بالصور .. "خشب وصاج وخيامية".. تعددت الفوانيس والزبون غائب
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
البحيرة - أحمد نصرة:
"عندنا أولويات أهم من الفانوس".. كان هذا لسان معظم مواطني محافظة البحيرة، مؤكدين أن ارتفاع الأسعار جعلهم يسابقون الزمن لجب السلع الأساسية أولاً قبل أي شيء آخر..
ومما لا شك فيه أن الفوانيس واحدة من أهم العلامات المميزة لشهر رمضان الذي لا يمكن تخيله بدونها، وعلى مدار مئات الأعوام ظلت صناعتها حِرفة متوارثة شبه ثابتة، لا يكاد يطرأ عليها تغيير في الطرز المنتجة، سواء من حيث الشكل أو الخامات، بيد أن العقدين الأخيرين (تحديدًا) شهدا خروجًا على هذه الحالة بظهور أشكال جديدة بخامات مختلفة، بدأت بالغزو الصيني الذي سادت منتجاته لفترة ما، قبل أن يعود المنتج المحلي ثانية للظهور والمنافسة.
ورغم الزيادة الملحوظة في الأعداد والأنواع المعروضة من الفوانيس بأسواق محافظة البحيرة، إلا أنه من الملاحظ وجود حالة كساد وضعف في الإقبال على الشراء من قِبل المواطنين، نظرًا لارتفاع أثمانها من جهة، ومن جهة أخرى لوجود العديد من الأولويات التي تسبقها، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والمعاناة التي تعيشها الأسر المصرية عقب قرار تحرير سعر الصرف.
وجالت عدسة "مصراوي" بشوارع المحافظة، وحاورت محمد نور، تاجر فوانيس صاج، الذي قال وهو يكسوه الحزن: "زي دلوقتي من كل سنة كنت بكون مشطب كل البضاعة اللي عندي، السنة دي الوضع وحش قوي، معظم الفوانيس زي ما هي ما بعناش رُبعها حتى".
وأضاف: " صحيح الأسعار أغلى من كل سنة، بس مش بإيدينا هنعمل إيه؟! البضاعة واخدينها بالغالي، سعر الدولار رفع المستورد أكتر من الضعف، والمحلي الخامات غالية ومصنعية العمال زادت".
وعن أسعار الفوانيس قال "أحمد حلمي"، بائع: "بالنسبة للصاج الأسعار بتختلف حسب الحجم والشكل، بتبدأ من 40 جنيه للفانوس، طول 35 سم، وتتدرج لغاية ما توصل لـ 200 جنيه للفانوس طول 1 متر، وفيه أكبر من كده بس بنعملها بالطلب".
واتفق معه سمير عادل، تاجر، وأضاف: "كل زبون وله طلب معين فيه ناس بتفضل الصاج التقليدي، لكن الملاحظ إن ناس كتير بدأت تفضّل الخيامية لأن أسعارها معقولة وبتدي شكل حلو يتناسب مع الديكورات، سواء في المحلات أو المنازل، وأسعار الفوانيس من النوع ده بتتراوح بين 40 و100 جنيه حسب الحجم وخامة القماش والرسم اللي عليه".
وقال إبراهيم سالم، مواطن: "الأسعار غالية جدا.. رحت أشتري لبنتي فانوس لقيته زاد الضعف، قررت مش هشتري وهظبطلها الفانوس القديم بتاع السنة اللي فاتت، أهو يأدي الغرض".
وصرّحت منى عادل، ربة منزل: "أشكال الفوانيس السنة دي روعة وفيه حاجات جميلة معروضة أولادنا هيتجننوا عليها.. بس هنعمل إيه.. الأسعار غالية جدا وفيه حاجات أهم".
من جهتها قالت سها عوف، عضو بجمعية خيرية: "السنة دي قررنا نعمل في الجمعية ورشة عمل لتعليم السيدات صناعة الفوانيس بخامات مختلفة سهلة ومتوفرة منها الخرز والخيامية، وطلعنا إنتاج جميل جدا، والمشاركات بدل ما يشتروا الفوانيس لأولادهم بأسعار غالية، عملوه بإيديهم، وفيه بعضهم قررت تعمل كميات وتبيعها لأقاربها".
وحول الإقبال على الفوانيس الصينية هذا العام، لوحظ أنها شهدت تراجعًا ملحوظًا في الإقبال عليها، وهو ما أكد عليه حمزة علاء قائلاً:" مفيش أحسن من الفانوس التقليدي بتاعنا، هو اللي بيدي بهجة لشهر رمضان.. عن نفسي عمري ما جبت الفانوس الصيني ده لأولادي".
فيديو قد يعجبك: