لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور- من حقول القمح بالإسكندرية.. هنا بدأت بذور مشروع قومي

07:52 م السبت 13 مايو 2017

الإسكندرية - محمد أحمد:

على بعد 30 كيلو متر من محافظة الإسكندرية لم تمنع حرارة الشمس الحارقة مزارعي قرى "النهضة" عن فرحتهم بما سجلته الأراضي المستصلحة حديثًا من مركز أول في إنتاجية القمح على مستوى محافظات الجمهورية، إلا أن القصة هنا اختلطت خيوطها بالجهد والعرق والعلم وتطبيق الوسائل الحديثة.

"من نوفمبر الماضي واحنا شغالين باجتهاد وصابرين، لحد ما ربنا كافئنا بالخير"؛ يقول محمد درويش، وهو مزارع وصف لـ "مصراوي" ما بذله وزملائه من جهد استمر نحو 6 أشهر، استطاعوا خلالها زراعة مساحات شاسعة بلغت نحو 65 ألفًا و230 فدانًا، حصد منها حتى كتابة هذه السطور قرابة 31 ألفًا و738 طنًا، تم توريدها إلى صوامع المحافظة.

صنف جديد وإنتاج أعلى

ويضيف سعيد طه "مزارع": "مديرية الزراعة ومراكز البحوث تعاونوا معنا وكانوا يمدوننا بالبذور المناسبة لطبيعة لأرض والمناخ رغم أننا لم نعتاد على زراعتها، واستخدمنا طرق الري التي نصحونا بها حتى ظهرت بشائر المحصول وحصدنا بزيادة في الإنتاج عن المواسم السابقة بمتوسط 4 أرادب في الفدان الواحد، بإجمالي 23 إردبًا لكل فدان.

ويكشف الدكتور مصطفى كامل البخشوان، وكيل وزارة الزراعة بالإسكندرية، أن صنفين جديدين من بذور القمح استخدما للمرة الأولى بحقول المحافظة وحققا نجاحًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن هذا النجاح قادت إليه جهود توجيه المزراعين إلى كيفية استخدام البذور الجديد، والعمل وفق التوصيات الإرشادية التي صدرت عن معهد البحوث الزراعية.

ويؤكد وكيل الزراعة، في تصريح لـ "مصراوي"، أنه رغم تراجع مساحة الرقعة المزروعة في الإسكندرية إلى نحو 14 ألف فدان إلا أن الإنتاج جاء أكثر من العام الماضي لارتفاع نسبة المحصول في كل فدان، والتي بلغت في بعض المساحات 24 إردبًا في الفدان بعد أن كانت لا تتخطى 18 إردبًا في الفدان خلال المواسم السابقة.

ومشيرًا إلى قرار حظر نقل وتداول القمح السكندري خارج المحافظة، يقول البخشوان عن قرار صدر مؤخرًا بحظر نقل وتداول القمح المزروع في الإسكندرية خارج المحافظة، وأن يتم تخزينه في صوامع المحافظة ليكفي الاستهلاك المحلي بها، لافتًا إلى أن العديد من تجار المحافظات الأخرى يتهافتون على شراء القمح السكندري لكونه من أجود الأنواع على مستوى الجمهورية لدرجة جعلت سعره يرتفع عن أقماح بعض المحافظات بزيادة وصلت إلى 5 جنيهات في جرار القمح الواحد.

خطة قومية للاكتفاء الذاتي

إلى ذلك، قالت الدكتورة ثناء حمد، رئيس الفريق البحثي بمركز البحوث الزراعية بالإسكندرية: "لدينا هدف أساسي حاليًا يتمثل في اعتماد أصناف جديدة عالية الإنتاج، مقاومة للأمراض، تتحمل الظروف البيئية الصعبة من ملوحة وجفاف وغيرها"، وأضافت: "نحن في حرب مستمرة مع الأمراض وكلما أنتجنا صنفًا جديدًا تأتينا سلالات جديدة من الأمراض التي تتطلب تغيير النوع".

وأوضحت أن نوعية البذور التي تمت زراعتها للمرة الأولى في الإسكندرية تسمى "شندويل1" وهي من الأصناف التي تتم زراعتها في صعيد مصر، مشيرةً إلى أن هذا الصنف ليس الوحيد المسجل بمركز البحوث الزراعية، وأن باقي الأصناف سيجرى ضخها ضمن الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح المصري خلال المواسم المقبلة، وبما يحقق لنا الاكتفاء الذاتي.

وأكدت أن القدرة الإنتاجية للقمح المصري تصل إلى نتائج مبهرة بنحو 30 إردبًا في الفدان، وأن أبحاث ودراسات مكثفة تُجريها الحملة القومية لزراعة القمح حاليًا باستخدام آلية نقل المكون التكنولوجي والحقول الإرشادية، مبينة أن الأبحاث ستساهم في توفير كميات كبيرة من المياه لاستخدامها في استصلاح أراض جديدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان