الشهيد مينا.. اصطحب طفلته ووالده في رحلة لسماء دير الأنبا صموئيل
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
المنيا ــ ريمون الراوي:
إسقاط رأسي (1)
لم يتخيل مينا صموئيل غطاس (30 سنة) أنها الرحلة الأخيرة التي يصطحب فيها ابنته ذات العامين إلى السماء؛ فالطفلة ماروسكا (عامين)، ووالدها، والجد صموئيل غطاس (53 سنة) اختصروا في السماء طريقًا إلى ربهم.
أقارب الشهيد يرون كيف كانت حياته مستقرة في القاهرة، حيث يسكن وزوجته وطفلتهما بحي العمرانية، وكيف حولت إجازة قصيرة إلى عائلته ببني مزار مصير أسرته الصغيرة إلى الأبد.
أيامًا هي التي قضاها مينا وزوجته (ماري) في رحاب دير السيدة العذراء حفاظًا على عادة عائلية يداوم عليها كل عام، ولم يتبق من الإجازة سوى يوم واحد قبل أن يقترح أفراد العائلة استثماره في نيل بركة دير القديس الأنبا صموئيل بمغاغة.
ذهبت الأسرة صباح الجمعة للحاق بالقداس المقام بالدير، قبل أن يسبق الإرهاب البركات إلى أفرادها مصليًا على أجساد، أصغرها لطفلة بعامين فقط لامست أصابعها سماء ربها.
إسقاط رأسي (2)
جرجس وكيرلس محروس، توأمان بالميول وهدوء الشخصية، لم تفرقهما حتى الرصاصات الأخيرة التي استقرت في جسديهما؛ هكذا تروي شقيقتهما كيف كانا وإلى ما ودعا الحياة.
قبل المأساة، استعد جرجس (25 سنة) جيدًا لزفاف كان موعده بعد شهر، وليس هناك أقرب إلى قلب اعتاد السفر في خلوات ربانية من دير الأنبا صموئيل المعترف، ورهبانه الذين اعتادوا رؤية العشريني ذو القلب النقي.
كيرلس أيضًا سيطرت عليه في الفترة الأخيرة رغبة في السفر، بدت جليةً في أحاديثه مع أفراد أسرته، وتصريحه الدائم بأنه سيسافر قبل امتحانات الثانوية العامة، وهو في الغالب ما دفع جرجس إلى اصطحاب شقيقه و"توأم روحه" إلى خلوة دير الأنبا صموئيل.
جرجس كان يريد لأخيه رحلة السكينة قبيل امتحاناته، والقدر اختار لكلاهما قلب السماء جامعًا بينهما بلا فراق برصاصتين استقرتا في جسديهما أطلقتهما يد لا تعرفها أي شريعة.
فيديو قد يعجبك: