"مصراوي" في "جمهورية السلاح" بقنا.. وكلمة السر "الصراعات الثأرية"
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
قنا –عبد الرحمن القرشي:
مفترى عليها أم معقل حقيقي للإجرام؟ جدلية ستجد نفسك أمامها وأنت على أعتاب قرية الحجيرات، المعروفة إعلاميًّا بقرية الدم والنار، لكثرة الصراعات الثأرية بالقرية، فضلاً عن تجارة الأسلحة غير المرخصة والإتجار في المواد المخدرة..
عدسة مصراوي دخلت القرية بعد حادث دموي مروع وقع صباح اليوم الخميس بمدخل القرية، أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 2 في ظروف غامضة، الأمر الذي استدعى حضور تعزيزات مكثفة من قبل قوات الأمن والشرطة والبحث الجنائي لكشف غموض الحادث.
ممدوح أبو الشيخ حسين، أحد الرموز الشعبية بالقرية، صرح لـ"مصراوي"، أن قرية الحجيرات أصبحت قرية الدم والنار كما يطلق عليها؛ لأن الصراعات الثأرية تمكنت بين عائلاتها، ما دفع جزءًا كبيرًا من الأهالي خلال السنوات الماضية أن يتجهوا لحيازة الأسلحة غير المرخصة للدفاع عن أنفسهم، وهو الأمر الذي تسبب في سقوط القرية في بركة من الدماء.
وقال حسين محمد، من أهالي القرية، إنهم يعانون من نقص كبير في جميع الخدمات، فالوحدة الصحية مغلقة لأن الأطباء يخشون الالتحاق بوحدة صحية في قرية تنتشر بها الصراعات الثأرية، خوفًا من الإصابة بعيار طائش، وكذلك مكتب البريد لا يعمل، والمدارس التعليمية غير منتظمة للأسباب سالفة الذكر، وهو ما جعل القرية خارج نطاق الخدمات، وأصبح المواطن بقرية الحجيرات بلا خدمات.
واتفق معه في القول محسن رياض، أحد أهالي القرية، الذي أضاف أن تغيير المجتمعات لا يتم إلا بتغيير القناعات، وعليه فإن قرية الحجيرات تحتاج لحوار مجتمعي حقيقي لتغيير أفكار من يحملون السلاح بها، ولابد من تفعيل الخدمات العامة لأهالي القرية، وكذلك تفعيل دور رجال الدين الإسلامي والمسيحي، ودور الأجهزة الأمنية بشكل كاف داخل القرية.
من جهته، طالب محمود حسنين، أحد الأهالي القرية، بضرورة توفير وإعادة افتتاح الوحدة الصحية المغلقة ومكتب البريد وتفعيل الخدمات التعليمية بمدارس القرية، وتوفير معلمين بالمواد التي بها عجز؛ لأن طلاب القرية لا يحصلون على كافة المواد التعليمية داخل المدرسة بسبب العجز الشديد بأعداد المعلمين.
وإلى الدكتور أحمد عبد اللطيف الكلحي، رئيس لجنة المصالحات الثأرية بمحافظة قنا، الذي لفت إلى أن قوافل وزارة الأوقاف والمصالحات الثأرية، تذهب بشكل أسبوعي لدواوين العائلات بقرية الحجيرات، لإنهاء الخصومات الثأرية بين العائلات ووقف نزيف الدم.
من ناحية أخرى، أفاد الشيخ محمد الطراوي، وكيل وزارة الأوقاف بقنا، بأنه قد أفتى للقرى التي تنتشر بها الأسلحة غير المرخصة، أنَّ حمل السلاح حرام شرعًا بالمناطق التي تنتشر بها الصراعات الثأرية، حتى وإن كان مرخصًا، وبل وحيازة السلاح بأوقات الفتن أيضًا حرام شرعًا.
وفي الإطار الأمني، أكد اللواء صلاح الدين حسان، مدير أمن قنا، أن مديرية الأمن تشن حملات قوية ومؤثرة بشكل دوري على قرية الحجيرات وكافة القرى التي يشاع عنها انتشار الأسلحة غير المرخصة والصراعات الثأرية، وأشار إلى إنهاء عشرات الصراعات الثأرية بقرية "الدم والنار"، وجمع كميات هائلة من الأسلحة من تلك القرية، لا سيما وأن للقرية اتجاهًا لتكون قرية عادية مثل سائر القرى المحيطة بها، وأن بعض وسائل الإعلام تبالغ في شيطنة القرى دون داع، على حد تعبيره.
فيديو قد يعجبك: