بالصور.. أصحاب "كرفانات" نمرة 6 بالإسماعيلية يناشدون الرئيس التدخل لبقاء مصادر أرزاقهم
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
الإسماعيلية - إنجي هيبة:
شنت شرطة الموافق والإشغالات بمحافظة الإسماعيلية، مساء أمس الخميس، حملة لإزالة أكشاك وكرفانات التيك أواي بطريق نمرة 6، وسط احتجاجات أصحابها من الشباب والذين أكدوا أنها مصدر رزقهم الوحيد.
البداية كانت مع أحمد، صاحب كرفان الذي قال: "فوجئنا بشن حملة إزالة ونزول شرطة المرافق وإجبارنا على مغادرة المكان أو سحب الكرفانات من طريق نمرة 6، على مدار يومي الأربعاء والخميس".
وتابع: "الكرفان الواحد بيصرف على بيت أكتر من شاب، ومعرفش مين المستفاد من إزالتهم وتشريد الأهالي في شهر رمضان الكريم".
"حسبي الله ونعم الوكيل في اللي مُصرين يقطعوا رزقنا رغم إننا ما عملناش حاجة غير إننا كنا عايزين الرزق الحلال".. قالها محمود صلاح، مالك كرفان آخر، وفي عينيه نبرة حزن طاغية.
كان عشرات الشباب من أصحاب مشروعات "الكرفانات" بطريق نمرة 6 بمدينة الإسماعيلية، استقبلوا توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للأجهزة المعنية، خلال فعاليات المؤتمر الوطني الثالث للشباب الأخير، بتسهيل استخراج تصريحات مؤقتة لهم ولغيرهم، بفرحة كبيرة، حيث اعتبروا القرار مفتاح الفرج الحقيقي لإنهاء أزمتهم مع البلدية والمحليات والكهرباء، وغيرها من الجهات التي تحاول إغلاق مشروعاتهم بمختلف الطرق، بحجة عدم شرعيتها.
ويقول شادي محمد، حاصل على بكالوريوس تجارة، شريك في أحد الكرفانات لبيع المشروبات الساخنة والعصائر لـ"مصراوي": "إنهم بدأوا المشروع منذ عام، بشراء تروسيكل وترخيصه، ثم تصميمه بواسطة مختصين لعمل الكرفانات، والعمل على تطويره بعد تغطية تكلفة المشروع".
وطالب شادي، وزارة الداخلية، بالتنسيق مع المحليات وتنفيذ توجيهات الرئيس السيسي في أسرع وقت، لتقنين أوضاعهم، بدلاً من مطاردتهم الدائمة من جانب أجهزة المحافظة، لا سيما وأن ربحهم اليومي بعد تقاسمه بينهم، لا يتجاوز 50 جنيهًا، بعد خصم التزامات المشتريات والكهرباء، وهو مبلغ قليل مقارنة بالارتفاع الجنوني للأسعار.
وأضاف: الشباب حريصون على تقديم خدمة متميزة للعائلات المترددة على المنطقة، لاكتساب سمعة جيدة، حتى يزداد الإقبال عليهم، بتوفير مشروبات بجودة عالية، وبأسعار منافسة للمقاهي والكافيهات.
وسرد أحمد محمد رمضان، صاحب كرفان، بدايته مع عمله وقال: "أنا موجود بمنطقة نمرة 6 من 3 سنين، حضرت من شبرا عشان لقمة العيش، وعملت المشروع واخترت المكان لتردد العائلات وسط الحدائق العامة، وكان في البداية بدون إضاءة، والناس رحّبت بنا، خاصة أن المشروع وفّر مشروبات ساخنة وألعاب وحلويات للأطفال، وكنت بديهم مفروشات للجلوس عليها بدلاً من النجيلة"..
ويضيف رمضان: "الكرفان بيصرف على بيتي، أنا متجوز ومعايا 3 أطفال في مراحل تعليم مختلفة، وربيت بنت أختي اليتيمة لوفاة والدتها والدها، ومتوسط دخلي 150 جنيهًا في اليوم، وكل 6 شهور ألاقي مخالفة في الكهرباء لازم أسددها، لكن خطاب الرئيس في الإسماعيلية وقراره بمنحنا تصريحات حتى لو مؤقتة إدانا أمل، يا رب بس تكمل على خير".
واختتم بعض من أصحاب تلك المشاريع الشبابية حديثهم بالإشارة إلى أن هذه الأعمال ساهمت في مكافحة البطالة بين العاطلين، بعد فشل الحكومات في توفير فرص عمل لائقة لهم، وساهمت أيضًا في فتح بيوت، كانت ستُغلق لولاها..
فيديو قد يعجبك: