بالصور.. مدفع الإفطار "عطلان" في الدقهلية بسبب "البارود الأمريكي"

الدقهلية - رامي القناوي:

قررت مديرية أمن الدقهلية، منع إطلاق مدفع رمضان من دانته المطلة على نهر النيل بطلخا خلال العام الحالي، بسبب ارتفاع أسعار الذخائر.

وكان أهالي مدينتي المنصورة وطلخا، قد اعتادوا سماع صوت المدفع، التى تنطلق دانته من شرطة المسطحات المائية المطلة على نهر النيل من ناحية طلخا، في كل عام، وكانت مديرية الأمن تسمح للمواطنين والأطفال بالدخول ومشاهدته عند إطلاقه. ولكن تبدل الحال هذا العام، حينما ذهب البعض لمشاهدة المدفع، ليجدوا أفرادًا من شرطة المسطحات يعتذرون لهم عن عدم إطلاقه، للسبب السابق ذكره.

وقال مصدر بمديرية الأمن، فضل عدم ذكر اسمه، إن وزارة الداخلية اعتادت على استيراد الذخيرة المستخدمة في إطلاق المدفع من الولايات المتحدة الأمريكية في كل عام، مشيرًا إلى مخاطبتهم وزارة الداهلية لتوفير كمية من البارود هذا العام، فجاء رد الوزارة بأن الميزانية لا تسمح بتوفير كميات البارود والذخيرة خلال شهر رمضان بجميع المحافظات، نظرًا لارتفاع تكلفتها في ظل ارتفاع أسعار الدولار.

قرار المديرية أثار غضب واستياء المواطنين في المنصور، موضحين أنه كان مصدر بهجة وسعادة للأطفال، الذين كانوا يتجمعون حوله ويستمتعون بمشاهدته أثناء الإطلاق.

وقال سامي محمد، مواطن بمنطقة مساكن النفق: "رغم أن صوت المدفع كان يرج المنزل لأني أقيم بإحدي العمارات المواجهة له إلا أن تجمع الأطفال لرؤيته كان شيئًا مبهجًا خلال الشهر الكريم".

وأبدى محمد عبد الرحمن، أحد الأهالي دهشته من المبرر الذي ساقته مديرية أمن الدقهلية بارتفاع تكلفة الذخائر المستخدمة لإطلاق المدفع، موضحًا: "شاهدت إطلاق المدفع أكثر من مرة باستخدام كمية كبيرة من البارود توضع داخل كتلة تسمى بالخزينة أعلى المدفع، ويتدلى منها سلك يصل طوله لأكثر من 5 أمتار، ثم يجري توصيل طرفي السلك بعامود جاف، لإحداث ماس كهربائي يشعل البارود مخلفًا دوي انفجار هائل.. هذه العملية بدائية وغير مكلفة على الإطلاق".