إعلان

بالصور.. لم يتركا النيل منذ 15 يومًا.. والدا غريقة "شم النسيم" بالأقصر: "عاوزين جثة بنتنا"

03:40 م الثلاثاء 02 مايو 2017

الأقصر – محمد محروس:

أكثر من 15 يومًا مضت، ووالدا زينب عبد الهادي غريقة شم النسيم على حالهما لا يبرحا موقع غرق ابنتهما الكبرى بنهر النيل في قرية المطاعنة جنوبي الأقصر، كما لم يغمض لهما جفن ولم يدخل جوفهما زاد، فالمصيبة حلت عليهما مصيبتان، الأولى وفاة فلذة كبدهما، والثانية فقدان جثمانها في قاع النيل.

وقال والد زينب وعيناه تذرفان بالدموع: "راضي بقضاء الله وحكمه عارف إن بنتي ماتت كل اللي عاوزه إن ألاقي جثتها وادفنها عشان قلبي وقلب أمها يرتاح"، مضيفًا: "من ساعة الحادث لا أنا ولا امها شفنا النوم موجوعين قوي على فراقها وموجوعين أكتر واحنا مش عارفين جثتها فين، أنا بناشد كل المسئولين يساعدوني عشان قلبي وقلب أمها يبرد". 

أهالي قرية المطاعنة بمركز إسنا جنوب الأقصر يتناوبون الليل والنهار في البحث عن جثة الفتاة الغريقة ومواساة والديها، إذ يتم تشكيل فرق من الشباب تقوم بمسح مسطح نهر النيل بالقوارب والمراكب الصغيرة في القرية والقرى المجاورة لعل الجثمان يطفو على سطح المياه.

جهود بحث شرطة المسطحات المائية عن جثمان الفتاة استغرقت 3 أيام ثم بدأت بعدها الجهود الذاتية لشباب القرية الذين استعانوا بـ4 غطاسين من مدينة الغردقة، وإثنين من مدينة شرم الشيخ إلا أن كل هذه الجهود باءت بالفشل وأغلب الظن أن الجثمان عالق في الحشائش الموجودة أسفل نهر النيل، ولذلك لم يطفو على سطح الماء حتى الآن؛ لذلك قرر شباب القرية تشكيل فرق للبحث وسط الحشائش، غدًا الأربعاء، فيما ناشد الأهالي شرطة المسطحات المائية لمشاركة الشباب في عملية البحث.

من جانبه وجه محمد بدر، محافظ الأقصر، شرطة المسطحات المائية والإنقاذ النهري بمعاودة البحث عن جثة الفتاة ومساعدة الأهالي في عملية البحث.

وقال حسين الطاهر، أحد أهالي قرية المطاعنة بمركز إسنا جنوب الأقصر، إن الفتاة زينب عبدالهادي البالغة من العمر 15 عامًا غرقت هي وصديقة لها في نهر النيل خلال احتفالات شم النسيم قبل نحو أسبوعين وتمكن الأهالي من انتشال جثة صديقتها فيما لم يتم العثور على جثة زينب.

وأضاف الطاهر: "شباب القرية يقومون منذ غرق الفتاة بالبحث عن الجثة واستعانوا بـ 4 غطاسين من مدينة الغردقة وإثنين من شرم الشيخ إلا أن كل هذه الجهود لم تفلح في العثور على الجثة".

وتابع الطاهر: "نناشد وزير الداخلية لتكثيف جهود شرطة المسطحات المائية والإنقاذ النهري للمساعدة في البحث عن جثة الفتاة رأفة بوالدها ووالدتها اللذان ترك منزليهما، ويقيمان على شاطئ نهر النيل منذ حدوث الواقعة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان