودي الدخل وأيضًا لعابري السبيل وغيرهم، كنوع من التكافل الاجتماعي الذي دعا إليه ديننا الحنيف.

إلغاء موائد الرحمن

إلا أن اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، أعلن خلال بيان اعلامي له عقب اجتماع المجلس التنفيذي للمحافظة، أمس الخميس، بحضور عضوي مجلس النواب الدكتور محمود حسين وأحمد فرغلي، والقيادات التنفيذية بالمحافظة، أنه​غير مسموح بإقامة موائد الرحمن، نظرًا لاستغلال بعض ممن يقيمون الموائد للسلع المدعمة بالمخالفة القانون، مشيرًا إلى أن هناك طرقًا أفضل لتوصيل هذا السلع للمحتاجين بمنازلهم دون شعورهم بالحرج.

كما قرر المحافظ منع إقامة أي شوادر لبيع الياميش، مؤكدًا أنه لن يسمح بجشع البعض من التجار بدعوى ضرورة مراعاة ظروف المواطنين محدودي الدخل، موضحًا أنه سيسمح بإقامة معارض "أهلًا رمضان" بالمناطق الأكثر احتياجًا بأحياء الزهور والمناخ والضواحي.

مجلس النواب

من جانبه، أعلن دكتور محمود حسين، وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب وعضو المجلس عن محافظة بورسعيد، رفضه لمنع إقامة موائد الرحمن في رمضان، موضحًا أنه من المفترض تشجيع الموائد وأعمال الخير في رمضان في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

وأوضح "حسين" أن قرار منع موائد الرحمن ليس نهائيًا ولكنه كان مجرد رأي أدلى به المحافظ خلال اجتماع المجلس التنفيذي ولم يكن مدرجًا بجدول الأعمال، ولم يُناقش أو يُوافق عليه وإذا جرى عرضه بالمجلس سيُرفض.

المحافظ يتراجع

من جانبه، تراجع محافظ بورسعيد عن تصريحاته بمنع موائد الرحمن إلى مناشدة بالاستغناء عنها، حيث أصدرًا بيانًا مناقضًا للبيان الأول الذي جرى تعديله، وقال إنه وجه النصح والإرشاد لرجال الأعمال وأصحاب الموائد بتوجيه جهودهم في إطعام الصائمين من خلال توصيل هذا الأطعمة والوجبات إلى المحتاجين في منازلهم، بما يحفظ لهم كرامتهم دون الانتظار في طوابير أمام مقرات الموائد، أو الحصول على هذة الوجبات وتناولها في المنزل، مشيرًا إلى أن حياء البعض منهم قد يمنعهم من الجلوس في الموائد لتناول طعام الإفطار.

وأكد المحافظ أنه لم ولن يكون هناك منع لإقامة هذة السرادقات لموائد الرحمن لخدمة المسافرين وعابري السبيل، مناشدًا أهل الخير ورجال الأعمال ممن يقيمون موائد الرحمن بالاتجاه نحو توصيل وجبات الموائد للحالات الإنسانية في منازلهم دون التسبب في حرج لهم ومراعاة مشاعرهم حتي يستفيد منها مستحقيها، مضيفًا: "إذا كانت رغبتهم إقامة تلك الموائد فلهم مطلق الحرية في ذلك".

غضب فقراء بورسعيد

"كنت هفطر في بيت المحافظ".. هكذا بدأ مصطفى صلاح، عامل نظافة، حديثه قائلًا: "كنت هروح أفطر في بيت المحافظ، فأنا عامل راتبي ضغيف للغاية وأرسل أكثر من 90% منه شهريًا إلى أسرتي في الشرقية وأعيش بالفتات من أجل توفير لقمة العيش لهم، وفي رمضان أعتمد على موائد الرحمن لتناول وجبة الإفطار، ولو المحافظ هيلغيها يبقي يفطرنا في بيته".

حاتم حسن، تاجر، وأحد مقيمي موائد الرحمن خلال شهر رمضان، يقول: "ليس من حقه ولا من حق أي فرد في العالم أن إلغائها، هذا أمر بين العبد وربه ونوع من التكافل بين المسلمين، ومنعه أمر مخالف لتعاليم ديننا الحنيف".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان