لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور- "عم محروس".. بائع عرقسوس من "أيام السادات"

03:00 م الثلاثاء 20 يونيو 2017

كفر الشيخ - إسلام عمار:

عربة حديدية صغيرة، تقف على 4 إطارات رفيعة، حاملة على متنها عبوات زجاجية كبيرة من العصائر المشهور الإقبال عليها في شهر رمضان "عرقسوس، سوبيا، تمر هندي"، يقف أمامها رجل ذو بشرة سمراء، لهجته الكلامية تدل أنه من صعيد مصر.

"37 عامًا فى صناعة مشروب العرقسوس، وتطورت خلال هذه السنوات لزيادة مشروبات أخرى مثل التمر هندى، والسوبيا".. هكذا كانت كلمات "محروس على محمد على"، 56 عامًا، بائع المشروبات الرمضانية، أو كما يطلق عليه "عم محروس بائع العرقسوس"، لـ"مصراوى"، ساردًا تاريخ بداية عمله بتلك الصناعة.

يروى عم محروس، بداية عمله بها، وهو ابن 19 عامًا، منذ مجيئة، لمدينة دسوق بكفر الشيخ، وتحديدًا عام 1979، للاستقرار بها في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، قادمًا من قرية عنيس التابعة لمركز جهينة بمحافظة سوهاج، موضحًا أن أول عهده بالمشروبات الباردة كان بمشروب العرقسوس، وتعلم إعداده قبل هذا التاريخ بمنطقة الوايلى بالقاهرة، لدى صاحب أحد محال العصائر، ويدعى "محمد عبد اللطيف".

وأكد "عم محروس" أنه بعد احترافه صناعة مشروب العرقسوس، استخدم ما تسمى "جدرة" لتحمل سائل العرقسوس من 10 إلى 12 لترًا، وشخاشيش ثقيلة، تستخدم لتنبيه الزبائن بوصول البائع، وإبريق لشطف الأكوب المخصصة لصب "العصير" بها، موضحًا أن "كل تلك الأدوات كانت نحاسية وكانت كوباية العرقسوس وقتئذ بخمسة قروش".

وأوضح "عم محروس" أن بائع العرقسوس في تلك الفترة، كان له زيًا مخصصًا عبارة عن "كمر رشيدى"، وقميص عادى، غالبًا يكون من الألوان الزاهية، أو المميزة، الغرض منها لفت نظر الزبون، مؤكدًا أن الزبائن تقبل على هذا المشروب، عندما يتجول به للبيع، فى أيام ارتفاع درجات الحرارة، لما له من فوائد لكونه مثلج، ومفيد فى نفس الوقت فى أيام الصيف ضد العطش.

وكشف عم محروس عن ظهور مشروبات أخرى، مثل السوبيا والتمر هندى، والخروب، لدى باعة العرقسوس كنوع من استعادة الزبائن مرة أخرى، بعد ظهور وانتشار محال العصائر، فى منتصف الثمانينيات، وكانت تباع كما هو الحال، فى أكياس عادية وثمن الكيس الواحد لهذه المشروبات 25 قرشًا، وكان ذا حجم كبير.

وقال إنه منذ بداية فترة التسعينيات، بدأت ترتفع أسعار خامات التصنيع، وقابلها ارتفاعًا في أسعار المشروبات تدريجيًا كلما تمر السنوات وإلى وقتنا هذا وأصبح سعر الكيس من هذه المشروبات يبلغ جنيهين إثنين، مؤكدًا أن أفضل أيام قضاها فى عمله كانت في الفترة من 85 إلى 95، ثم دخلت صناعته فى التراجع بسبب انتشار مصانع المعلبات والمشروبات الغذائية.

وأضاف أن مهنة بيع العرقسوس أو المشروبات المذكورة، تطور حالها في وقتنا هذا، من خلال تأسيس عربات حديدية، تتكون من 4 إطارات تحمل عبوات زجاجية تسمى "برطمانات"، داخلها تلك المشروبات للتجول بها في أي مكان سعيًا منه لجلب قوت يومه، مشيرًا إلى أنه تزوج بعد احترافه هذه الصنعة، حيث أصبحت مصدر رزقه الوحيد، وأنجب 7 أبناء وزوّج بعضهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان